التهاب المفاصل عند الأطفال..من الأمراض الشائعة الآن
ما هو التهاب المفاصل عند الأطفال؟ نستعرض أنواع تلك الالتهابات وأسباب الإصابة بها مع توضيح الأعراض و طرق التشخيص والعلاج.
- بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 يناير 2021 آخر تحديث: الإثنين، 01 يناير 2024
ما هو التهاب المفاصل عند الأطفال
أنواع التهابات المفاصل لدى الأطفال
هل يصاب الأطفال بالتهاب المفاصل
أسباب الالتهابات في المفاصل عند الأطفال
هل يعاني طفلك من التهاب المفاصل؟ ما هي الأعراض التي ظهرت عليه؟ كيف يمكن علاج هذا الالتهاب وتخفيف الألم عن طفلك؟ سنتعرف في هذا المقال على أنواع التهاب المفاصل عند الأطفال وأعراضه، كما نستعرض العلاج المترح والمجرب لهذه الحالة الشائعة عند الأطفال.
ما هو التهاب المفاصل عند الأطفال؟
التهاب المفاصل لدى الأطفال (بالإنجليزية: Childhood Arthitis or Juvenile Arthiritis) هو حالة طبية تؤثر على المفاصل وتسبب أعراضاً مثل الألم والتورم والتصلب، عندما يتطور التهاب المفاصل لدى شخص أقل من 16 عاماً، يطلق عليه التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب، يمكن أن يكون هذا الالتهاب خفيفاً أو شديداً، وقد يستمر لأشهر أو سنوات، ويمكن أن يكون مشابهاً أو مختلفاً عن التهاب المفاصل عند البالغين.[1]
أنواع التهاب المفاصل عند الأطفال
هناك عدة أنواع مختلفة من التهاب المفاصل عند الأطفال أو روماتيزم الأطفال، سنتعرف عليها فيما يلي:[1]
الأنواع الرئيسية لالتهاب المفاصل عند الأطفال
هناك نوعان رئيسيان من التهاب المفاصل عند الأطفال هما:[1]
- التهاب المفاصل الذي يصيب عددًا قليلًا من المفاصل: يعتبر هذا النوع الأكثر انتشاراً، ويبدأ عادة في سن 2 - 4 سنوات. يؤثر على ما يصل إلى 4 مفاصل، وغالباً ما تكون المفاصل الكبيرة، مثل: الركبتين والكاحلين.
- التهاب المفاصل المتعدد: يتطور عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 - 12 سنة، ويؤثر على 5 مفاصل أو أكثر، تتأثر نفس المفاصل على كلا الجانبين من الجسم، بما في ذلك أصابع اليدين، والقدمين، والمعصمين، والكاحلين، والوركين، والركبتين، والرقبة، بالإضافة إلى الفك.
الأنواع الأقل شيوعاً لالتهاب المفاصل عند الأطفال
تشمل الأنواع الأقل شيوعاً لالتهاب مفاصل الأحداث ما يلي:[1]
- التهاب المفاصل الذي يصيب الأطفال ويكون مجهول السبب: بالإضافة إلى التأثير على المفاصل، يتسبب هذا النوع من التهاب المفاصل في حدوث التهاب شامل في الجسم، يترافق مع حمى، وطفح جلدي، وتضخم الغدد، وإرهاق وألم في الأطراف، يُعرف أيضاً باسم مرض ستيل.
- التهاب المفاصل المرتبط بالتهاب الارتكاز: يؤثر على نقاط الاتصال بين العظام والأوتار والأربطة، تنتشر الإصابة في العمود الفقري، والكعب، والوركين، والركبتين، بالإضافة إلى الكاحلين.
- التهاب المفاصل الصدفي: يصيب الجلد والمفاصل، وينتج عنه ظهور طفح جلدي متقشّر.
ملاحظة: يُطلق على الأطباء المتخصصين في تشخيص التهاب المفاصل عند الأطفال وعلاجه أطباء روماتيزم الأطفال.[1]
هل يصاب الأطفال بالتهاب المفاصل؟
يمكن أن يصاب الأطفال بنوع من التهاب المفاصل يسمى التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب أو التهاب مفاصل الأطفال مجهول السبب (ويسمى أيضاً التهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأطفال)، يمكن أن يعاني الأطفال من أنواع مختلفة من التهابات المفاصل، لكن التهاب مفاصل الأطفال مجهول السبب هو الأكثر شيوعاً.[2]
أسباب التهاب المفاصل عند الأطفال
لا أحد يعرف حقيقة أسباب التهاب مفاصل الأطفال مجهول السبب، لكنه قد يحدث لأحد الأسباب التالية:[2][3]
- العوامل البيئية: يتسبب شيء ما في البيئة، مثل الإصابة بفيروس، في حدوث المرض لدى الأطفال الذين لديهم بالفعل جينات معينة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة به.
