النيكوتين القاتل الصامت..أسباب إدمانه وطرق العلاج
ما هو النيكوتين؟ ما هو أسباب إدمان هذا القاتل الصامت وأعراض إدمانه؟
- بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 يوليو 2020 آخر تحديث: الأحد، 24 نوفمبر 2024
كثيرا ما تسمع من المدخن عن محاولاته الفاشلة في ترك التدخين، وبأنه حاول مرات ومرات ولكنه لم ينجح؟ ما هو السبب؟ إنه النيكوتين الموجود في السجائر والذي يجعلك تدمن التدخين وتعجز عن تركه والإقلاع عنه.. سنتعرف في هذا المقال على النيكوتين وأعراض إدمان النيكوتين وأسباب إدمانه وطرق العلاج المقترحة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.
ما هو النيكوتين؟
النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine) مادة كيميائية تحتوي على النيتروجين، والتي تصنعها عدة أنواع من النباتات، أبرزها التبغ، كما يتم إنتاجه صناعياً، على الرغم من أن النيكوتين غير مسبّب للسرطان أو ضار للغاية، إلا أنه يسبب الإدمان بشكل كبير ويعرضك للآثار الناجمة عن التدخين.[1]
أسباب إدمان النيكوتين
تأثير النيكوتين على الدماغ
ذكرنا سابقاً أن النيكوتين مادة كيميائية في التبغ تجعلك تدمن على التدخين، لكن كيف؟ هذا ما سنعرفه في هذه الفقرة، فعندما تتناول النيكوتين عبر التدخين على سبيل المثال، يصل النيكوتين إلى الدماغ في غضون ثوان، وفي الدماغ، يزيد النيكوتين من إطلاق مواد كيميائية في الدماغ تسمى الناقلات العصبية، والتي تساعد على تنظيم المزاج والسلوك وأحد هذه الناقلات العصبيةهو مادة الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) وهو مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على العواطف، والحركات، وأحاسيس المتعة والألم، ويحسن حالتك النفسية والمزاجية، وهكذا كلما دخنت أكثر، كلما زادت حاجتك إلى النيكوتين للشعور بالراحة، فيصبح النيكوتين جزءً من حياتك اليومية يصعب عليك الاستمرار من دونه.[1][2][3]
المواقف التي تشجع الإدمان على النيكوتين والتدخين
تشمل المواقف الشائعة التي تشجع الإدمان على النيكوتين أو التبغ ما يلي:[2]
- شرب القهوة أو أخذ فترات راحة في العمل.
- قضاء الوقت مع الأصدقاء.
- التحدث على الهاتف.
- شرب الكحول.
- قيادة سيارتك.
عوامل خطر الإدمان على النيكوتين
إذا كنت تدخن فأنت أكثر عرضة للإدمان على النيكوتين، وتزيد العوامل التالية من خطورة الإدمان على النيكوتين:[2]
- العمر: كلما بدأت بالتدخين في سن أبكر كلما زادت احتمالات إدمانك على النيكوتين؛ وبالتالي زيادة التدخين.
- العوامل الوراثية: قد تلعب العوامل الوراثية دوراً في التدخين والإدمان على النيكوتين حيث تؤثر العوامل الوراثية على كيفية استجابة المستقبلات الموجودة على سطح الخلايا العصبية في الدماغ للجرعات العالية من النيكوتين التي تنقلها السجائر بأنواعها.
- الآباء والأصدقاء: فإذا كان أحد والديك مدخناً أو أحد أصدقائك فهذا يزيد احتمال أن تجرب التدخين؛ بالتالي تصبح أكثر عرضة للإدمان على النيكوتين.
- الاكتئاب: فإذا عانيت من الاكتئاب أو مرض الفصام أو اضطراب ما بعد الصدمة أو أشكال أخرى من الأمراض العقلية كلما كنت أكثر عرضة للتدخين؛ وبالتالي الإدمان على النيكوتين.
