الفحص الذاتي للثدي: طريقة فعالة للكشف المبكر

يعتبر سرطان الثدي السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء حول العالم، وتعتبر فرص النجاة عالية للغاية في حال تم كشفه مبكرًا. يساعد الفحص الذاتي للثدي على كشف أية تغيرات تحدث في الثدي، مما يدفع المرأة لاستشارة طبيب بشأن هذه التغيرات، وبالتالي كشف أية مخاطر في الوقت المناسب. 

تعرف في هذا المقال على أهمية الفحص الذاتي للثدي، وطريقة إجرائه في المنزل، وأهم التغيرات التي يجب الانتباه لها في الثدي.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً

ما هو الفحص الذاتي للثدي؟

الفحص الذاتي هو فحص تقوم المرأة بنفسها بالاعتماد على حاستي النظر واللمس لكشف أية مؤشرات على الإصابة بسرطان الثدي. يعتمد الفحص الذاتي على التعرف على ملمس أنسجة الثدي ومظهرها، والذي يسمى بالوعي الذاتي بالثدي، مما يساعد على كشف أية تغيرات تحدث في الثدي بسرعة، مثل ظهور كتلة جديدة، أو أية تغيرات في شكل الجلد. 

من الجدير بالذكر أن تصوير الماموجرام للثدي هو أفضل طريقة لكشف سرطان الثدي، لكن يساعد الفحص الذاتي على زيادة الوعي بأنسجة الثدي ومظهره، مما يساعد على كشف العديد من الاضطرابات، مثل التهاب الثدي، وأمراض الثدي، وسرطان الثدي.  ^{[1] [2]}   

شاهدي أيضاً: ما هو الفرق بين سرطان الثدي وسرطان الثدي الالتهابي؟

كل متى يجب إجراء الفحص الذاتي للثدي؟

ينصح بإجراء الفحص الذاتي للثدي كل شهر، وعلى الرغم من أنه ليس وسيلة معتمدة لتشخيص اضطرابات الثدي، إلا أنه طريقة آمنة وفعالة لمراقبة صحة الثدي في المنزل. يساعد الفحص الذاتي للثدي في المنزل على التعرف على تركيب أنسجة الثدي بشكل جيد، مما يساعد على كشف أي تغيير فور حدوثه، واستشارة الطبيب بسرعة لمعرفة السبب.  ^[1]

شاهدي أيضاً: ليست كل أورام الثدي خبيثة.. فما هي أعراض ورم الثدي الحميد؟

ما أهمية الفحص الذاتي للثدي؟

كما ذكرنا سابقًا، لا يعتبر الفحص الذاتي لسرطان الثدي طريقة فعالة للتشخيص، إذ يتطلب الأمر إجراء الفحوصات الطبية لتشخيص أية اضطرابات. لكن، يساعد الفحص الذاتي على التعرف على شكل الشكل، وملمسه، وتركيب أنسجته، مما يساعد على كشف أية تغيرات بسرعة، واستشارة طبيب بشأنها للتحقق من عدم وجود أية مشاكل. 

قد تكون هذه التغيرات ناتجة في بعض الأحيان سرطان الثدي، وقد يساعد الفحص الذاتي للثدي في المنزل على كشف المرض مبكرًا؛ مما يزيد من فرص النجاة بشكل كبير. ينصح بإجراء الفحص بانتظام، واستشارة الطبيب فور ملاحظة وجود أية تغيرات في الثدي.  ^{[2] [3]}  

شاهدي أيضاً: شهر التوعية بسرطان الثدي

ما هي العلامات التي يجب الانتباه لها؟

توجد العديد من العلامات والتغيرات التي يجب الانتباه لها أثناء إجراء الفحص الذاتي للثدي، إذ قد تكون هذه التغيرات مؤشرًا على الإصابة باضطراب ما في الثدي. من هذه العلامات:  ^[4]  

• وجود كتلة لم تكن موجودة من قبل.
• وجود إفرازات من الحلمة، عدا عن حليب الثدي.
• وجود تورم في الثدي.
• وجود اختلاف بين الثديين في الحجم أو الشكل.
• وجود احمرار، أو خشونة، أو زيادة في سماكة الجلد في منطقة الثدي.
• تورم الغدد اللمفاوية في منطقة الإبط.
• وجود مشاكل في الحلمة، مثل الألم أو الاحمرار.

