الهايفو لشد الوجه

تنوعت في الآونة الأخيرة عمليات التجميل التي تهدف إلى العناية بالبشرة، والتخلص من كل ما يشوبها من تجاعيد أو ترهل، وتقدم تقنية الهايفو هذ الخدمة العلاجية لبشرتك، دون الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية لشد الوجه، مقالنا يتناول بالتفصيل كل ما يهمك حول هذا الإجراء التجميلي.

ما هو الهايفو

الهايفو (بالإنجليزية: HIFU) هو العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة، ويعد علاجاً غير جراحي لشيخوخة الوجه، حيث يشكل هذا الإجراء جزءاً من العلاجات المضادة للشيخوخة التي توفر بعض فوائد عملية شد الوجه دون اللجوء إلى الجراحة.

ويتم إجراء تقنية الهايفو (HIFU) فقط لدى الأشخاص الذين لديهم علامات خفيفة أو معتدلة أو علامات الشيخوخة المبكرة.^[1]  

الهايفو لشد الوجه

نستطيع أن نقول أن نتائج الهايفو للوجه مذهلة للغاية، حيث تستخدم تقنية شد الوجه بالهايفو (HIFU) طاقة الموجات فوق الصوتية المركزة، لاستهداف طبقات الجلد تحت السطح مباشرة، وتتسبب في تسخين الأنسجة بسرعة، بمجرد أن تصل الخلايا في المنطقة المستهدفة إلى درجة حرارة معينة، فإنها تتعرض لتلف خلوي، وهذا التلف أو الضرر يحفز الخلايا على إنتاج المزيد من بروتين الكولاجين للبشرة ليمنحها البنية والمرونة.

 تركز أشعة الموجات فوق الصوتية عالية التردد، على موقع محدد من النسيج أسفل سطح الجلد، فلا يوجد أي ضرر للطبقات العليا من الجلد، حيث يتم إجراء تقنية الهايفو للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً والذين يعانون من رخاوة الجلد الخفيفة والمعتدلة، ولا يُنصح باستخدام تقنية الهايفو (HIFU) للأشخاص المصابين بالعدوى والآفات الجلدية المفتوحة، مثل حب الشباب والبثور الملتهبة، والغرسات المعدنية في منطقة العلاج مثل الوجنتين حيث الأسنان المزروعة مثلاً. ^{[1] [2]}  

تعالج تقنية الهايفو لشد الوجه الحالات التالية:

• ترفع الخدين، ويقلل من ظهور التجاعيد.
• ترفع الجفون المتدلية والحاجبين.
• تمنح البشرة النعومة.
• تشد جلد الرقبة.
• تنشط الدورة الدموية.
• يستخدم الهايفو لشد اللغلوغ.^[1][2]

الفرق بين الترافورمر والهايفو

إن استخدام الهايفو للبشرة هي الطريقة الأحدث غير الجراحية، لرفع أنسجة الوجه وشدها، وإزالة الدهون غير المرغوب فيها، والهايفو هو التقنية التي تقوم عليها الترافورمر (بالإنجليزية: Ultraformer)، فهما تقنيتان متماثلتان، علماً أن الترافورمر علامة تجارية عالية الأداء لآلة أو تقنية الهايفو، لكن الفروق بين الترافورمر وتقنية الهايفو العادية هو كالآتي:^{[3]   [4]}  

• الترافورمر هو النظام الأكثر تقدماً في العالم، لرفع وشد الوجه، وتحديد الخطوط، باستخدام الموجات فوق الصوتية.
• يعد الترافورمر أحد أفضل أنواع الآلات في تقنية الهايفو لشد الوجه، مقارنة بالآلات الأخرى ذات الطاقة المنخفضة.
• يستهدف الترافورمر ثلاث طبقات مختلفة تحت الجلد، بينما قد يستهدف جهاز الهايفو للوجه طبقة واحدة فقط، كما يستخدم الترافورمر محولات بيضاوية متقدمة حاصلة على براءة اختراع، لتقديم طاقة سريعة ومتناسقة طوال جلسات العلاج، مما يحسن رضا المريض عن الراحة خلال العلاج والنتائج.
• يعمل الترافورمر على شد الوجه، وإزالة التجاعيد، كذلك إغلاق المسام وتشكيل (V-line) أي خط الفكين، والتخلص من ترهل الخدين، وتحسين لون البشرة، بالإضافة إلى تحسين الارتخاء الشامل للبشرة.
• توفر الخراطيش متعددة الوظائف في نظام الترافورمر طاقة الموجات فوق الصوتية المركزة على أعماق مختلفة من الجلد، مما يسمح بالعلاج في كل من الوجه والرقبة بالسرعة المثلى والراحة، والفعالية لتحفيز الكولاجين، والتقليل الجزئي للدهون تحت الجلد.
• الترافورمر عبارة عن عملية شد كاملة، يمكن ملاحظة تحسن البشرة بعد العلاج الأول، وهذا يعني أنه باستخدام الترافورمر ستحتاجين إلى جلسات علاجات أقل للحصول على نتائج أفضل بكثير.​​​