- تعاطي الكحول والمخدرات: إذا كنت مدمناً على الكحول والمخدرات فأنت أكثر عرضة للتدخين والإدمان على النيكوتين.
أعراض إدمان النيكوتين
إذا كنت تدخن فأنت ستصبح أكثر إدماناً على النيكوتين وتشمل أعراض إدمان النيكوتين ما يلي:[2][3]
- صعوبة التوقف عن التدخين: حيث تحاول ترك تدخين التبغ عدة مرات وبطرق مختلفة ولكن لا تنجح.
- ظهور أعراض الانسحاب عليك عندما تحاول ترك التدخين: وتشمل أعراض الانسحاب الرغبة الشديدة في التدخين، والقلق، والتهيج، والأرق، وصعوبة التركيز، والمزاج المكتئب، والإحباط، والغضب، وزيادة الجوع ، والإمساك أو الإسهال.
- مواصلة التدخين رغم إدراكك عواقبه الصحية عليك: فعلى الرغم من إدراكك لخطورة التدخين على صحتك إلا أنك لا تستطيع الإقلاع عنه وتركه وتستمر في تناوله.
- توقف أنشطتك الاجتماعية ولا توقف التدخين: فإذا سمعت أن مطعم معين يمنع التدخين فستقوم بالتخلي عن فكرة الذهاب إلى ذلك المطعم كي لا يمنعوك من التدخين، وإذا عرفت أن أصدقائك ينزعجون من التدخين وقد يمنعوك عنه، فقد تفضل الابتعاد عنهم كي لا يجبروك على عدم التدخين خلال وجودك معهم.
الآثار الصحية لإدمان النيكوتين
يمكن أن يسبب النيكوتين مجموعة واسعة من الآثار الصحية في جسمك وتشمل هذه الآثار ما يلي:[1][3]
- أثر إدمان النيكوتين على الدورة الدموية: يسبب الإدمان على النيكوتين زيادة خطر التجلط، وتصلب الشرايين، وتضخم الأبهر.
- أثر إدمان النيكوتين على الدماغ: يسبب الإدمان على النيكوتين الدوخة والدوار، نوم غير منتظم ومضطرب، كوابيس.
- أثر إدمان النيكوتين على الجهاز الهضمي: يسبب الإدمان على النيكوتين استفراغ وغثيان، وجفاف الفم، وعسر الهضم، والقرحة الهضمية، إسهال، حرقة في المعدة.
- أثر إدمان النيكوتين على القلب: يسبب الإدمان على النيكوتين: تغيرات في معدل ضربات القلب، وزيادة في ضغط الدم، تقلصات وأمراض الشريان التاجي، وزيادة خطر السكتة الدماغية.
- أثر إدمان النيكوتين على الحامل: إذا كنت امرأة حامل وتدخنين أثناء الحمل، فمن المحتمل أن تعرضي طفلك للمخاطر التالية: البدانة، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من النوع الثاني، صعوبات في الجهاز التنفسي، العقم، مشاكل في نمو الدماغ، القضايا السلوكية.
- التأثيرات الأخرى للإدمان على النيكوتين: تشمل ما يلي: تشنجات في الرئتين، التهاب رئوي، ألم في العضلات، زيادة مستويات الأنسولين ومقاومة الأنسولين؛ مما يساهم في خطر الإصابة بمرض السكري، ألم المفاصل.
علاج إدمان النيكوتين
إذا كنت تعاني من الإدمان على النيكوتين أو التبغ، فهذه ليست نهاية الكون، بل لكل داء دواء، حيث تشمل خيارات العلاج من تعاطي النيكوتين ما يلي:[1][3]
- العلاج ببدائل النيكوتين : يتوفر هذا العلاج على شكل في بخاخات للأنف وأجهزة الاستنشاق أو فركها في اللثة، هذه البدائل تحل محل جزء من النيكوتين الموجود في دخان السجائر وتقلل من شدة الرغبة للحصول على النيكوتين.
