الجنس الشرجي ما هو وما هي مخاطره

يعتبر الجنس الشرجي من الممارسات الجنسية التي يتم من خلالها إيلاج القضيب في فتحة الشرج للتحفيز الجنسي، ومن الأشكال الأخرى المتبعة في الجنس الشرجي المداعبة بأصابع اليدين، أو استخدام الألعاب الجنسية بدلاً من إيلاج القضيب، وقد يصاحب هذه الممارسة الجنسية استعمال موسعات فتحة الشرج أو لعق فتحة الشرج مما يزيد من المتعة الجنسية التي تزيد معها انتقال العدوى البكتيرية إلى قناة البول، ومن الجدير بالذكر بأن الجنس الشرجي يسبب الشعور بآلامٍ حادة لعدم إفراز الشجر للمواد المزلقة كالتي يفرزها المهبل، وسنتعرف في هذا المقال على الجنس الشرجي.

ما هو الجنس الشرجي

يستخدم مصطلح الجنس الشرجي للنشاط الجنسي الذي يتم من خلال فتحة الشرج التي تمتلئ بالنهايات العصبية لذا تعد هذه المنطقة حساسة جداً، ويجد الكثير من الناس أن ممارسة هذا النوع من الجنس يسبب الشعور بالمتعة إذ أن ما يقارب 5% إلى 10% من النساء يمارسنّ النشاط الجنسي الشرجي وما يقارب 90% من الرجال يمارسون الجنس مع رجالٍ آخرين.

إدخال القضيب أو الجسم الغريب مثل الهزاز أو أصابع اليدين في فتحة الشرج بهدف المتعة الجنسية وبالرغم من أن هذه الممارسة قد تكون آمنة إلى أنها تسبب المخاطر المختلفة التي لا يسببها الجنس المهبلي، وذلك لأن فتحة الشرج لا تفرز سائل يرطب هذه المنطقة كما يفرز المهبل سائلاً يسهل عملية الجماع، لذا فإن ممارسة الجنس من فتحة الشرج مزعجة وتسبب الاحتكاك. ^{[1] [2]}

طرق الوقاية من الجنس الشرجي

من الأمور التي يجب معرفتها بأن الجنس الشرجي يسبب العديد من المخاطر الصحية لذا لا يمكن اعتباره آمناً ويُنصح بممارسة الجنس المهبلي الذي لا يسبب أي خطورة، لكن يمكن اتباع بعض طرق الوقاية من الجنس الشرجي التي سنتعرف عليها فيما يلي:

• استخدام المزلق المائي الذي يباع في الصيدليات، إذ أن المزلقات الأخرى تعتمد في تركيبتها على الزيت مثل المرطب والمستحضر الأمر الذي يسبب حدوث كسر في الواقي الذكري المصنوع من المطاط.
• استخدام الواقي الذكري بهدف الحماية من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي عند ممارسة الجنس الشرجي.
• البحث عن الطريقة الصحيحة التي يتم من خلالها استعمال الواقي الذكري.
• يجب على الإناث والذكور من الأزواج استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس المهبلي بعد الجنس الشرجي، وذلك للحد من وصول البكتيريا الموجود في فتحة الشرج إلى المهبل الأمر الذي يسبب الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
• استخدام الأدوية والمضادات الحيوية عند وجود أي عدوى.
• أخذ الأدوية الوقائية التي تحمي من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري الذي يُعرف بالإيدز قبل ممارسة الجنس.
• استخدام المزلقات والملينات التي تعمل على حماية الواقي الذكري ولا تعرضه للانثقاب، كما تساعد أيضاً على الوقاية من خطر الإصابة بالشق الشجري والنزيف والجروح. ^[3]  

مخاطر الجنس الشرجي

يسبب الجنس الشرجي بعض المخاطر التي سنتعرف عليها فيما يلي:

1. زيادة فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية

لا تحتوي فتحة الشرج على خلايا تكوّن مادة مزلقة طبيعية كالتي يفرزها المهبل كما أن بطانة المستقيم تكون أرق من بطانة المهبل ونقص الأنسجة الرقيقة ونقص التزليق يزيد من خطر الإصابة بالتمزقات التي تحدث نتيجة الاحتكاك في المستقيم وفتحة الشرج، وبالرغم من أن هذه التمزقات قد تكون صغيرة إلا أنها تكشف الجلد.

من المخاطر المحتملة الأخرى انتشار البكتيريا في التمزقات نتيجةً لمرور البراز الذي يحتوي بصورة طبيعية على البكتيريا عبر المستقيم والشرج عن خروجه من الجسم، وهذا الأمر يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الجلدية العميقة التي تسمى خراجات الشرج التي يتم علاجها بالمضادات الحيوية.

2. ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المنقولة

يزيد الجنس الشرجي من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً لأن الجلد يكون أكثر عرضة للتمزق أثناء ممارسة الجنس عن طريق الشرج ثم الانتقال إلى ممارسة الجنس المهبلي الأمر يزيد من فرص الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي مثل الهربس، وفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)، والتهاب الكبد، والسيلان، والكلاميديا، وهذه الحالات مزمنة.

بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الجنس عبر الشرج هو سلوك جنسي خطير جداً يسبب انتقال فيروس نقص المناعة البشري بصورة أكبر من أشكال الجنس الأخرى مثل الجنس المهبلي.

من المرجح أن يصيب فيروس نقص المناعة البشري الشريك المستقبل للقضيب 13 مرة أكثر من الشريك المعطي.

3. تفاقم البواسير

الأوعية الدموية داخل المستقيم وخارجه هي منطقة البواسير وقد تسبب الحكة والنزيف الخفيف وقد تسبب في بعض الأحيان الشعور بالألم، والبواسير من الحالات التي تكون مؤلمة ومزعجة إلا أنه يمكن علاجها والوقاية من الإصابة بها، وممارسة الجنس عبر الشرج يمكن أن يؤدي إلى تهيج البواسير عند الأشخاص المصابين بها ومع ذلك لا يوجد احتمال أن الجنس الشرجي قد يسبب حدوث البواسير إذا لم يكن الشخص مصاباً بها فعلياً.

3. حدوث الحمل

من الاعتقادات الشائعة أن ممارسة المرأة للجنس الشرجي لا يحدث لديها حمل وهذا الاعتقاد خاطئ إذ من الممكن أن يدخل السائل المنوي إلى المهبل بعد ممارسة الجنس عبر الشرج في حين أن هذا الأمر غير محتمل الحدوث لكنه قد يحصل.

4. ارتفاع خطر الإصابة بالناسور

الناسور عبارة عن زيادة حجم التمزق في بطانة الشرج أو المستقيم وفي بعض الأحيان يكون هذا التمزق كبيراً جداً لدرجة أنه يمتد إلى ما وراء الأمعاء وأجزاء أخرى من الجسم، والناسور من الحالات الطبية الطارئة لأنه يسمح للبراز بالانتقال من الأمعاء إلى أمكان الجسم الأخرى، ونظراً لأن البراز يحتوي على كميات كبيرة من البكتيريا فإن الإصابة به يمكن أن تتسبب بنقل البكتيريا إلى أجزاء الجسم الأخرى الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالعدوى والأضرار الصحية وعادة ما يقترح الأطباء إجراء جراحة لعلاج لإصلاح الناسور.

للتذكير فقط الناسور يعد من المضاعفات النادرة التي يُحتمل الإصابة به عند ممارسة الجنس عبر الشرج لذا من المهم استخدام المزلقات المناسبة والتوقف عن ممارسة الجنس الشرجي في حال الشعور بالألم.

5. الإصابة بالشرخ الشرجي

يزيد الجنس الشرجي من خطر الإصابة بالشرخ الشرجي لأن فتحة الشرج وأنسجة المستقيم غير مهيئة للجماع مثل المهبل الذي يتكون من بطانة مرنة وسميكة قابلة للتمدد لاستيعاب الجنين والقضيب. ^[4]

هل ممارسة الجنس الشرجي آمن؟

يعتبر الجنس عبر الشرج آمن كما هو الحال مع الجنس المهبلي في حال تم استخدام المزلقات واتخاذ التدابير الوقائية، والخطر يكمن بضعف عضلات الحوض وانزلاق الأعضاء مدى الحياة إذ أن الجنس الشرجي يفاقم البواسير ويسبب التهاب فتحة الشرج والتهابات القناة البولية التناسلية وزيادة فرص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، ويمكن للأشخاص الذين يمارسون الجنس عبر الشرج من اتباع هذه الإرشادات:

• استخدام الكثير من المزلقات لأن فتحة الشرج لا تصنع المادة المزلقة لممارسة الجنس الشرجي المريح، ويجب القيام بهذا النشاط الجنسي ببطء كما يجب التوقف عند الشعور بالألم إذ لا يجب استمرار الجنس غير المريح أو المؤلم.
• الحرص على النظافة الشخصية لأن ممارسة الجنس الشرجي دون اتخاذ التدابير الوقائية يزيد من الإصابة بالزهري وفيروس الورم الحليمي البشري وفيروس نقص المناعة البشري والهربس والتهاب الكبد، كما أن ملامسة الفم لفتحة الشرج يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد والطفيليات المعوية.
• يجب ارتداء الواقي الذكري عند ممارسة الجنس عبر الشرج للحد من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً ويجب التأكد من استخدام المزلقات التي تتكون من مواد قائمة على السيليكون أو الماء مع الواقي الذكري اللاتكس فقط، واستخدام المزلقات الزيتية مثل زيت جوز الهند يؤدي إلى حدوث تلف الواقي الذكري والتسبب في كسره. ^[5]

 تعرفنا على الجنس الشرجي وما يسببه من مخاطر صحية قد تكون خطيرة للغاية لأنه يزيد من الإصابة بالأمراض المعدية والهربس وفيروس نقص المناعة البشري، لذا يُنصح بممارسة الجنس بالطريقة الطبيعية عبر المهبل للحصول على المتعة الجنسية دون خوف أو قلق.