شاهدي أيضاً: سرطان الثدي للرجال

كيف يمكن إجراء الفحص الذاتي للثدي؟

ينصح بإجراء الفحص بعد انتهاء الدورة الشهرية في حال كانت الدورة منتظمة، أما في حال عدم انتظام الدورة الشهرية، أو بعد انقطاع الطمث، ينصح باختيار تاريخ محدد في كل شهر وإجراء الفحص في هذا اليوم.  ^[2]

يجب إجراء الفحص الذاتي للثدي على ثلاث مراحل، نذكر كل مرحلة والخطوات التي يجب اتباعها فيها بالتفصيل فيما يلي. 

فحص الثدي أثناء الاستحمام

ينصح بإجراء المرحلة الأولى من الفحص الذاتي للثدي أثناء الاستحمام، باستخدام أطراف الأصابع الوسطى يتم الضغط على الثدي برفق، ثم بضغط متوسط الشدة، ثم بضغط أقوى من المرتين السابقتين. ينصح بالبحث عن أية كتل، أو زيادة في سماكة الجلد، أو عقد صلبة، أو أية تغيرات أخرى في الثدي. ينصح بفحص الثدي الأيمن باليد اليسرى والعكس صحيح.  ^[1]

شاهدي أيضاً: أسئلة وأجوبة عن تكيسات الثدي

فحص الثدي أمام المرآة

يتم فحص شكل الثدي ومظهره في هذه المرحلة، إذ يجب الوقوف أمام المرآة بعد خلع الملابس وإبقاء الذراعين على الجانبين. يجب النظر في المرآة والبحث عن أية تغيرات في الثديين، مثل وجود تورم، أو تنقير في جلد الثدي، أو تغيرات في موقع الحلمة. 

بعدها، يجب وضع اليدين على الخصر ورفع الكتفين لشد عضلات الصدر، ثم البحث عن أية تغيرات في الثديين خاصةً من جانب واحد. يجدر بالذكر أن عدم تماثل الثديين أمر طبيعي جدًا، إذ ليس من الضروري أن يكون كلا الثديين متشابهين تمامًا، لذا ينصح بالتركيز على التغيرات الواضحة في الثديين.  ^{[1] [2]}

شاهدي أيضاً: ألم الثدي أثناء الدورة الشهرية

فحص الثدي أثناء الاستلقاء

تفرد أنسجة الثدي بالتساوي عند الاستلقاء على الظهر، مما يسهل كشف أية تغيرات في الثدي. ينصح بالاستلقاء على الظهر ووضع وسادة تحت الكتف اليمنى، ووضع اليد اليمنى تحت الرأس، ثم فحص الثدي الأيمن باليد اليسرى. يجب البحث عن أية كتل، أو عقد صلبة، أو تغيرات أخرى باستخدام أطراف الأصابع الثلاثة الوسطى، وذلك بالضغط برفق، ثم بقوة متوسطة، ثم بقوة أكبر. 

يجب أيضًا الضغط على الحلمة برفق للتأكد من عدم وجود إفرازات، وإعادة الخطوات ذاتها لفحص الثدي الأيسر.  ^{[1] [2]}

شاهدي أيضاً: الفرق بين ثدي العزباء والمتزوجة

ماذا أفعل إن وجدت تغيرًا في الثدي؟

بحسن الحظ، تعتبر معظم التغيرات التي يتم إيجادها في الثدي حميدة، لذلك ينصح بعدم الهلع والتوجه للطبيب في أقرب وقت لإجراء الفحوصات اللازمة. قد يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري ثم طلب تصوير الثدي إما بالماموجرام أو بالأمواج فوق الصوتية للتأكد من وجود أية تغيرات مقلقة، كما قد يتم أخذ خزعة من أنسجة الثدي لفحصها.  ^[3]

شاهدي أيضاً: مراحل علاج سرطان الثدي بالتفصيل لكل مرحلة

الخاتمة:

على الرغم من أن الفحص الذاتي للثدي في المنزل لا يعتبر طريقة تشخيصية دقيقة، إلا أنه يساعد على التعرف على أنسجة الثدي وملمسها ومظهرها بشكل جيد، مما يسهل كشف أية تغيرات في الثدي فور حدوثها، وبالتالي التوجه للطبيب لمعرفة السبب. تعتبر معظم التغيرات التي يتم كشفها في الثدي حميدة، لذلك ينصح بعدم الخوف والتوجه للطبيب لمعرفة السبب بدقة.