التهاب اللسان أسبابه وعلاجه
- تاريخ النشر: الإثنين، 04 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 30 أكتوبر 2022
يعاني كثير من المرضى من مشكلة التهاب اللسان، وما يتبعها من أعراض تسبب إزعاجاً شديداً، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى عدم قدرة المريض على الكلام وتناول الطعام، فما هو التهاب اللسان؟ وما هي أهم أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه بالطرق الطبية والمنزلية؟
ما هو التهاب اللسان
التهاب اللسان (بالإنجليزية: Glossitis) هو مشكلة طبية شائعة، يعاني المرضى فيها من احمرار وتورم في اللسان وتضخم حجمه، إلى جانب بعض التغيرات التي تطرأ على ملمس وشكل اللسان، يصف بعض المرضى معاناتهم مع التهاب اللسان ويشبهونه بالاحتراق، لهذا السبب يطلق عليه في كثير من الأحيان متلازمة اللسان المحترق (بالإنجليزية: Burning Tongue Syndrome). [1]
قد تمتد أعراض التهاب اللسان في كثير من الأحيان وتؤثر على مناطق أخرى من الفم؛ مثل: اللثة، والشفاه، وسقف الحلق، وداخل الخدين، كما يعاني معظم المرضى من اختفاء النتوءات الصغيرة التي تكون على سطح اللسان، وتسمى براعم التذوق، لهذا السبب تتأثر حاسة التذوق وقدرة المريض على تناول الطعام في أغلب الحالات. [1]
أسباب التهاب اللسان
يعد السبب الرئيسي لالتهاب اللسان هو تعرض الأعصاب التي تتحكم في التذوق والألم إلى التلف، إلى جانب ذلك هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ظهور المشكلة، من ضمنها: [1] [2]
- جفاف الفم.
- فيروس الهربس.
- الإصابة ببعض الأمراض المناعية.
- ارتداء أطقم أسنان غير مناسبة.
- عض طرف اللسان بشكل متكرر.
- تناول الأطعمة أو المشروبات الحمضية.
- الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو مكونات أطقم الأسنان.
- الإفراط في استخدام منتجات غسول الفم، أو منتجات نظافة الفم بشكل عام.
- انخفاض مستوى الحديد في الدم؛ نظراً للدور الذي يلعبه في إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تتحكم في نمو الخلايا.
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بالتهابات اللسان، تضم هذه العوامل: [1] [2]
- العمر: كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة؛ لأنهم يعانون من كثير من المشاكل الصحية، ويرتدون أطقم الأسنان.
- الجنس: أشارت الإحصائيات إلى انتشار التهاب اللسان بين النساء بنسبة تصل إلى سبع مرات أكثر مقارنةً بالرجال.
- سن اليأس: يقدر الباحثون أنه من 18% إلى 33% من السيدات اللاتي في مرحلة سن اليأس يعانين من أعراض التهاب اللسان.
أمراض مسببة لالتهاب اللسان
قد يكون التهاب اللسان في بعض الأحيان عرضاً لبعض الأمراض الأخرى، تضم هذه الأمراض: [2]
- الأمراض المناعية.
- مرض السكري.
- قصور الغدة الدرقية.
- بعض أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية.
- مرض الارتجاع المعدي المريئي.
- أمراض سوء التغذية؛ مثل: مرض سيلياك، وفقر الدم الخبيث، ونقص فيتامين ب.
علاج التهاب اللسان
يمثل التعرف على السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب اللسان جانباً هاماً يساعد على العلاج، وتعد الطرق المنزلية خياراً مثالياً لعلاج التهاب اللسان، خاصةً الأعراض البسيطة التي لا تستدعي زيارة الطبيب، كما توجد بعض الأدوية التي تساعد على التخلص من بعض الأعراض المتوسطة إلى الشديدة. نستعرض في السطور القادمة تفاصيل أكثر عن الطرق المستخدمة في علاج التهاب اللسان. [1]
الطرق المنزلية
تتضمن العلاجات المنزلية المستخدمة في علاج التهاب اللسان: [2]
- تناول السوائل الباردة: تتحسن الأعراض بشكل كبير عند تناول السوائل الباردة، أو حتى بعض رقائق الثلج؛ لأنها تخفف من جفاف الفم، وتساعد على التخلص من مرارة الحلق.
- تجنب بعض الأطعمة والمشروبات: ينبغي تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب الأعراض؛ مثل: الأطعمة الحمضية، والمشروبات الغازية، والقهوة، والأطعمة الحارة.
- العناية بالأسنان: يساعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يومياً على تحسين الحالة العامة للأسنان واللثة واللسان، كما يساهم استخدام بعض المنتجات الخاصة بالأسنان الحساسة في تخفيف الأعراض، ومنع تفاقمها.
