حبوب الكالسيوم وفوائدها للحامل وأفضل وقت لتناولها

تتزايد الحاجة لتناول حبوب الكالسيوم في مختلف الفئات العمرية، خاصة مع تقدم العمر ولدى من يعاني من نقص الوارد الغذائي من عنصر الكالسيوم. 

مقالنا هذا يسقط الضوء على تركيب مكملات الكالسيوم من جهة وفوائدها من جهةٍ أخرى، كما يتطرق المقال لتأثير تلك المكملات على الوزن، وأفضل أوقات تناولها.

حبوب الكالسيوم

يستخدم جسمك الكالسيوم لبناء عظام قوية بشكل أساسي، بالإضافة إلى كونه عنصراً مهماً يحمي من تقلص العضلات، ويحافظ على صحة القلب، يمكنك الحصول على الكالسيوم من خلال المصادر الغذائية المتنوعة، مثل اللبن، والجبنة، بالإضافة إلى بعض الخضراوات الورقية.

لكن في الكثير من الحالات الصحية ومع تقدم العمر يحتاج البعض إلى إضافة الكالسيوم كمكمل غذائي خارجي لتعويض النقص الحاصل، 

ويأتي الكالسيوم بشكل مشاركات في المكملات الغذائية بمفرده أو يضاف له فيتامين د لضمان استفادة أكبر منه. ^[1]  

صورة الكالسيوم في المكمل الغذائي

يتواجد عنصر الكالسيوم في شكل أملاح عديدة، من أهمها ملح الكربونات وملح السيترات: ^[2]  

ملح كربونات الكالسيوم

توفرّ حبوب كربونات الكالسيوم النسبة الأكبر من عنصر الكالسيوم الأساسي؛ حيث تقدم 600 ميلليغرام من كربونات الكالسيوم، وهو بما يعادل حوالي 240 ملغ من الكالسيوم الأساسي، ويحتاج تناولها مع أو بعد وجبة الطعام لضمان الحصول على فائدة أكبر.^2]

ملح سيترات الكالسيوم 

توفّر حبوب سيترات الكالسيوم نسبة أقل من عنصر الكالسيوم، وذلك مقارنةً بمكملات كربونات الكالسيوم، حيث تقدم 600 ملغ من سيترات الكالسيوم حوالي 120 ملغ من الكالسيوم العنصري، ومع ذلك يعد هذا الشكل خياراً أفضل لدى كبار السن، حيث أنها لا تسبب الإمساك، ويمكن تناولها مع أو بدون الطعام. ^[2]

فوائد حبوب الكالسيوم

هنالك العديد من الفوائد المثبتة لتناول أدوية الكالسيوم، من أبرزها: ^[1]

• تساعد حبوب الكالسيوم في منع فقدان الكثافة العظمية لدى النساء بعد سن اليأس.
• تعطى مكملات الكالسيوم للأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن،والذين يعانون من انخفاض في مستويات الكالسيوم في أجسامهم في ذات الوقت، حيث يساعد تناول عنصر الكالسيوم مع فيتامين د في خسارة الدهون الزائدة في الجسم.
• قد يساعد مكمل الكالسيوم في تخفيض مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
• تقليل الالتهابات التي تصيب الجسم بفضل الجمع بين الكالسيوم وفيتامين د، كما أنها قد تساعد في خفض ضغط الدم.

حبوب الكالسيوم للحامل

تزداد احتياجات الحامل من الفيتامينات والعناصر الغذائية خلال الحمل لتلبية متطلبات الحمل وتأمين كل ما يحتاجه الجنين، ولعنصر الكالسيوم دور كبير في دعم صحة العظام لدى المرأة الحامل التي سيزداد الضغط على عظام جسدها مع تقدم عمر الحمل، أضف إلى ذلك أنّ عنصر الكالسيوم مهم لتشكيل عظام قوية للجنين؛ لذلك كان من الواجب الحصول على هذا العنصر الحيوي من المصادر الغذائية المناسبة، وقد تحتاج المرأة الحامل لتناول الكالسيوم من المكملات الغذائية خاصة في الحالات التالية: ^[3]  

• بعض الاضطرابات الهضمية مثل القولون العصبي أو الداء الزلاقي وهو ما يُطلق عليه حساسية القمح.
• حالات الحمل المترافقة مع الغثيان والإقياء الشديدين.
• حالات عدم تحمل اللاكتوز.
• النظام الغذائي الفقير بمنتجات الألبان.
• ارتفاع ضغط الدم الحملي.

