تسوس الأسنان وأحدث طرق العلاج
تسوس الأسنان إحدى المشكلات الشائعة بين كافة الفئات العمرية..تعرف على العلاج وطرق الوقاية
- تاريخ النشر: الأحد، 12 يناير 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 20 مارس 2024
يعد تسوس الأسنان من المشكلات المنتشرة والمتفشية لدى الأطفال قبل الكبار بسبب طبيعة طعامهم، ولا يجب تجاهل المشكلة لأنها تزداد مع الوقت ويصبح الأمر مؤلماً بشدة، كما أنه يسبب فقدان الأسنان بعد مدة من الإهمال، تعرف في هذا المقال على تسوس الأسنان والوقاية منه وعلاجه وأهم العوامل التي تؤدي إليه.
تسوس الأسنان
تسوس أو نخر الأسنان (بالإنجليزية: Tooth Decay) ضرر يصيب سطح الأسنان الصلب، ويظهر على شكل ثقب أو عدة ثقوب صغيرة فيه، وينتج عن عدة عوامل أهمها وجود بكتيريا في الفم، وعدم الاهتمام بنظافة الأسنان بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالسكر المكرر والمشروبات السكرية. [1] [2] [3]
تصيب تلك المشكلة الأشخاص في كافة الأعمال من الأطفال حتى البالغين، فهو غير مرتبط بوقت محدد، وكلما أُهمل فإن النخر سيزداد حتى يصل إلى الطبقات الأعمق في السن. [1]
أسباب تسوس الأسنان
هناك العديد من العوامل الرئيسية التي تسبب تسوس الأسنان والذي يحدث خلال فترة من الزمن، بالإضافة إلى عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من فرص تكوّن النخر، والتي تشمل ما يلي: [1] [2] [3]
- الطعام والشراب: تسبب الأطعمة الغنية بالسكريات والأحماض والكربوهيدرات تسوس الأسنان، بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من الطعام دون تنظيفها، وكذلك تساعد المشروبات الغازية وعصائر الفواكه واللبن والأسماك والخبز والأطعمة التي تلتصق بالأسنان على تسوس الأسنان.
- موقع السن: غالبًا يصيب التسوس الأسنان الخلفية من الفك (الضواحك والطواحين)، بسبب ما تحتويه من شقوق وتجاويف مما يسمح لتراكم الطعام بها بسهولة أكبر، مما يُصعب عليكِ الحفاظ عليها نظيفة مقارنةً بالأسنان الأمامية.
- تكرار تناول الوجبات والمشروبات السكرية: إن استمرار عملية تناول الطعام الغني بالسكر تساعد في نمو البكتيريا داخل الفم، بسبب توفر الطاقة باستمرار لها، وهو ما يزيد من إفرازها للأحماض التي تسبب تآكل الأسنان، كما أن المشروبات الغازية أو السكرية عندما تُشرب باستمرار خلال اليوم تسبب في تكوّن مادة حمضية على الأسنان.
- تنظيف الأسنان بطريقة غير صحيحة: في حال عدم تنظيف الأسنان بعد الأكل أو الشرب، يتكون غطاء شفاف لزج على الأسنان وهو ما يعرف باللويحات السنية (بالإنجليزية: Plaque) التي تكونها البكتيريا، إذ تتشكل هذه اللويحات بشكل سريع وبعدها تبدأ المرحلة الأولى من تسوس الأسنان.
- نقص الفلورايد: معدن طبيعي هام لمنع حدوث التسوس والتلف في الأسنان.
- العمر: بالرغم من أن التسوس شائع في كافة الفئات العمرية، إلا أن هناك عامل مرتبط بالتقدم بالعمر ويزيد من فرص تسوس الأسنان، وهو تآكل الأسنان واللثة الذي يؤدي إلى تسوسها وتسوس الجذر، كما أن تناول بعض الأدوية يقلل من تدفق اللعاب في الفم مما يزيد من خطر الإصابة.