الأدوية
هناك بعض الأدوية التي يعتمد عليها الأطباء في علاج كثير من حالات التهاب اللسان، من أشهر هذه الأدوية: [1]
- المضادات الحيوية: يعتمد الأطباء على مضادات البكتيريا، ومضادات الفيروسات عندما يكون سبب الإصابة بالتهابات اللسان هو أحد الأمراض المعدية.
- المكملات الغذائية: نظراً لأن هناك نسبة كبيرة من المرضى المصابين بالتهابات اللسان يعانون في الأساس من أمراض سوء التغذية، لهذا السبب يصف الأطباء بعض المكملات الغذائية التي تمد هؤلاء المرضى بالعناصر المفقودة لديهم.
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية: تعد هذه الأدوية من الأدوية الشائعة التي تستخدم في تخفيف الاحمرار والالتهاب المصاحبين لأغلب حالات التهاب اللسان.
أنواع التهاب اللسان
هناك ثلاثة أنواع أو درجات من التهابات اللسان، تختلف هذه الأنواع من حيث شدة الأعراض، وطريقة ظهورها، نستعرض في السطور القادمة هذه الأنواع. [1]
التهاب اللسان الحاد
التهاب اللسان الحاد (بالإنجليزية: Acute Glossitis) هو التهاب تظهر أعراضه فجأة دون أي مقدمات، يتسم هذا النوع بأعراضه الحادة التي تنشأ عادةً نتيجة لمعاناة المرضى من الحساسية تجاه بعض أنواع الأطعمة أو الأدوية. [1]
التهاب اللسان المزمن
يعاني بعض المرضى من تكرار الإصابة بالتهابات اللسان، وهي حالة طبية تعرف باسم التهاب اللسان المزمن (بالإنجليزية: Chronic Glossitis)، تتطور هذه المشكلة في معظم الحالات باعتبارها عرضاً من ضمن أعراض بعض المشكلات الصحية الأخرى. [1]
التهاب اللسان الضموري
التهاب اللسان الضموري (Atrophic Glossitis) هو مشكلة متقدمة يعاني فيها المرضى من فقد العديد من براعم التذوق، مما يؤدي إلى العديد من التغيرات التي تطرأ على لون اللسان وملمسه. [1]
أعراض التهاب اللسان
تختلف شدة الأعراض من مريض إلى آخر، وقد تختفي وتعود إلى الظهور فجأة، أو تتطور إلى أعراض شديدة في كثير من الأحيان، ومن أشهر الأعراض التي يعاني منها المرضى المصابون بالتهاب اللسان: [3]
- فقدان التذوق.
- مرارة في الفم.
- انتفاخ وتورم اللسان.
- تغير في لون اللسان.
- عدم القدرة على الكلام أو الأكل أو البلع.
- ألم شديد في اللسان، قد يمتد إلى اللثة وسقف الحلق.
الوقاية من التهابات اللسان
هناك بعض الطرق البسيطة التي يمكن أن تجنبك الإصابة بالتهاب اللسان، من ضمنها: [2]
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية بقدر الإمكان.
- استخدام منتجات العناية بالفم الخاصة بالأسنان الحساسة.
- التأكد من تركيب أطقم الأسنان بشكل صحيح.
- علاج المشكلات الصحية الأخرى قبل أن تتسبب في ظهور الأعراض.
- تجنب أعراض التوتر والقلق؛ لأنها تؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب اللسان.
- الحرص على نظافة الأسنان يومياً، وزيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم؛ تجنباً لأي عدوى تؤثر على الأسنان، وتصيب اللسان في النهاية بالالتهابات.
متى يجب زيارة الطبيب
لا يعد التهاب اللسان من المشكلات الطبية الخطيرة التي من المتوقع أن تسبب مضاعفات لمن يعانون منها، لكن هناك بعض الأعراض التي تحتم على المريض استشارة الطبيب في أقرب وقت، تضم هذه الأعراض ما يأتي: [3]
- استمرار أعراض التهاب اللسان لمدة تزيد عن عشرة أيام.
- انتفاخ وتورم اللسان بشكل كبير.
- معاناة المريض من زيادة الأعراض عند المضغ أو التحدث أو الكلام.
التهاب اللسان من المشكلات الطبية الشائعة التي تسبب إزعاجاً كبيراً لأصحابها، وقد تؤثر على قدرتهم على الكلام وتناول الطعام، لهذا السبب ينبغي التعرف على أسبابها وطرق علاجها، كما ينبغي أن يلتزم المرضى الذين يعانون من تكرار الإصابة بهذه المشكلة ببعض الإجراءات الوقائية التي تجنبهم الإصابة بها.