الصداع التوتري أسبابه وأعراضه
- تاريخ النشر: الخميس، 10 فبراير 2022
ما هو الصداع التوتري
الصداع التوتري (بالإنجليزية: Tension Headache) هو أكثر أنواع الصداع انتشاراً، فيه يعاني المريض من آلام متفاوتة الشدة تضغط على الرأس والوجه والرقبة، يشبه المرضى آلام الصداع التوتري كأنها شريط ضيق يضغط على جبهتهم. لا يصاحب هذا النوع من الصداع أعراض مثل الغثيان أو القيء، كما هو الحال في بعض أنواع الصداع الأخرى، وتعد السيدات هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالصداع التوتري مقارنةً بالرجال. [1]
أسباب الصداع التوتري
لا يعد الصداع التوتري من أنواع الصداع التي تنتشر في العائلات، أو بالأحرى لا ترتبط بالعوامل الوراثية، ويُعتقد وجود علاقة بين ظهور الأعراض والشد العضلي الذي يحدث في عضلات مؤخرة الرأس والرقبة. [1]
هناك بعض العوامل التي تحفز ظهور نوبات الصداع التوتري، من أهمها: [2] [3]
- إجهاد العين؛ نتيجة التحديق في شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة.
- آلام الرأس والرقبة الناتجة عن التهابات الفك الصدغي.
- نسيان تناول إحدى الوجبات.
- عدم انتظام ساعات النوم.
- الإجهاد الشديد في العمل.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- نزلات البرد الشديدة.
- انخفاض مستوى الحديد في الجسم.
- الضغط النفسي والعاطفي.
- مشاكل الفك والأسنان.
- قيادة السيارة لمدة طويلة.
- برودة الطقس.
- جفاف العينين.
أعراض الصداع التوتري
تختلف أعراض الصداع التوتري من مريض لآخر، يصف بعض المرضى شعورهم بالألم المصاحب للصداع كأن شخصاً يضغط على جانبي رأسهم، في بعض الأحيان يختلط الأمر على بعض المرضى ولا يعرفون الفرق بين الصداع التوتري والصداع النصفي؛ نظراً لوجود تشابه نسبي بين أعراضهم، لكن العامل المميز للصداع التوتري هو افتقاده لكثير من الأعراض العصبية التي يتسم بها الصداع النصفي؛ مثل: الغثيان والقيء والتحسس من الضوء والأصوات العالية. [1]
من أهم الأعراض التي يعاني منها مرضى الصداع التوتري: [3]
- الشعور بألم خفيف إلى متوسط على جانبي الرأس، وفي مقدمتها.
- لا تكون الآلام المصاحبة للصداع التوتري شديدة، إلا في بعض الحالات النادرة.
- مشاكل في التركيز.
- اضطرابات النوم.
- الشعور بالتعب والإجهاد.
- آلام في العضلات.
تشخيص الصداع التوتري
يعتمد تشخيص الصداع التوتري في الأساس على نمط الأعراض التي يعاني منها المريض، هناك بعض الاختبارات التي يوصي بها الأطباء؛ لاستبعاد الإصابة ببعض الحالات الأخرى المتشابهة في الأعراض مع الصداع التوتري، وقد يطلب الأطباء أحياناً إجراء تصوير إشعاعي؛ مثل: أشعة الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية؛ لاستبعاد إصابة المريض بورم في الرأس. [4]
هناك بعض الأسئلة الشائعة التي تساعد إجاباتها على التشخيص الدقيق للصداع التوتري، من ضمنها: [4]
- توقيت حدوث الصداع.
- مكان حدوث الصداع.
- طبيعة الأعراض التي يعاني منها المريض وشدتها.
- وجود تاريخ سابق للإصابة بالتوتر والقلق.
- وجود اضطرابات في النوم.
- تعرض المريض لإصابة سابقة في الرأس.
- المدة التي تستمر فيها أعراض الصداع.
- احتمال حدوث بعض التغيرات السلوكية أثناء نوبات الصداع.
علاج الصداع التوتري
لا يعد علاج الصداع التوتري من الأمور الصعبة من الناحية الطبية مقارنةً بعلاج أنواع أخرى من الصداع؛ مثل: الصداع النصفي والصداع العنقودي، بشرط تناول المريض الأدوية المطلوبة بمجرد شعوره بأعراض الصداع، يتضمن علاج الصداع التوتري ثلاثة محاور رئيسية، نلقي الضوء عليها في السطور القادمة من هذا المقال. [1]
العلاج الدوائي لنوبات الصداع التوتري
يعتمد علاج نوبات الصداع التوتري على استخدام المسكنات بمجرد بداية الأعراض، هناك نوعان من المسكنات التي يمكن استخدامها في العلاج وهي: [3]
- المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية: تعد هذه الفئة من الأدوية هي الخيار الأول في علاج نوبات الصداع البسيطة، لكن لا ينبغي استخدامها بشكل متكرر؛ نظراً لآثارها الجانبية المتعددة، تضم هذه الأدوية: الباراسيتامول، والأسبرين، والإيبوبروفين.