- جفاف الفم: جفاف الفم يعني نقص اللعاب فيه، واللعاب أساسي للحد من التسوس بسبب تنظيفه المستمر للأسنان من الأطعمة وتكوّن اللويحات عليها، كما أن اللعاب يحتوي على مواد تكافح الأحماض التي تفرزها البكتيريا، ويحدث جفاف الفم نتيجة لتناول بعض أنواع الأدوية أو التعرض للإشعاع أو العلاج الكيميائي.
علاج تسوس الأسنان
إن الفحص الدوري للأسنان سيقلل من خطر الإصابة ويسهل العلاج، فالكشف المبكر عن التسوس سيقلل من مقدار النخر لأقل درجة ممكنة، ويعتمد علاج تسوس الأسنان على المرحلة التي وصل لها النخر فيها: [1] [2] [3]
الفلورايد
يستخدم هذا العلاج (بالإنجليزية: Fluoride Treatments) عندما يكون التسوس في مراحله المبكرة، فهو يساهم في استعادة مينا الأسنان وعكس التسوس في بعض الأحيان التي يكون فيها في مرحلة مبكرة جدًا، وتكون علاجات الفلورايد على شكل سائل أو جل أو رغوة أو طلاء يوضع على الأسنان باستخدام الفرشاة، أو باستخدام أداة تضم الأسنان وتنطبق عليها.
الحشوات
تستخدم الحشوات الترميمية (بالإنجليزية: Tooth Fillings) في الحالات المتقدمة عن المرحلة الأولى من التسوس، يزيل الطبيب التسوس ويستبدله بمواد معينة مثل الحشوات الضوئية (الراتنج) أو الحشو الفضي أو الذهبي أو الزجاجي.
تغيير تاج السن
في المراحل الشديدة من التسوس والتي يضعف فيها السن ستحتاجين إلى تركيب تاج السن (بالإنجليزية: Crowns) وهو غطاء يحيط بالسن مكان التاج الطبيعي الذي نُخر، إذ يزيل الطبيب كل المنطقة المنخورة ويستبدلها بالتاج الصناعي.
علاج قنوات الجذر السني
عندما ينخر التسوس في لُب السن وهو الجزء الداخلي منه سيحتاج إلى علاج قناة الجذر (بالإنجليزية: Root Canal Treatment) الذي يستخدم في حال التضرر الشديد كطريقة لإنقاذ السن من الإزالة بشكل كامل، إذ يُزال لب السن ووضع القناة الجذرية وبداخلها دواء لعلاج أي التهاب، ومن ثم توضع حشوة كبديل للُب.
خلع السن
عندما يصل النخر إلى أكثر المراحل المتقدمة في السن، ويعجز الطبيب حينها عن استعادته يكون أفضل حل هو التخلص منه بالكامل، وفي حالات الخلع (بالإنجليزية: Tooth Extraction) سيترك السن تجويفاً وفراغاً مكانه، ويمكن في هذه الحالة التوجه لتركيب جسر أو الخضوع لعملية زراعة أسنان.
علاج تسوس الأسنان بالليزر
يُعد الليزر من أحدث الطرق التي دخلت إلى عالم طب الأسنان، وهو يعالج العديد من مشاكل الأسنان، ويعد وسيلة ممتازة ومتطورة في علاج تسوس الأسنان. [4]
يجرى علاج التسوس بالليزر من خلال تسليط طاقة ضوئية على الأسنان المراد علاجها فيقطع الليزر أو يذيب الأنسجة التي يمرر عليها؛ لذا عندما يستخدم في علاج التسوس فإن الليزر يزيل التسوس وينظف الأسنان ويعقمها، كما أنه من الممكن استخدامه لتشخيص التسوس في مراحله المبكرة والتخلص منه فورًا. [4]
مخاطر إهمال تسوس الأسنان
قد يؤدي شيوع تسوس الأسنان إلى التعامل معه بإهمال، فيعتقد الكثير من الناس بأنه لا مشكلة لو أصاب النخر أسنان أطفالهم وأنه من الطبيعي حدوث ذلك، إلا أن استمرار التسوس وإهمال علاجه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة: [2] [3]
- الألم غير المحتمل والذي يعيق الحياة اليومية.