هل الهايفو يذوب الفيلر

من الآمن الجمع بين علاجي الهايفو وحقن الفيلر معاً، وغالباً ما يكون من الجيد القيام بالعلاجين لخلق تجديد طبيعي وناعم للوجه، يستخدم الهايفو طاقة الموجات فوق الصوتية المركزة لرفع وشد الجلد، من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين، بينما يعيد حقن الفيلر فقدان حجم الوجه على الرغم من الشيخوخة، وهذه بعض الدلائل من الخبراء على عدم تعارض علاج التجاعيد بتقنيتي الهايفو والترافورمر:^[5]  

• حسب تجربة أجراها خبير التجميل الدكتور تيرينس تان (Dr Terence Tan) "يمكن أن تعمل تقنية الهايفو وحقن الوجه بالفيلر بشكل تعاوني معاً؛ لتحفيز إنتاج الكولاجين".
• وحسب دراسات أجراها خبير التجميل والعلاج بالليزر الدكتور جاستن بوي (Dr Justin Boey):" كانت هناك دراستان تبحثان آثار الليزر المختلفة على الحقن بالفيلر، تضمنت خزعات الأنسجة، فلم يكن هناك تأثير لتقنية الهايفو على طول عمر الفيلر". 

وعادةً ما يقوم الدكتور جاستن بإجراء حقن الفيلر بعد علاج شد الوجه بالهايفو، في نفس اليوم أو بعد 3-6 أسابيع، ليتمكن من رؤية الآثار المبكرة لرفع وشد الجلد بعد الهايفو، ليتم إجراء تقييم أكثر دقة للخسارة المتبقية في الحجم، مما يسمح بتقليل كمية الفيلر المطلوبة، ومن ناحية أخرى تجنب إجراء تقنية الهايفو في مناطق الفيلر، كي لا يكون لها تأثير على طول عمر الفيلر تحسباً.

مخاطر الهايفو للوجه

إن عيوب الهايفو (HIFU) لشد الوجه طفيفة وعابرة، بعض الأشخاص قد يعانون من بعض الأضرار، مثل:^[6]  

• الألم والانزعاج بعد جلسة الهايفو مباشرة، لكن قد تزول في غضون بضع ساعات باستخدام الكمادات الباردة.
• قد يحدث تورم أو احمرار طفيف بعد جلسة الهايفو للوجه، لكنه يهدأ بسرعة.
• قد يكون هناك حساسية طفيفة تجاه الإحساس بالوخز واللمس، والتي يمكن أن تستمر في بعض الحالات لبضعة أسابيع.
• قد تحدث كدمات وخدر موضعي مؤقت، عادة ما تختفي هذه الآثار الجانبية بعد بضعة أيام من الخضوع لجلسة هايفو.
• لا ينصح بتقنية شد الوجه بالهايفو في منطقة العين، بدون النظارات الواقية التي يمكن أن تحمي العين من الموجات فوق الصوتية.
• يجب ألا يتم العلاج في منطقة الغدة الدرقية أو العقد تحت الجلد.
• لا تناسب هايفو الوجه هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من التجاعيد العميقة أو المدخنين، لأن استجابة الجسم لإنتاج الكولاجين أقل.

العناية بالوجه بعد الهايفو

نتيجة الهايفو عادة ما تكون جيدة وإيجابية، لكن لتجنب أي مضاعفات أو آثار جانبية سلبية بعد جلسات الهايفو، يجب أن تكوني مدركة كيف تعتني ببشرتك بعد العلاج: [7]

• تجنبي تعريض بشرتك لأقصى درجات الحرارة والبرودة واحمي بشرتك بكريم الشمس مع عامل حماية لا يقل عن 30.
• تجنبي استخدام منتجات العناية بالبشرة التي قد تهيج بشرتك لمدة 24 ساعة.
• قد لا تظهر الكدمات لعدة أيام بعد العلاج وغالباً ما يكون لونها أخضر، أكثر المناطق التي تكون معرضة للكدمات هي على طول خط الفك وعظمة الوجنة.
• تعاملي مع بشرتك بلطف عند غسل وجهك أو وضع المكياج.

ختاماً نحب أن نجيب على من يتساءل هل الهايفو فعال، نقول أن إجراء شد الوجه بالهايفو هو إجراء آمن وفعال ، بالإضافة إلى أنه إجراء غير جراحي لشد بشرة الوجه، وهو لا يستخدم للوجه فقط، لكن يمكن استخدام تقنية الهايفو لشد البطن، ويمكن أيضاً شد البشر بالهايفو، فإذا كنت تبحثين عن علاج سريع وغير مؤلم وغير جراحي، فإن تقنية الهايفو للوجه هو خيار ممتاز مقارنة بعملية شد الوجه الجراحية.