;

تطور عظيم في علاج سرطان الرحم

تقليل مخاطر وفاة نساء مصابات بسرطان الرحم من خلال العلاج الجديد

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 آخر تحديث: الخميس، 24 أكتوبر 2024
تطور عظيم في علاج سرطان الرحم

أُعلن سابقاً عن احتمالية تحقيق أكبر تقدم في علاج سرطان عنق الرحم خلال عقدين من الزمان، وذلك باستخدام مجموعة من الأدوية الموجودة والمتاحة بأسعار منخفضة، قبل بدء العلاج الإشعاعي الاعتيادي.

أوضحت نتائج التجارب التي كُشف عنها في مؤتمر(ESMO) الطبي، أن هذه الطريقة قللت من مخاطر وفاة النساء من المرض أو عودة السرطان بنسبة 35%، الأمر الذي يبشر بتطورات واعدة في العلاج.

قال الدكتور إين فولكس من جمعية أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "الوقت عامل مهم في علاج السرطان، هناك مجموعة متزايدة من الأدلة تظهر قيمة جرعات إضافية من العلاج الكيميائي قبل العلاجات الأخرى؛ مثل: الجراحة، والعلاج الإشعاعي في العديد من أنواع السرطانات الأخرى. ولا يمكن أن يقلل ذلك فقط من فرص عودة السرطان وحسب، بل يمكن اختصار مزيداً من الوقت باستخدام الأدوية المتاحة في جميع أنحاء العالم."

أما عن الدراسة التي تم إجراؤها فقد تضمنت مشاركة 250 امرأة تعاني من سرطان عنق الرحم، تلقين العلاج الجديد، وهو دورة مكثفة لمدة ستة أسابيع من العلاج الكيميائي باستخدام الكاربوبلاتين (بالإنجليزية:carboplatin) والباكليتاكسيل (بالإنجليزية: Paclitaxel)، تلتها العلاجات العادية بما في ذلك العلاج الإشعاعي بالإضافة إلى جرعات السيسبلاتين (بالإنجليزية: Cisplatin) الأسبوعية.

في المقابل، تلقت مجموعة أخرى تضم 250 امرأة ، وهي المجموعة الضابطة، العلاج الكيميائي المعتاد فقط، وبعد خمس سنوات، كانت نسبة 80٪ من اللواتي تلقين العلاج الجديد على قيد الحياة، و73٪ منهن لم تشهد عودة أو انتشار للسرطان.

بالمقارنة، كانت نسبة البقاء على قيد الحياة في مجموعة العلاج العادي 72٪، و64٪ منهن لم تشهد عودة أو انتشار للسرطان، ونظرًا لأن الدوائين الكيميائيين اللذين تم استخدامهما رخيصان ومتاحان وتمت الموافقة على استخدامهما بالفعل في المرضى، يقول الخبراء إنهما قد يصبحان معياراً جديداً لرعاية مرضى سرطان عنق الرحم.

يجب أخذ في الاعتبار أن ليست كل النساء المصابات بسرطان عنق الرحم ستحقق نفس النتائج الإيجابية من هذا العلاج. ففي الدراسة، كانت لدى العديد من النساء أوراماً لم تنتشر بعد في أجزاء أخرى من الجسم، مما يعني أن النتائج قد تختلف للنساء ذوات الحالات المتقدمة من المرض. 

هذا بالإضافة إلى أن الأدوية قد تسبب آثاراً جانبية غير مرغوب فيها، مثل الغثيان والقيء، وتساقط الشعر. لذا يجب على النساء الناجيات من السرطان النظر في هذه الجوانب قبل اتخاذ القرار بالبدء في هذا العلاج الجديد.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!