المساج.. هل يؤثر على صحتك العقلية؟
المساج: لمسة مهدئة للعقل والجسم، كيف يمكن للتدليك الجسدي أن يحسن الصحة العقلية؟
- تاريخ النشر: الأربعاء، 06 سبتمبر 2023 آخر تحديث: الجمعة، 06 سبتمبر 2024
يعتبر المساج من أكثر الأساليب البسيطة والفعالة لتحسين الرفاهية الجسدية والعقلية. في هذا المقال، سنناقش مدى تأثير المساج على الصحة العقلية، تابع القراءة للتعرف على ذلك وأكثر.
ما هي الصحة العقلية
تعرف منظمة الصحة العالمية (WHO) الصحة العقلية على أنها حالة من الرفاهية العقلية تمكن الأفراد من التعامل مع ضغوط الحياة، والاستفادة من قدراتهم، والتعلم والعمل بفعالية، والمساهمة في مجتمعهم. وهي تُعتبر جزءًا أساسيًا من الصحة والرفاهية الشخصية والجماعية، وتشكل أساس قدرتنا الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات وبناء العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه. الصحة العقلية تعتبر حقاً أساسياً للإنسان وتكمن أهميتها في التنمية الشخصية والاجتماعية والاقتصادية.
ما دور المساج في الصحة العقلية
يؤثر المساج على الصحة النفسية والصحة العقلية بشكل إيجابي، وإليك بعض الطرق التي يؤثر بها المساج على الصحة العقلية والعافية:[2]
- تخفيف التوتر والضغط: المساج يعمل على تخفيف التوتر والضغط النفسي، مما يساعد في تهدئة العقل والجسم. يمكن أن يسهم في تقليل القلق والتوتر اليومي وتحسين الحالة المزاجية.
- تعزيز إفراز المواد الكيميائية الإيجابية: المساج يشجع على إفراز المواد الكيميائية الإيجابية، مثل: هرمون الاندورفين، وهرمون السيروتونين، والأوكسيتوسين، والتي تعزز من الشعور بالسعادة والراحة وتقوي الروابط الاجتماعية.
- تحسين الاتصال بين العقل والجسم: المساج يساعد على تطوير اتصال أفضل بين العقل والجسم، وهذا يمكن أن يسهم في تحسين الوعي بالجسم وتخفيف التوتر الجسدي.
- مكافحة الشعور بالوحدة: المساج يمكن أن يساعد في مكافحة الشعور بالوحدة، وهو خاصة مهم خلال فترات العزل الاجتماعي، حيث يمكن أن يسهم في تخفيف القلق والشعور بالانعزال.
- تحسين جودة النوم: المساج يمكن أن يعزز من جودة النوم ومساعدة الأشخاص على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل.
بشكل عام، يعتبر المساج واحداً من الوسائل الفعالة لتعزيز الصحة العقلية والعافية الشخصية، وقد يساعد في التعامل مع التوتر والضغط النفسي وتحسين الراحة العامة والتواصل الاجتماعي.
عوامل تؤثر على الصحة العقلية
تتأثر الصحة العقلية بمجموعة متنوعة من العوامل، ومن بين هذه العوامل الرئيسية التي تؤثر على الصحة العقلية:[3]
- العوامل الوراثية: يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في تحديد عرض الأمراض النفسية والعقلية. إذا كان لديك أقارب في العائلة يعانون من اضطرابات نفسية، قد تكون معرضًا أكبر للإصابة بها.
- البيئة الاجتماعية: العلاقات الاجتماعية والبيئة الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً في الصحة العقلية. التفاعلات الاجتماعية الإيجابية والدعم الاجتماعي يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي على الصحة العقلية. على الجانب الآخر، العزل الاجتماعي والعلاقات الضارة يمكن أن يزيدان من مخاطر الاضطرابات النفسية.
- التوتر والضغط: التوتر المزمن والضغوط النفسية الشديدة يمكن أن يؤديان إلى اندلاع مشكلات في الصحة النفسية والصحة العقلية، ويمكن أن يشمل ذلك القلق، والاكتئاب، والاضطرابات النفسية الأخرى.
