تقلصات الرحم أثناء الحمل ومهدئات الطلق المبكر

تعد انقباضات الرحم من أكثر الأمور التي تثير قلق المرأة خلال فترة الحمل، خوفاً على جنينها من حدوث مخاض مبكر أو إجهاض، لذا في هذا المقال سنتعرف على كل ما يخص انقباضات الرحم، ونبين متى تكون تقلصات الرحم خطيرة ومتى تكون طبيعية.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً

هل تقلصات الرحم خطيرة؟

بشكل عام تكون تقلصات الرحم مرافقة لفترة الحمل كاملة، منها ما يكون طبيعياً ومنها ما يشكل خطراً على صحة الجنين. إذًا، كيف تعرفين أن التقلصات التي تعانين منها طبيعية أم خطيرة؟
إن ذلك يعتمد على معرفة نوع انقباض الرحم الذي تعاني منه الحامل، لذا سنستعرض أنواع تقلصات الرحم خلال فترة الحمل، ونحدد من منها تكون إشارة على وجود خطر:  ^[1]  

• تقلصات براكستون هيكس: تحدث هذه الانقباضات غالباً في الشهر الرابع من الحمل بشكل غير منتظم، تكثر في المراحل الأخيرة من الحمل وتصبح ملحوظة بشكل أكبر، وهي انقباضات طبيعية تحدث بسبب تمدد الرحم، واستعداده لحدوث تقلصات الولادة.
• تقلصات المراحل الأولى من الحمل: وهي أيضاً انقباضات طبيعية، تحدث بسبب توسع الرحم ونمو الجنين، ويمكنك التعرف عليها من خلال عدة أعراض مرافقة، تشمل تشكل الغازات والإمساك والانتفاخ، كما أنها لا تستمر لفترات طويلة.
• تقلصات الحمل خارج الرحم: وذلك عندما تنغرس البويضة المخصبة في مكان آخر غير الرحم، ما يسبب تقلصات في الثلث الأول من الحمل، عادةً ما تكون في أسفل البطن، وتبدأ على شكل وجع خفيف، يتطور إلى تقلصات تزداد سوءاً مع مرور الوقت، وتصنف على أنها تقلصات خطيرة، وقد تترافق الانقباضات بعدة علامات أخرى تشمل النزيف المهبلي، والألم في الكتف، والدوار، والإغماء.
• تقلصات الرحم بعد الجماع: هي انقباضات طبيعية وغير ضارة بالحمل، وتحدث نتيجة زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض أثناء النشوة الجنسية، ما يسبب انقباضًا في الرحم، لكن تصبح هذه التقلصات خطيرة، في حال كانت متتابعة وقوية، خاصة في الثلث الأول من الحمل، ويمكن تخفيف تقلصات الجماع عن طريق الاستلقاء لفترة أو أخذ قيلولة.
• تقلصات الإجهاض: وهي أخطر أنواع التقلصات، كونها تؤدي إلى حدوث إجهاض وخسارة الجنين، ويمكنك تميزها من خلال عدة علامات، فهي تحدث في الثلث الأول من الحمل، وتشبه تقلصات الدورة الشهرية القوية، وغالباً ما تسبب ألم البطن وأسفل الظهر أو منطقة الحوض، وقد يصاحبها نزيف يستمر لعدة أيام.
• تقلصات بداية المخاض: هي دلالة على اقتراب الولادة، تحدث بشكل طبيعي وعلى فترات منتظمة، وتستمر ما بين 30 إلى 70 ثانية، وتقترب من بعضها البعض وتصبح أقوى بمرور الوقت، ولا تزول عند تغيير الوضعية. كما تشمل علامات المخاض أيضاً الشعور بالضغط في منطقة الحوض، وتغير في الإفرازات المهبلية كحدوث نزيف خفيف.

شاهدي أيضاً: أعراض الحمل وأهم علامات الحمل المبكرة

أدوية انقباضات الرحم

تنقسم أدوية تقلصات الرحم إلى قسمين، منها ما هو مانع لتقلص الرحم، ومنها محفز لانقباض الرحم، وفيما يلي استعراض لأهم أدوية انقباضات الرحم.

من أدوية مهدئات الطلق المبكر:  ^{[2] [3]}   

• نيفيديبين.
• تيربوتالين.
• المضادات الحيوية، لعلاج التهابات الجهاز البولي أو التهابات المهبل، والوقاية من الولادة المبكرة.
• البروجستيرون، ويُعرف أيضاً باسم هيدروكسي بروجستيرون، وهو هرمون يفرزه الجسم، ويساعد الرحم على النمو ويمنعه من الانقباضات.
• الستيرويدات القشرية، التي تسرع من عملية اكتمال الرئة عند الجنين، والوقاية من مشاكل التنفس في حال الولادة المبكرة.
• كبريتات المغنيسيوم.

يصف الطبيب عادةً حقن أو حبوب التقلصات للحامل، وينصح بعدم استخدام أية أدوية دون استشارة طبيب أولًا.

