تحذير لكل أم: تحققي من بعض الأمور قبل ذهاب ابنك للمدرسة

مع حلول بداية العام الدراسي الجديد، تجد الكثير من الأمهات أنفسهن في حالة من الاستعداد والتجهيز لضمان تجربة مدرسية مريحة وآمنة لأبنائهم، قد يكون من السهل تذكر تحضير الكتب والملابس، ولكن هناك أموراً أخرى لا تقل أهمية يجب على كل أم أن تضعها في اعتبارها، إليكِ في هذا المقال ما يجب الانتباه له قبل إرسال أطفالك إلى المدرسة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

استعدادات قبل الذهاب للمدرسة

تعد العودة إلى المدرسة من اللحظات المثيرة لكثير من الأطفال والأسر، ولكن التمهيد الجيد يمكن أن يجعل هذه المرحلة الانتقالية أسهل وأكثر سلاسة، فإذا كان طفلك على وشك بدء الدراسة، إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في ضمان بدء العام الدراسي بنجاح:

1. تحدثي مع طفلك عن المدرسة: قبل بدء العام الدراسي، اطلبي من طفلك مشاركة أفكاره حول المدرسة. شجعيه على طرح الأسئلة والتعبير عن أي مخاوف قد تكون لديه. هذا يمكن أن يساعد في تقليل القلق، ويجعل الطفل يشعر بالثقة.

2. اهتمي بصحة طفلك: تأكدي من أن طفلك قد خضع للفحوصات الصحية اللازمة وتحديث التطعيمات، حيث يمكن أن تسهم الصحة الجيدة في تحسين الأداء العام للطفل وتجنب المشاكل الصحية التي قد تؤثر على قدرته على التركيز والتعلم.

3. شجعي الاستقلالية: ساعدي طفلك على تطوير مهارات الاستقلالية مثل ارتداء الملابس، الذهاب إلى الحمام، وغسل اليدين. هذه المهارات ستكون مفيدة له في المدرسة، وتساعده على التكيف بشكل أفضل.

4. زيارة المدرسة والتعرف عليها: قبل بدء الدوام، قومي بزيارة المدرسة مع طفلك لتوضيح مكانها والتعرف على كيفية الوصول إليها. إذا كان هناك فرصة للتعرف على زملاء المدرسة الجدد، فهذا سيكون مفيدًا أيضًا لتسهيل التكيف الاجتماعي.

5. الاستعداد الجسدي والعملي: تأكدي من أن ملابس طفلك، حقيبته المدرسية، ووجباته جاهزة ومعدّة مسبقًا. اجعلي من العادة أن ينظم طفلك ملابسه وحقائبه في الليلة السابقة للذهاب إلى المدرسة، حتى يكون مستعدًا بشكل جيد في الصباح.

6. تعزيز الروتين اليومي: ابدئي في تطبيق روتين ثابت لنوم طفلك والأنشطة اليومية قبل بدء المدرسة. هذا يشمل تحديد أوقات النوم، وجبة الإفطار، وإعداد حقيبة المدرسة. الروتين الثابت يمكن أن يساعد طفلك على التكيف بشكل أسرع مع الحياة المدرسية.

7. كوني إيجابية ومشجعة: أظهري حماسك بشأن بدء المدرسة وشاركي طفلك في الحديث عن الجوانب المثيرة لهذا الفصل الدراسي الجديد. 

أهمية الحفاظ على النظافة الشخصية 

الحفاظ على النظافة الشخصية للأطفال أمر حيوي لضمان صحة الطلاب ورفاههم في المدرسة، إلا أن النظافة الشخصية لا تقتصر فقط على تجنب الأمراض، بل تسهم أيضًا في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وتحسين تركيزهم في الفصل الدراسي، فيما يلي أهم ما يجب معرفته عن النظافة الشخصية للطلاب، والإرشادات اللازمة:

أهمية النظافة الشخصية لطلاب المدارس

1. منع انتشار الأمراض: النظافة الشخصية تلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من انتشار الأمراض المعدية، فإن غسل اليدين بانتظام والتأكد من نظافة الأظافر والفم يساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالفيروسات والبكتيريا.
2. تحسين التركيز والأداء: بيئة مدرسية نظيفة تعزز التركيز الأكاديمي، حيث إن الطلاب الذين يعتنون بنظافتهم الشخصية يشعرون براحة أكبر، ويكونون أكثر استعدادًا للتعلم.
3. تعزيز الثقة بالنفس: الاهتمام بالنظافة الشخصية، مثل نظافة الوجه، وتصفيف شعره بشكل مناسب يعزز من ثقة الطالب بنفسه، ويعزز من احترامه لذاته؛ مما يجعله يكسب علاقات اجتماعية جيدة، ويجعله وأقل عرضة للإحراج.