- العوامل البيولوجية: تلعب العوامل البيولوجية مثل التغيرات الكيميائية في الدماغ وهياكل الدماغ دوراً في الصحة العقلية. على سبيل المثال، تفاقم العقاقير والتوازن الكيميائي في الدماغ يمكن أن يؤثران على الصحة العقلية.
- العوامل البيئية: بيئة العمل والمعيشة يمكن أن تلعب دوراً في الصحة العقلية. على سبيل المثال، التلوث البيئي وظروف المعيشة غير الصحية يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالاضطرابات النفسية.
- العوامل الشخصية: عوامل شخصية مثل مستوى التعليم واللياقة البدنية والتغذية يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية. الاهتمام بالعناية الذاتية والتواصل الإيجابي مع الذات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية والصحة العقلية.
- التعرض للتجارب الصعبة: التعرض لتجارب صعبة مثل العنف أو الاضطهاد أو الفقدان يمكن أن يزيد من مخاطر تطور اضطرابات نفسية.
كيفية الحفاظ على الصحة العقلية
إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على صحة نفسية وعقلية جيدة:[1][3]
- ممارسة النشاط البدني: النشاط البدني مناسب يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية. يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والقلق وزيادة إفراز المواد الكيميائية الإيجابية في الدماغ.
- تناول طعام صحي: التغذية الجيدة تلعب دوراً هاماً في الصحة العقلية. حاول تناول وجبات متوازنة تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، وتجنب الإفراط في تناول السكر والدهون المشبعة.
- الحفاظ على النوم الجيد: النوم الكافي وجودة النوم الجيدة تلعب دورًا هامًا في الصحة العقلية. حاول الالتزام بجدول منتظم للنوم وتجنب الأنشطة المحفزة قبل النوم.
- إدارة التوتر: تعلم كيفية إدارة التوتر والقلق. يمكن استخدام تقنيات التنفس العميق، والتأمل، واليوغا، والتمارين الرياضية لمساعدتك على التعامل مع التوتر.
- التواصل الاجتماعي: قم بالاحتفاظ بعلاقات اجتماعية صحية وقوية. الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية.
- ممارسة التفكير الإيجابي: حاول تطوير نهج إيجابي تجاه الحياة ومواجهة التحديات. قد تساعد تقنيات مثل التفكير الإيجابي والتقدير على تعزيز الصحة العقلية.
- البحث عن مساعدة مهنية: إذا كنت تعاني من مشاكل في الصحة العقلية، فلا تتردد في طلب المساعدة من محترفي الصحة النفسية. العلاج النفسي والدعم العلاجي يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على تحسين الصحة العقلية.
- تقبل المشاعر: لا تحاول قمع المشاعر السلبية. بدلاً من ذلك، حاول فهمها ومعالجتها بشكل صحيح. التعبير عن المشاعر ومشاركتها مع الآخرين يمكن أن يخفف من الضغط النفسي.
- التوقف عن تجاهل علامات التحذير: إذا كنت تلاحظ أي علامات على تدهور الصحة العقلية، فعليك التحدث مع محترفي الرعاية الصحية والبحث عن المساعدة في أقرب وقت ممكن.
أسئلة شائعة حول المساج العلاجي والاسترخائي
هل المساج مفيد للجسم؟
نعم يساعد المساج على تهدئة الأعصاب وزيادة إفراز هرمونات السعادة مثل الأندروفين، كما أنه يحسن من جودة النوم، ويزيد الاتصال بين العقل والجسم.[1][2][3]
هل المساج يؤثر ع الاعصاب؟
نعم يزيد المساج من إنتاج هرمون السيروتونين والدوبامين، كما يقلل من مستويات الكورتيزول.[1][2][3]
ما هي الحالات التي يمنع فيها التدليك؟
ما هو افضل وقت للمساج؟
أفضل وقت للمساج بعد ممارسة الرياضة بساعة أو ساعتين وذلك للحصول على نتائج أفضل.[1][2][3]
قدمنا لك في مقالنا هذا الدور الفعال للمساج أو التدليك العلاجي في تعزيز الصحة العقلية والصحة النفسية، حيث إن الاهتمام بصحتك العقلية مهم جداً، ويمكن أن يساعدك اتباع هذه النصائح في الحفاظ على صحة عقلية جيدة وتعزيز الرفاهية النفسية.