الماريجوانا... فوائد قصيرة الأمد وكوارث إدمانية
الماريجوانا تشكل خطراً على الصحة ينتهي بالإدمان.
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 مايو 2023 آخر تحديث: الخميس، 30 مايو 2024
قامت بعض البلاد بتقنين استخدام الماريجوانا على الرغم من أنها تُصنف ضمن قائمة المخدرات التي تؤدي إلى الإدمان، وذلك استناداً إلى بعض الفوائد الصحية التي قد تمنحها للشخص لكن الحقيقة هي أن الماريجوانا مخدر ضار يؤدي إلى كوارث إدمانية وصحية، فيما يلي نتعرف إلى الماريجوانا، وما هي أضرارها، وما هو إدمانها.
ما هي الماريجوانا؟
الماريجوانا (بالإنجليزية: Marijuana) هي الأوراق المجففة، والزهور، والسيقان، والبذور من نبات القنب ساتيفا أو نبات القنب إنديكا، وتتمتع بتأثير نفسي حيث تحتوي على ما يقرب من 500 مادة كيميائية، بما في ذلك رباعي هيدرو كانابينول الذي يُعرف اختصاراً ب ((THC وهو مركب يغير العقل، ويسبب آثارًا صحية ضارة بالإضافة إلى الكانابيديول (CBD).
يستخدم الناس الأوراق المجففة، وزيت البذور، وأجزاء أخرى من نبات القنب (بالإنجليزية: Cannabis) لأغراض ترفيهية وطبية حيث لها تأثير مهدئ في بعض الأعراض مثل الألم المزمن مع ذلك أضرارها وأخطارها الصحية أكثر ضرراً، وتؤدي في كثير من الأحيان إلى الإدمان الكارثي.
يختلف الوضع القانوني للماريجوانا أو القنب للاستخدامات الطبية أو الترفيهية وفقاً للدول مع ذلك تعد الماريجوانا محظورة في أغلب دول العالم، وتعد من المخدرات حتى لو اقتصر الاستخدام على تركيزات قليلة.
يعد استخدام الماريجوانا عن طريق التدخين مثل السجائر هو الشكل الأكثر شيوعاً مع ذلك تدخل الماريجوانا في العديد من المنتجات القابلة للأكل والشرب، وأيضاً بعض مستحضرات العناية بالجسم لذلك يجب الحرص جيداً قبل استخدامها، وتشمل الطرق الأخرى لاستخدام الماريجوانا ما يلي:
- التدخين.
- الشرب مثل الشاي.
- خلطها مع الطعام مثل الحلوى، والكوكيز.
- تناول النبات.
- تطبيقها موضوعياً على الجسم مثل زيت القنب.
- تناولها في شكل كبسولات أو مكملات غذائية.[1][2][3]
ماذا يحدث للجسم عند استخدام الماريجوانا؟
قد يلاحظ الشخص عند استهلاك الماريجوانا بعض التأثيرات المختلفة أبرزها ما يلي:
- شعور بالبهجة أو النشوة.
- الاسترخاء.
- التغييرات في الإدراك مثل رؤية الألوان، والوقت، والمكان.
- زيادة الشهية.
- الثرثرة.
فوائد الماريجوانا
تتميز الماريجوانا بعدة تأثيرات قد يكون لها فوائد طبية في بعض الحالات لكنها تتم تحت إشراف طبي صارم في بعض البلاد التي تستخدم القنب لصناعة أدوية وعلاجات، وقد يؤدي استهلاكها دون إشراف طبي إلى أخطار عديدة، وتشمل الفوائد قصيرة الأمد للماريجوانا ما يلي:
- علاج الآلام المزمنة عند البالغين.
- علاج الغثيان والقيء الناتج عن العلاج الكيميائي.
- تقليل بعض أعراض التصلب المتعدد (MS).
- علاج الجلوكوما.
- فعال لبعض أنواع الصرع والنوبات.[2]
أضرار الماريجوانا
قد يظن البعض أن استخدام الماريجوانا آمناً حتى مع استهلاك تركيزات قليلة للغاية لكن يؤدي استخدام القليل من الماريجوانا إلى أضرار صحية عديدة بعضها لا تظهر أعراضه في البداية، فيما يلي أبرز أخطار وأضرار الماريجوانا الصحية:
- صحة الدماغ: الماريجوانا تؤثر مباشرة بالسلب على وظائف المخ خاصة أجزاء الدماغ المسؤولة عن التعلم، والذاكرة، واتخاذ القرارات، والانتباه، والعواطف، والتنسيق، ووقت رد الفعل.
- صحة القلب: تؤدي الماريجوانا إلى سرعة نبضات القلب، وترفع ضغط الدم فور استخدامها، كما تؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
- تليف الرئة: تدخين الماريجوانا أو تناولها بالطرق الأخرى يؤدي إلى تلف أنسجة الرئة، والأوعية الدموية الصغيرة.