- صعوبة في مضغ الطعام.
- وجود خراج في الأسنان.
- تورم المنطقة المحيطة بالسن المنخور وتكوّن الصديد فيها.
- تكسر الأسنان وتلفها.
- فقدان الوزن أو سوء في التغذية بسبب صعوبة الأكل.
- فقدان الأسنان، والذي قد يؤثر على المظهر الخارجي ويمكن أن يسبب الإحراج وقلة الثقة بالنفس.
- في بعض الحالات التي تُعد نادرة الحدوث، يمكن أن يسبب خراج الأسنان (كيس صديد ينتج من عدوى بكتيرية)، إلى انتقال العدوى والإصابة بحالات عدوى أكثر خطورة وقد تكون مهددة للحياة.
الوقاية من تسوس الأسنان
تبدأ الوقاية من التنظيف الصحيح والمنتظم للأسنان والفم عمومًا، لكن يجب اتباع بعض النصائح التي تساعد في حماية أسنانك وأسنان أطفالكِ من خطر تسوس الأسنان ومنها: [1] [2]
- تنظيف الأسنان باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد بعد الأكل أو الشرب، كما يجب أن يكون غسل الأسنان مرتين يوميًا على الأقل وتستغرق المرة من 2-3 دقائق، وتنظف المناطق بين الأسنان بواسطة الخيط السني للتخلص من كل بقايا الطعام.
- تنظيف الفم باستخدام غسول للفم والذي يمكن أن ينصحكِ به طبيبكِ.
- استخدام خيط لتنظيف ما بين الأسنان من طعام على الأقل مرة يومياً.
- المراجعة الدورية للأسنان تقلل من فرص نخر الأسنان وتساعد في الكشف المبكر لها وعلاجها على الأقل مرتين سنوياً.
- تناول مياه الصنبور التي تحتوي على معدن الفلورايد، إذ إنه غير متوفر في الزجاجات المعبئة.
- تجنب تناول المشروبات والوجبات الخفيفة بشكل متكرر على مدار اليوم؛ للتقليل من المواد التي تدخل للفم وتزيد من إفراز البكتيريا للأحماض الضارة.
- تناولي الأطعمة التي تساعد في الحفاظ على صحة الفم والأسنان كالخضراوات الطازجة، وتجنبي المأكولات السكرية والمشروبات الغازية والحلويات التي تزيد من فرص تسوس الأسنان.
- إذا كنتِ تعانين من التسوس بشكل متكرر فيمكنكِ الاستفسار عن العلاجات المضادة للبكتيريا من طبيبكِ، والتي تشمل غالبًا على غسول للفم يقلل من وجود البكتيريا الضارة فيه.
تسوس الأسنان من المشكلات المؤلمة للكبار والصغار، ورغم ذلك فإن الوقاية منها سهلة بمجرد الحفاظ على نظافة الفم باستمرار؛ لذا تجنب المشكلة من خلال اتباع طرق الوقاية.
- أ ب ت ث ج "listerine. CAVITIES (TOOTH DECAY) & STRONG TEETH. Retrieved on the 18th of July 2023 [1]" ،
- أ ب ت ث ج "healthline. Tooth Cavities. Retrieved on the 18th of July 2023 [2]" ،
- أ ب ت ث "clevelandclinic. Cavities. Retrieved on the 18th of July 2023 [3]" ،
- أ ب "Ana Gotter. Are Laser Dental Procedures Better Than Traditional Treatments?. Retrieved on the 18th of July 2023 [4]" ،