التهاب الأذن الوسطى وعلاجه
- تاريخ النشر: الخميس، 24 فبراير 2022
التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle Ear Infection) أو ما يعرف بالتهاب الأذن الحاد والمفاجئ يصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم لكنها أكثر انتشاراً لدى الأطفال، وفي هذا المقال سنتناول التهاب الأذن الوسطى وعلاجه.
يقع تجويف الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن، وعندما تدخل بكتيريا أو فيروسات إلى سوائل الأذن الوسطى يحدث الالتهاب، والجدير بالذكر أنّ التهاب الأذن الوسطى لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة فقد يزول من تلقاء نفسه لكنه يستدعي مراجعة الطبيب والخضوع للعلاجات المناسبة. [1]
علاج التهاب الأذن الوسطى
كما ذكرنا أعلاه بأنّ التهاب الأذن الوسطى قد يزول من تلقاء نفسه لكنه في بعض الحالات يحتاج إلى علاجات والتي يعتمد اختيارها على عمر الطفل وشدّة الأعراض، تتضمن علاجات التهاب الأذن الوسطى الخيارات التالية:[2]
أسلوب التريث
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باتباع أسلوب التريث والمراقبة عند إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى وبالتحديد في الحالتين التاليتين:
- الأطفال من 6-23 شهراً: والذين يعانون من ألم خفيف في الأذن الوسطى في إحدى الأذنين أو كليهما لمدة أقل من 48 ساعة ودرجة حرارة أقل من 39 فهرنهايت.
- الأطفال البالغون 24 شهراً: والمصابون بألم خفيف في إحدى الأذنين ولمدة أقل من يومين بالإضافة إلى وجود درجة حرارة أقل من 39 فهرنهايت.
العلاجات الدوائية
عادةً ما تتحسن أعراض التهاب الأذن الوسطى خلال أول يومين، كما أنّ معظم المصابين بالالتهاب يتعافون خلال أسبوع أو أسبوعين دون استخدام أي علاج، ومع ذلك فقد يصف الطبيب العلاجات الدوائية عندما لا يُجدي أسلوب التريث نفعاً، وتتضمن العلاجات الدوائية الخيارات التالية:[2]
- الأدوية المسكنة للألم: ينصح الطبيب المصاب باستخدام أدوية الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين بهدف تخفيف الألم، ومن المهم استخدام الأدوية بحذر وحسب تعليمات الطبيب والملصقات المرفقة بالدواء، وينصح بعدم إعطاء الأطفال الأسبرين كما ويمنع إعطاء الأسبرين للأطفال الذين تعافوا من جدري الماء أو أعراض مشابهة للإنفلونزا وذلك لأنه قد يسبب متلازمة راي، ويمكن أن تكون الأدوية المسكنة على شكل قطرات وذلك بهدف تخفيف الألم إذا لم يكن في طبلة الأذن ثقب أو تمزّق.
- المضادات الحيوية: يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية بعد انقضاء فترة الملاحظة الأولية لعلاج التهاب الأذن الوسطى للأطفال من عمر 6 شهور وحتى عامين، أمّا الأطفال المصابون بالتهاب الأذن الوسطى وتقل أعمارهم عن 6 شهور يتم إعطاؤهم المضادات الحيوية بشكل فوري دون الانتظار والتريث، ومن المهم وإن تحسّنت الأعراض إكمال المضاد الحيوي فقد يؤدي عدم تناول جميع الأدوية إلى تكرار العدوى وحدوث مقاومة للمضاد الحيوي من قِبَل البكتيريا.
أنابيب الأذن
يلجأ الطبيب إلى إجراء أنابيب الأذن عندما يكون الطفل مصاباً بحالات مرضية أخرى، أو تكررت الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، أو تراكمت السوائل باستمرار داخل الأذن بعد الشفاء من العدوى وهو ما يعرف بالتهاب الأذن الوسطى المصحوب بالانصباب، وفي هذا الإجراء يحدث الطبيب ثقباً صغيراً في طبلة الأذن وهو ما يعرف ببضع الطبلة بهدف سحب السوائل خارج الأذن الوسطى.