- الاستجابة المناعية: الاستخدام المتكرر للماريجوانا يؤثر في جهاز المناعة.
- أمراض اللثة: وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية يوجد ارتباط بين استخدام الماريجوانا وأمراض اللثة.
- نمو الدماغ: تدخين الماريجوانا أو تناولها في سن المراهقة أو الشباب قبل أن يكتمل نمو الدماغ في سن 25 عامًا يمكن أن يكون له آثار سلبية على نمو الدماغ.
- الاكتئاب: على الرغم من أن البعض يتعاطى الماريجوانا للتخلص من الاكتئاب إلا أنها مع مرور الوقت تجعله أسوأ مما كان عليه.
- زيادة القلق: يمكن أن تؤدي مادة (THC) في الماريجوانا إلى زيادة القلق لدى الشخص خاصة إذا كنت تعاني اضطرابات القلق.
- البارانويا والفصام: قد تؤدي الماريجوانا إلى تغيرات كيميائية في الدماغ تزيد من فرص حدوث الفصام أو جنون العظمة خاصة إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي من الاضطرابات النفسية.
- هرمون التستوستيرون: المستويات العالية من رباعي هيدروكانابينول في الماريجوانا تؤدي إلى إبطاء إنتاج الجسم لهرمون التستوستيرون مما ينتج عنه آثاراً جانبية مثل نقص الطاقة وزيادة الوزن.
- فقدان الذاكرة: استخدام الماريجوانا بتركيزات عالية يؤدي لخطر فقدان الذاكرة الحاد.
- حوادث القيادة: الماريجوانا تؤثر على الانتباه وسرعة اتخاذ القرار حيث تبطئ من رد الفعل لذلك لا يجب استخدامها في أثناء أو قبل القيادة.[1][2]
إدمان الماريجوانا
استخدام الماريجوانا أو القنب لفترات طويلة يؤدي إلى تغييرات في الدماغ ينتج عنها مشكلات عقلية وجسدية، ويحدث للشخص اضطراب تعاطي الماريجوانا الذي يعد أحد أشكال الإدمان حيث يعاني الشخص أعراض انسحاب عند عدم تناول الماريجوانا على الرغم من المشكلات الصحية والاجتماعية التي تحدث لهم.
بعد استخدام الماريجوانا لفترة من الوقت تصبح مدمناً عليها خاصة إذا كنت بدأت استخدامها في سن المراهقة حيث تحتاج إلى تدخين واستهلاك المزيد منها للحصول على النشوة، وعند محاولة الإقلاع عنها تحدث لك أعراض الانسحاب التالية:
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية، فإن ما يقدر بنحو 3 من كل 10 أشخاص ممن يتعاطون الماريجوانا يعانون اضطراب استخدامها مما يعني أنهم يستمرون في استخدام المادة على الرغم من الآثار الجانبية السلبية الضارة، ونحو 10 ٪ من المستخدمين للماريجوانا لديهم احتمال أن يصبحوا مدمنين.
علامات إدمان الماريجوانا
يبدأ معظم الأشخاص استخدام الماريجوانا أو المنتجات التي تحتوي عليها مثل الحلوى والمشروبات للتجربة أو للحصول على بعض الاسترخاء والنشوة لكن سرعان ما يتطور الأمر إلى إدمان، وغالباً ما يقع المراهقون في فخ الإدمان أسرع من غيرهم، وتشمل علامات إدمان الماريجوانا:
- كثرة استخدام الماريجوانا.
- محاولة التوقف عن استهلاك الماريجوانا لكن دون جدوى.
- اشتهاء الماريجوانا على مدار اليوم.
- استخدام الماريجوانا على الرغم من أنه يسبب مشكلات في المنزل أو المدرسة أو العمل، ويؤثر في علاقاتك الاجتماعية.
- الانسحاب من الأنشطة المهمة مع الأصدقاء والعائلة لكي تدخن الماريجوانا.
- استخدام الماريجوانا في أثناء قيادة السيارة.
- الرغبة في استهلاك المزيد من كميات وتركيزات الماريجوانا للحصول على نفس النشوة.
- المعاناة من أعراض الانسحاب عند التوقف عن استخدام الماريجوانا.[1][2]
الماريجوانا من النباتات التي قد يكون لها بعض التأثيرات الطبية في حالات محدودة للغاية تتم تحت إشراف طبي، ولا يجب استخدامها على الإطلاق سواءً في صورة التدخين أو تناول منتجات تحتوي على الماريجوانا (القنب) لأنها تؤدي إلى أضرار صحية تنتهي بالإدمان.
- أ ب ت ث "[1] cdc.gov. Marijuana and Public Health. Retrieved on the 22th of May, 2023." ،
- أ ب ت ث ج "[2] Kathleen Davis. Medically reviewed by Eloise Theisen. Everything you need to know about cannabis. Retrieved on the 22th of May, 2023." ،
- ↑ "[3] medlineplus.gov. Marijuana. Retrieved on the 22th of May, 2023." ،