- المسكنات التي تحتاج إلى وصفة طبية: يعاني بعض المرضى من أعراض شديدة تتطلب استخدام أنواع وتركيزات أقوى من المسكنات، يصف الأطباء في هذه الحالة بعض الأدوية؛ مثل: الكيتورولاك الإندوميثاسين، والكيتوبروفين، والنابروكسين.
إذا لم تنجح مسكنات الألم في التخلص من أعراض الصداع، يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى وصف بعض الأدوية الباسطة للعضلات؛ لتساعد على ارتخاء العضلات وتمنع تقلصها، تضم هذه الأدوية سيكلوبنزابرين والميثوكاربامول. [2] [3]
العلاج الوقائي
يصف الأطباء بعض الأدوية التي تستخدم بشكل يومي؛ لتقلل من معدل الإصابة بنوبات الصداع التوتري المزمن، وتحمي المريض من الآثار الجانبية الناتجة عن الاستخدام المتكرر للمسكنات؛ للسيطرة على الأعراض. [3]
تضم الأدوية المستخدمة في الوقاية من نوبات الصداع التوتري: [3] [2]
- بعض أدوية علاج الصرع: يعد التوبيراميت أشهر هذه الأدوية.
- مثبطات السيروتونين الانتقائية: تستخدم هذه الأدوية في علاج الاكتئاب، لكن وجد أن البعض منها له تأثير إيجابي في الوقاية من حدوث أعراض الصداع التوتري، تضم هذه الأدوية: الفلوكسيتين والباروكستين.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة: تضم هذه الفئة من الأدوية الأميتريبتيلين والبروريبتلين، لكن ينبغي توخي الحذر عند استخدامها على المدى الطويل، نظراً لتعدد آثارها الجانبية.
- المكملات الغذائية: هناك العديد من المكملات الغذائية التي ثبتت فعاليتها في الوقاية من أعراض الصداع التوتري، وعلى الرغم من توفر هذه الأدوية دون الحاجة إلى تذكرة طبية، إلا أنه يفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها؛ تجنباً لبعض التفاعلات المحتملة مع الأدوية التي تستخدمها، تضم هذه المكملات الغذائية: المغنيسيوم، والأقحوان، والريبوفلافين، وإنزيم Q10.
العادات الصحية
ترتبط أعراض الصداع التوتري في كثير من الأحيان ببعض العادات الصحية الخاطئة، التي يساعد تصحيحها على تحسين أعراض الصداع والوقاية منها، يمكنك أن تخصص مفكرة صغيرة تسجل فيها جميع المحفزات التي تعرضت لها من قبل، وأدت إلى ظهور أعراض الصداع، حتى تتجنب التعرض لها مرة ثانية. [2]
إليك بعض النصائح البسيطة التي تساعدك على علاج النوبات البسيطة للعلاج التوتري: [2]
- تناول قدر كافي من المياه، فقد يعاني جسمك من الجفاف الذي أدى إلى الصداع وأنت لا تعرف.
- خذ حماماً ساخناً؛ حتى تساعد عضلات جسمك على الارتخاء.
- ضع كيس به ثلج على رأسك من 5 إلى 10 دقائق.
- أغمض عينيك إذا كنت تحدق في الكمبيوتر، وبدأت تشعر بالإجهاد، وبداية أعراض الصداع.
- تنفس بعمق لعدة مرات متتالية، واستمع إلى موسيقى هادئة؛ حتى تساعد عضلاتك على الارتخاء.
الوقاية من الصداع التوتري
هناك بعض الإجراءات الوقائية التي تجنبك الإصابة بنوبات الصداع التوتري، من أهمها: [3] [4]
- تعلم الطرق التي تساعدك على كيفية التعامل مع التوتر؛ مثل: اللجوء لجلسات العلاج السلوكي المعرفي، وتمارين التنفس، والعلاج بالتنويم المغناطيسي.
- احرص على أخذ قسط من الراحة كل فترة، وافعل فيه الأشياء التي تشعرك بالسعادة.
- داوم على ممارسة التمارين الرياضية على الأقل 30 دقيقة لمدة 5 أيام كل أسبوع.
- حاول أن تنظم ساعات نومك كل يوم؛ لأن ذلك يساعدك على التعامل مع الضغوط اليومية بشكل أفضل.
- احرص على تدوين جميع الأطعمة التي تحفز نوبات الصداع؛ حتى تتجنب تناولها، ويصبح لديك صورة كاملة عن جميع محفزات الصداع.
- تناول الكثير من الماء؛ لأن تعرضك للجفاف يزيد من احتمال تعرضك للإصابة بالصداع التوتري.
- نظم ساعات نومك، واحرص على النوم كل يوم في نفس التوقيت.
- استخدم مسكنات الآلام في أضيق الحدود، وبأقل جرعات ممكنة.
- قلل من تناول القهوة والشاي والمياه الغازية بقدر الإمكان.
- تناول وجبات صحية غنية بالخضروات والفواكه، واحرص على تناول وجباتك في نفس التوقيت كل يوم.