أهم النصائح والإرشادات التي يجب تعليمها للطفل للمدرسة

1. غسل اليدين بانتظام: يجب تعليم الأطفال كيفية غسل الأيدي بشكل صحيح، باستخدام الصابون والماء الدافئ لمدة لا تقل عن 20 ثانية، ويُفضل غسل اليدين قبل تناول الطعام، وبعد استخدام المرحاض.
2. العناية بالفم: يجب تشجيع الأطفال على تنظيف أسنانهم بالفرشاة والمعجون مرتين يوميًا، والاهتمام بصحة الفم من خلال تناول غذاء متوازن والحد من تناول السكريات.
3. الاستحمام بانتظام: يجب تعليم الأطفال أهمية الاستحمام بانتظام للحفاظ على نظافة الجسم والتخلص من الجراثيم والروائح غير المرغوب فيها.
4. الملابس النظيفة: ضرورة ارتداء ملابس نظيفة يوميًا، والاعتناء بنظافة الملابس الداخلية والخارجية لضمان راحة وصحة الجسم.
5. العناية بالأظافر: يجب أن يتعلم الأطفال كيفية قص أظافرهم بانتظام، وتنظيفها للحفاظ على نظافتها ولتجنب انتقال الجراثيم.
6. تجنب لمس الوجه: يجب تعليم الأطفال تجنب لمس الوجه بالأيدي غير النظيفة لتقليل احتمالية انتقال الجراثيم إلى الفم والعينين.

كيف تجهزين وجبة فطور صحية ومتوازنة؟

لإعداد لانش بوكس صحي ومغذي للأطفال، يجب أن يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تدعم نموهم وتطورهم، إليك بعض الصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر في لانش بوكس المدرسة لضمان أنه متوازن وصحي:

1. تنوع العناصر الغذائية: من المهم أن يشتمل اللانش بوكس على مزيج من المكونات الأساسية مثل البروتينات، الكربوهيدرات، والدهون الصحية، إذ يساعد هذا التنوع في تزويد الطفل بالطاقة اللازمة طوال اليوم الدراسي.
2. الخضروات والفواكه: احرصي على تضمين مجموعة من الخضروات والفواكه الطازجة التي يحبها طفلك. على سبيل المثال، يمكنك إضافة شرائح الجزر، والخيار، والفلفل الحلو، أو الفواكه مثل التفاح والموز. هذه الخيارات غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الطفل.
3. حجم الحصص المناسب: تأكد من أن حجم الحصص متوازن، بحيث لا تكون الكميات كبيرة أو صغيرة للغاية، ويهدف ذلك لتوفير كمية مناسبة من السعرات الحرارية لتلبية احتياجات الطفل دون الإفراط في تناول الطعام.
4. القيمة الغذائية العالية: اختر الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن، مثل المكسرات، البذور، والزبادي اليوناني. تجنب الأطعمة التي تفتقر إلى القيمة الغذائية مثل الأطعمة المقلية والمعلبة.
5. تجنب الأطعمة المصنعة: من الأفضل تقليل الأطعمة الجاهزة أو المعالجة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والملح. هذه الأنواع من الأطعمة قد تؤثر سلبًا على صحة الطفل، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة على المدى الطويل.

ماذا لو رفض طفلك الذهاب للمدرسة في الأيام الأولى؟

إذا كان طفلك يرفض الذهاب إلى المدرسة في الأيام الأولى، فقد يكون من الصعب التعامل مع هذا الوضع، لكن فيما يلي بعض الخطوات العملية لمساعدتك في التعامل مع هذه المشكلة:

1. فهم المشكلة من وجهة نظر طفلك
   حاولي معرفة أسباب رفض طفلك للذهاب إلى المدرسة، وتحدثي معه بصراحة، فقد يكون من المفيد أن تسأليه عن أجزاء اليوم الدراسي التي يجدها صعبة أو مزعجة، مثل التنقل بالسيارة أو التفاعل مع الأقران والمعلمين.
2. التحدث مع المدرسة
   قومي بالتواصل مع معلم طفلك أو منسق السنة الدراسية لشرح الموقف، وشاركيهم المعلومات التي حصلت عليها من طفلك، فقد يكون الحل بالتنسيق مع المرشد المدرسي.
3. إعداد الروتين اليومي
   حافظي على روتين صباحي هادئ، وقومي بتحضير الملابس والحقائب مسبقًا لضمان بدء اليوم بشكل سلس، الجدير بالذكر أن الحافظ على استمرارية الروتين اليومي، يساعد طفلك على التكيف بشكل أفضل مع العودة إلى المدرسة.
4. تشجيع الطفل وتحفيزه
   حافظي على تطبيق طرق قوية لبناء علاقة مع طفلك  من خلال الاستعانة بالعبارات التشجيعية لتعزيز ثقة طفلك، وإظهار الدعم المتواصل، وأن الذهاب إلى المدرسة جزء طبيعي من يومه، وقد يكون من المفيد أيضًا تقديم مكافآت صغيرة كحافز له عند الذهاب إلى المدرسة.

ختاماً، مما لا شك فيه أن التحضير لعودة ابنك إلى المدرسة يتطلب بعض الخطوات الهامة لضمان انتقال سلس ومريح، تأكدي التحضر بالشكل جيد عن طريق الاستعانة بكافة النصائح والإرشادات السابقة، ويمكنكِ أيضًا الاستعانة بتجارب الأمهات الأخريات في تحضير أطفالهن للمدرسة، والأخصائيات في الأمومة والطفولة.