أدوية تزيد من انقباضات الرحم:  ^[4]  

• الأوكسيتوسين: يعطى عن طريق الحقن العضلي، ولا يؤخذ عن طريق الفم أو الوريد بجرعة كبيرة.
• الإرغومترين والميثيلرجومترين: يزيدان من توتر عضلات الرحم عن طريق التسبب في تقلصات مستمرة.
• ميسوبروستول: يؤخذ عن طريق الفم أو المهبل أو الشرج.
• كاربيتوسين: يعطى عن طريق الوريد ويسبب تقلصات في الرحم بعد أقل من 3 دقائق.

تأثير الطعام على تقلصات الرحم

إن للطعام تأثيراً شبيهاً بأدوية تقلصات الحمل، حيث إن هناك أطعمة تزيد من انقباضات الرحم، وأطعمة تحد منها، وفيما يلي أبرزها: 

أكلات تقلل انقباضات الرحم

فيما يلي مجموعة أطعمة ومشروبات تقلل من تقلصات الرحم:  ^[5]  

• الماء: من الضروري الحصول على كمية كافية من الماء يوميًا.
• الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا-3.
• الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
• الأطعمة الغنية بالحديد.
• الأطعمة الغنية بفيتامين C.

شاهدي أيضاً: أوميجا 3..فوائد صحية وجمالية اكتشفها معنا

أطعمة تزيد تقلصات الرحم

فيما يلي قائمة ببعض الأطعمة والمشروبات التي تزيد من انقباضات الرحم:  ^[6]  

• الأناناس.
• البلح أو التمر.
• الطعام الحار.
• الباذنجان.
• الكيك.
• الجبنة الكريمية.
• شاي أوراق التوت.
• جذر عرق السوس.
• كوهوش السوداء، أو عشبة الثعبان الأسود.

شاهدي أيضاً: فوائد التمر وكيف يؤثر التمر على صحة الدماغ

هل تقلصات الحمل تشبه تقلصات الدورة؟

نعم، وفي كثير من الأحيان تجد بعض النساء صعوبة، في تحديد ما إن كانت التقلصات بسبب الحمل أو نتيجة الدورة الشهرية، لكن فيما يلي طريقة للتفريق بين تقلصات الحمل وتقلصات الدورة الشهرية:  ^[7]  

• غياب الدورة الشهرية: وهي من أكثر علامات الحمل وضوحاً، خاصة في حال تأخرت الدورة الشهرية لمدة أسبوع وكان الحمل متوقعًا.
• الغثيان والتقيؤ: على الرغم من احتمالية حدوث اضطراب خفيف في الجهاز الهضمي قبل فترة الحيض مباشرة، إلا أن الغثيان والتقيؤ ليسا من أعراض الدورة الشهرية المعتادة، بل هما من أعراض الحمل.
• تغيرات في الحلمة: نادراً ما تحدث تغيرات في الحلمتين قبل الدورة الشهرية، لكن في حال أصبحت المنطقة الملونة حول الحلمة أغمق أو أكبر، فقد يشير ذلك إلى الحمل.

شاهدي أيضاً: الدورة الشهرية بعد الولادة

علامات الطلق الكاذب

تعاني معظم النساء الحوامل من انقباضات الرحم في بداية الحمل، وغالباً ما تكون في الشهر الرابع، وهي عبارة عن علامات طلق كاذبة أو مخاض كاذب. تتميز انقباضات الرحم الكاذبة بأنها تحدث بشكل غير منتظم، وتسمى هذه العلامات بانقباضات براكستون هيكس، وهي طبيعية تمامًا أثناء الحمل، فهي تحضر الجسم لانقباضات الولادة.  ^[8]  

كيف تعرفين أن هذه الانقباضات هي علامات طلق كاذب؟

هناك العديد من الصفات والأعراض، التي تدل على أن الانقباضات التي تحدث خلال الحمل انقباضات كاذبة، وهي:  ^[8]

• غالباً ما تكون الانقباضات غير مؤلمة.
• تتركز الانقباضات في منطقة البطن.
• تتسبب الشعور بالضيق في منطقة البطن.
• تحدث عند الإصابة بالتعب، أو الجفاف، أو الوقوف لفترة طويلة.
• غالباً ما يزول المخاض الكاذب عند تغيير وضعية الجسم.

يمكنك علاج علامات الطلق الكاذب بالطرق التالية:  ^[8]

• شرب الكثير من الماء.
• تغيير وضعية الجسم، مثل الجلوس إن كانت الأم واقفة أو العكس.
• التوقف عن العمل وأخذ استراحة، ويفضل أن الاستلقاء على الجانب الأيسر.
• ينصح بالتواصل مع الطبيب في حال القيام بهذه الأمور وعدم توقف الانقباضات.

شاهدي أيضاً: فوائد الولادة الطبيعية ومخاطرها

الخاتمة:

يجب الأخذ بعين الاعتبار أن فترة الحمل حساسة وخطرة جداً، فهي تحمل مخاطر للأم والجنين في حال عدم العناية بالأم بطريقة مناسبة، سواء على صعيد رعاية صحتها أو صحة جنينها، لذا من الأفضل الاستمرار بإجراء الفحوص الطبية للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.