يتم أنبوب صغير في الفتحة للمساعدة في تهوية الأذن الوسطى ومنع تراكم المزيد من السوائل، ويتم استخدام أنابيب مصممة للبقاء في مكانها لمدة تتراوح ما بين 4-18 شهراً ومن ثمّ تسقط من تلقاء نفسها، ويمكن للطبيب أن يستخدم أنابيب أخرى للبقاء فترة أطول وتحتاج إزالتها إلى عمل جراحي.[2]
علاج التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن
من الممكن أن يكون التهاب الأذن الوسطى مزمناً ويؤدي إلى ثقب أو تمزّق طبلة الأذن وهي الحالة التي تعرف بالتهاب الأذن الوسطى القيحي، وغالباً ما يكون علاج هذا النوع من التهاب الأذن الوسطى صعباً لكنه يتم من خلال استخدام المضادات الحيوية، ويتم تعليم المصاب بعدة طرق حول كيفية شفط السوائل عبر قناة الأذن قبل وضع قطرات، كما ويحتاج الأطفال الذين يصابون بعدوى الأذن الوسطى لمراقبة مستمرة ومنتظمة ومتابعة مع الطبيب.[2]
أسباب التهاب الأذن الوسطى
يحدث التهاب الأذن الوسطى نتيجة العديد من الأسباب وهي كما ذكرنا سابقاً وجود بكتيريا أو فيروسات في سوائل الأذن الوسطى، وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى وتتضمن هذه العوامل الآتي: [1]
- العمر: يعدّ التهاب الأذن من أكثر الأمراض التي تنتشر لدى الأطفال وبالتحديد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 أشهر وحتى 3 سنوات وقد تحدث لدى الأطفال في سن الثامنة، كما ويعاني ما يقارب 25% من الأطفال من التهاب الأذن الوسطى.
- الحساسية: تسبب الحساسية التهاباً وتورّماً في الممرات الأنفية والجهاز التنفسي العلوي وهذا يؤدي إلى تضخّم اللحمية وبالتالي فإنّ الزوائد اللحمية قد تسدّ قناة استاكيوس وهذا يمنع تصريف سوائل الأذن، وعندما تتراكم السوائل في الأذن الوسطى فإنّ الالتهاب يحدث.
- نزلات البرد: تعد نزلات البرد من العوامل المهمة التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- العوامل الوراثية: من الممكن أن تكون الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى متوارثاً لدى العائلة.
- الأمراض المزمنة: يعد الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، وبشكل خاص الذين يعانون من نقص المناعة، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والتليف الكيسي ومرض الربو.
- العِرق: ينتشر التهاب الأذن الوسطى لدى الأمريكيين الأصليين والأطفال من أصل إسباني.
أعراض التهاب الأذن الوسطى
يتسبب التهاب الأذن الوسطى بإظهار العديد من الأعراض والتي تتضمن الآتي: [3]
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- شدّ الأذنين.
- ألم في الأذن.
- صعوبة النوم.
- التهيج والارتباك.
- الإسهال.
- فقدان الشهية.
- الاستفراغ المتكرر أحياناً والغثيان.
- مشاكل في السّمع.
- فقدان التوازن.
- ظهور إفرازات ذات لون أصفر أو شفافة أو دموية من الأذنين.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى
على الرغم من أنّ التهاب الأذن الوسطى لا يعدّ حالة مرضية خطيرة إلا أنه يسبب العديد من المضاعفات والتي قد تكون خطيرة ومن أبرزها ضعف السمع والتي على الرغم من أنها تزول بعد الشفاء إلا أن الالتهابات المتكررة في الأذن الوسطى تُحدث أذية دائمة في هياكل الأذن، بالإضافة إلى تأخر الكلام والنمو لدى الأطفال، وقد تنتشر العدوى إلى أنسجة أخرى من الجسم.
لذا من المهم اتباع أساليب الوقاية من التهاب الأذن الوسطى وذلك من خلال اتباع التدابير الآتية:[2]
- الابتعاد عن التدخين: بالإضافة إلى تجنب تدخين السجائر ينبغي عدم الجلوس في أماكن يتواجد في مدخنين.
- الرضاعة الطبيعية: من المهم إرضاع الطفل رضاعة طبيعية لمدة لا تقل عن 6 شهور وذلك لأنّ حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة تحمي الطفل من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، أمّا إذا كان الطفل يرضع الحليب الصناعي فينبغي حمل الطفل في وضع معتدل وتجنب وضع زجاجة الحليب في فم الطفل أثناء استلقائه على ظهره وعدم وضع زجاجة الحليب في الفراش مع الطفل.
- اتباع أساليب الوقاية من نزلات البرد: وذلك يكون من خلال الحفاظ على غسل اليدين بشكل جيد ومتكرر وتعليم ذلك للطفل، وعدم مشاركة أواني الطعام والشراب مع أشخاص آخرين، وينبغي تعليم الأطفال السعال أو العطاس في وضعية ثني المرفق، بالإضافة إلى تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال في الأماكن التي يتواجد فيها تجمعات كبيرة، ومن المهم عدم إرسال الطفل إلى المدرسة أو مراكز رعاية الطفل عندما يكون مريضاً.
- اللقاحات: من الأساليب التي تحمي من الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى هي اللقاحات مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية، ولقاح المكورات الرئوية وغيرها من اللقاحات البكتيرية.
- "مقال عدوى الأذن (التهاب الأذن الوسطى)" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
- ↑ "مقال عدوى الأذن (الأذن الوسطى)" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- "مقال عدوى الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى)" ، المنشور على موقع healthline.com