- خلل في الجهاز المناعي للطفل: فعادةً، يرسل الجهاز المناعي للطفل خلايا الدم البيضاء لحماية الجسم ومحاربة الغزاة الخارجيين، مثل: البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تجعل الطفل مريضاً، لكن في حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب مفاصل الأطفال مجهول السبب، يرتكب الجهاز المناعي خطأ ويهاجم الخلايا السليمة.
أعراض التهابات المفاصل عند الأطفال
يمكن أن تختلف الأعراض ويمكن أن تحدث في أوقات مختلفة، سنتعرف فيما يلي على الأعراض الشائعة والأقل شيوعاً لالتهابات المفاصل لدى الأطفال:[1]
الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل عند الأطفال
تتضمن العلامات الشائعة لالتهاب المفاصل في الأطفال ما يلي:[1]
- تورم وألم وتيبس في مفصل واحد أو أكثر لمدة لا تقل عن 6 أسابيع، وخاصة بعد فترات الراحة.
- يمكن أن يكون الجلد فوق المفاصل مشعراً دافئاً عند اللمس أو ذو لون أحمر.
الأعراض الأقل شيوعاً لالتهاب المفاصل عند الأطفال
تشمل الأعراض الأقل شيوعاً لالتهاب المفاصل عند الطفال ما يلي:[1]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ أي درجة حرارته 38 درجة مئوية أو أكثر.
- الشعور بالإهاق والضعف وعدم وجود قدرة على مماسة الأنشطة اليومية.
- الإصابة بالتهاب العين أو ما يطلق عليه التهاب القزحية، وأحياناً أعضاء أخرى في الجسم.
- صعوبة في الأنشطة الحياتية اليومية مثل المشي وارتداء الملابس واللعب.
- فقدان الشهية أو الوزن.
- الطفح الجلدي.
- الكزازة.
أهمية التشخيص المبكر لالتهاب المفاصل عند الأطفال
إذا كنت تشعر بأن طفلك قد يعاني من التهاب المفاصل، فمن الضروري أن تأخذه إلى الطبيب، يتعين تشخيص هذه الحالة المرضية عند الأطفال في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى لهم الحصول على العلاج اللازم، والعمل على تجنب أي ضرر أو إعاقة طويلة المدى في المفاصل.[1]
تشخيص التهاب المفاصل عند الأطفال
يمكن أن تسبب العديد من المشاكل ألماً وتورماً في المفاصل؛ لذلك سيقوم الطبيب بما يلي لتشخيص حالة طفلك:[2]
- سيسأل الطبيب الكثير من الأسئلة: منذ متى يعاني الطفل من مشاكل في المفاصل؟ هل يشعر بتصلب عند النهوض أو بعد الراحة؟ هل المفاصل منتفخة؟ هل كانت هناك إصابة؟ هل يمكن أن تسبب مشكلة أخرى التهاب المفاصل، مثل مرض لايم؟ هل يوجد تاريخ عائلي لالتهاب المفاصل أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى؟
- يقوم بعمل الفحص البدني للمريض.
- يطلب إجراء تحاليل الدم.
- يطلب إجراء الأشعة السينية.
علاج التهاب المفاصل عند الأطفال
عادةً ما يتم علاج الأطفال المصابين بالالتهاب من قبل فريق متخصص ومتعدد التخصصات من المهنيين الصحيين، يتضمن هذا الفريق عادة الأطباء، مثل: طبيب الأسرة المختص بعلاج الأطفال، أو أخصائي الروماتيزم، أو أي اختصاصي آخر ذو صلة، بالإضافة إلى الممرضات وأخصائي العلاج الطبيعي. يشمل العلاج المقدم للأطفال المصابين بالتهاب ما يلي:[1]
- مسكنات الألم التي تهدف إلى المساعدة في السيطرة على الألم والتورم، على سبيل المثال عقار الباراسيتامول، ومضادات الالتهاب مثل عقار الإيبوبروفين.
- استخدمي بطانية كهربائية على جهاز توقيت يعمل قبل ساعة واحدة من استيقاظ الطفل؛ مما يساعد في تدفئة المفاصل ومساعدة الطفل على التحرك بشكل أفضل.
- يمكن تخفيف الألم المصاحب لالتهاب المفاصل عند الطفل بغمس يده في شمع البرافين الدافيء.
- الستيرويدات أو الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs).
- ممارسة التمارين الرياضية بغرض تحريك المفاصل وتقوية العضلات.
- حممي طفلك حماماً دافئاً، فهو يمكن أن يقلل ألم مفاصل الطفل.
- الجبائر للمساعدة في دعم أو استخدام المفصل.
تعتبر الإصابة بمرض التهاب المفاصل عند الأطفال أمراً شائعاً، حيث يمكن للأطفال أن يعانوا من هذا المرض بسبب عوامل مختلفة أو بدون سبب واضح. ومع ذلك، فإن الأمر الأهم هو التشخيص المبكر لهذا المرض، حتى يتمكن الطبيب من إيجاد حلول مناسبة قبل تفاقم الأعراض.