ملاحظة: يتواجد الكالسيوم في المكملات الغذائية مثل فيتامينات الحمل التي تحوي عادة على الكالسيوم بنسب قليلة،  يمكنك دعمها مع تناول الكالسيوم من مصادر طبيعية أو قد يختار لك الطبيب المختص حبوب الكالسيوم المدعمّة خاصة في الحالات السابقة التي يتزايد بها احتياج جسم الحامل لعنصر الكالسيوم.^[3]

أفضل وقت لتناول حبوب الكالسيوم

أفضل وقت لتناول مكملات الكالسيوم مع وجبة الطعام، ومن الأفضل تناولها قبل حوالي الساعتين من تناول أي دواء آخر وبعد حوالي (6-4) ساعات من تناول أي دواء آخر قد يتداخل مع حبوب الكالسيوم.

كما سيكون من الأفضل تقسيم جرعة المكمل الغذائي خلال اليوم، حيث يتم امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل عندما تكون الجرعة الفردية 600 ملغ أو أقل في المرة الواحدة. ^[4]  

هل حبوب الكالسيوم تزيد الوزن

على العكس مما قد تظنين، فقد تساعد مكملات الكالسيوم في إمكانية خسارتك للدهون بالإضافة إلى عملها الأساسي لتقوية عظامك.

حيث تملك مكملات الكالسيوم دوراً في حرق الدهون الزائدة والمساعدة في تخليص الجسم منها، هذا بالإضافة إلى أنها تشعرك بالشبع لفترة أطول بعد تناول الوجبة الغذائية. ^[5]  

تداخل حبوب الكالسيوم مع الحديد وبعض الأطعمة

يتساءل الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى تناول مكمل الكالسيوم بالإضافة إلى أدوية أخرى عن إمكانية تأثر فعالية هذه الأدوية على بعضها البعض، وأحد أهم التداخلات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار:^[2]

التداخل مع الحديد

يحدث تداخل حبوب الكالسيوم مع المكملات الغذائية الحاوية على الحديد؛ يحدث من الممكن ضعف في فعالية الحديد وعدم حصول الجسم على كفايته منه، وستكون النصيحة الجوهرية بأخذ هذه المكملات عند حاجة الجسم لها بأوقات مختلفة ومتباعدة عن بعضها.^[2]

التداخل مع بعض الأدوية والأطعمة الأخرى

وتلك الأنواع من الأدوية والأطعمة يجب أخذها بشكل متباعد زمنياً عن حبوب الكالسيوم أهمها: ^[2]

• الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة ونخالة القمح.
• المشروبات الغازية والكافيين.
• الأدوية الحاوية على عنصر الزنك أو المغنيسيوم.
• المضادات الحيوية مثل دواء تتيراسكلين (الإنجليزية: Tetracycline).
• دواء ليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine) المستخدم لعلاج قصور الغدة الدرقية.

ملاحظة: يمكن تعزيز الاستفادة من عنصر الكالسيوم بتناوله مع فيتامين د، الذي يساهم بزيادة امتصاص الكالسيوم في الجسم؛ ولذلك يتم إضافة فيتامين د في المكمل الغذائي الحاوي على الكالسيوم في أغلب المنتجات الصيدلانية.^[2]

أضرار حبوب الكالسيوم

تشير بعض الأبحاث الحديثة حول إمكانية تسبب مكملات الكالسيوم في بعض الأضرار، خاصة عند أخذها بجرعات عالية، ومن أمثلة تلك الأضرار: ^[1]

• قد تسبب زيادة خطر المشاكل القلبية.
• قد ترتبط بزيادة خطر حدوث سرطان البروستات.
• زيادة خطر تشكل حصوات الكلية؛ ولذلك من الأفضل شرب كميات وافرة من الماء عند أخذ دواء الكالسيوم.

قدمنا في مقالنا كل ما يهمك حول معلومات مكملات الكالسيوم وأوقات تناولها وأضرارها، فاحرص على تناولها بشكل مناسب وللفترة العلاجية المطلوبة وفقاً لتعليمات طبيبك.