- بوبروبيون (بالإنجليزية: Bupropion): يستخدم كمضاد للاكتئاب، وهو يقلل الرغبة الشديدة في الحصول على النيكوتين (إدمان النيكوتين).
- فارينكلين (بالإنجليزية: Varenicline) يباع تحت اسم (Chantix): هذا الدواء يثير جزئياً مستقبلاً معيناً في الدماغ يستجيب عادةً للنيكوتين فقط، ثم يمنع المستقبل، ويمنع النيكوتين من فعل الشيء نفسه، هذا يقلل من حث الشخص على الإقلاع عن التدخين، ويقلل من الرضا الذي يحصل عليه الفرد من التدخين، مما يقلل بدوره من خطر الانتكاس.
وإذا فشلت العلاجات السابقة في إيقاف إدمانك على التبغ فهناك علاجات أخرى يمكن استخدامها لكنها تسبب آثار جانبية شديدة وهذه العلاجات هي:[1][2]
- الكلونيدين (بالإنجليزية: clonidine): دواء مضاد لارتفاع ضغط الدم أظهر أيضاً أنه يقلل من أعراض انسحاب النيكوتين، لكنه يمكن أن يسبب أيضاً انخفاض ضغط الدم، وجفاف الفم، والإمساك، وبطء ضربات القلب.
- نورتريباتلاين (بالإنجليزية: Nortryptyline): مضاد للاكتئاب يمكن أن تحل آثاره محل النيكوتين.
النيكوتين مادة كيميائية تشعرك بالسعادة كي تجذبك لها، وعندما تتمكن من دماغك تجعلك تتعلق بها ولا تتركها فإن حصلت عليها من تدخين السجائر على سبيل المثال فلن تستطيع ترك التدخين بسهولة؛ لذا فكر جيداً قبل أن تجرب أي شيء يسبب لك الإدمان على النيكوتين لاسيما الدخان أو أحد أنواع التبغ.
- أ ب ت ث ج "[1] Beth Sissons. Everything you need to know about nicotine. Retrieved on the 19th of September 2024." ،
- أ ب ت ث ج "[2] camh.ca. Nicotine dependence. Retrieved on the 19th of September 2024." ،
- أ ب ت ث "[3] my.clevelandclinic.org. Nicotine Dependence (Tobacco Use Disorder). Retrieved on the 19th of September 2024." ،
-
الأسئلة الشائعة عن النيكوتين
- ما هو النيكوتين؟ النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine) مادة كيميائية تحتوي على النيتروجين، والتي تصنعها عدة أنواع من النباتات، أبرزها التبغ، كما يتم إنتاجه صناعياً، على الرغم من أن النيكوتين غير مسبّب للسرطان أو ضار للغاية، إلا أنه يسبب الإدمان بشكل كبير، ويعرضك للآثار الناجمة عن التدخين
- ما هو تأثير النيكوتين على الدماغ؟ عندما تتناول النيكوتين عبر التدخين على سبيل المثال، يصل النيكوتين إلى الدماغ في غضون ثوان، وفي الدماغ، يزيد النيكوتين من إطلاق مواد كيميائية في الدماغ تسمى الناقلات العصبية، والتي تساعد على تنظيم المزاج والسلوك وأحد هذه الناقلات العصبية هو مادة الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) وهو مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على العواطف، والحركات، وأحاسيس المتعة والألم.
- ما هو أثر النيكوتين على القلب؟ يسبب الإدمان على النيكوتين: تغيرات في معدل ضربات القلب، وزيادة في ضغط الدم، تقلصات وأمراض الشريان التاجي، وزيادة خطر السكتة الدماغية.
- ما هو أثر إدمان النيكوتين على الحامل؟ يتعرض الطفل للآتي من المخاطر: البدانة، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من النوع الثاني، صعوبات في الجهاز التنفسي، العقم، مشاكل في نمو الدماغ، القضايا السلوكية.