التعلم النشط واستراتيجياته
- تاريخ النشر: الإثنين، 21 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
التعلم النشط هو أي نهج للتعليم يتم فيه مشاركة الطلاب كجزء من عملية التعلم، يتعاكس التعلم النشط مع أنماط التدريس التقليدية حيث يكون الطلاب مجرد متلقين سلبيين للمعرفة من أحد المحاضرين أو الأساتذة، فما هو التعلم النشط؟ وما أبرز استراتيجياته؟
تعريف التعلم النشط
يعرف التعلم النشط بأنه طريقة تعليم يشارك فيها الطالب بنشاط أو بشكل تجريبي في عملية التعلم، يتخذ التعلم النشط العديد من الأشكال ويتم تنفيذه في أي تخصص.
بشكل عام، ينخرط الطلاب في أنشطة صغيرة أو كبيرة تتمحور حول الكتابة أو التحدث أو حل المشكلات أو التفكير، فهو نوع مرن من التعليم حيث يمكن للمدرس أو المحاضر اختيار نوع مفضل من أسلوب التدريس بناءً على حاجة الطالب. [2][1]
شاهدي أيضاً: دليل تحسين الذات والحياة
عناصر التعلم النشط
يتضمن التعلم النشط أربع عناصر رئيسية هي نفسها المستخدمة عموماً في أي عملية تعلم، وهذه العناصر هي:[2]
-
التحدث والاستماع:
يعالج الطلاب المعلومات بفعالية أكبر عندما يطرحون أو يجيبون على الأسئلة، ويقدمون التعليق والشرح عليها، حيث تعد المناقشات والدروس التفاعلية أكثر فائدة من الاستماع السلبي للمحاضر دون الانخراط في موضوع المادة التعليمية.
-
الكتابة:
تساعد الكتابة الطلاب على تنظيم أفكارهم وتساؤلاتهم وتجهيزها للمناقشة، وذلك من خلال كتابة المعلومات بطريقتهم وكلماتهم الخاصة مما يساعدهم على فهمها بشكل أكبر.
-
القراءة:
يتعلم الطلاب من خلال القراءة بمفردهم، وتساعد الطرق المتبعة في عملية التعلم النشط مثل طرح الأسئلة والاختبار، وتقديم ملخص عن القراءة، في الاستفادة بشكل عام من القراءة وتركيز المعلومات.
-
التفكر والتأمل:
دروس التعليم تكون عادة مليئة بالمعلومات، لذلك يحتاج الطالب إلى وقت للتفكير بهذه المعلومات ومعالجتها في دماغه، ومحاولة استخدامها في تطبيقات وأشياء مفيدة.
استراتيجيات التعلم النشط
حتى يتم الحصول على الفائدة القصوى من التعليم يجب إشراك الطلاب في عملية التعليم من خلال توفير الفرص لهم للتعامل مع الأفكار، عن طريق اتباع طرق واستراتيجيات معينة نستعرض بعضها فيما يلي:[2][1]
1. ورقة الإجابة بدقيقة واحدة:
تعد من الطرق الفعالة في معرفة تفاعل الطلاب مع المواد والمعلومات التي تقدم لهم، وتتم من خلال طرح سؤال على الطلاب إما متعلق بالمادة التعليمية أو سؤال عام متعلق بقضية ما، وإعطائهم وقت دقيقة واحدة للإجابة عليه حتى يجيبوا بما يدور في أذهانهم مباشرة.
2. شرح النقطة الأكثر تعقيداً:
وهي معاكسة لفكرة الإجابة بدقيقة واحدة، من خلال إعطاء الطلاب وقت أطول للإجابة، وطرح سؤال يتعلق بدرس اليوم مثل ما هي أصعب فكرة واجهتها في محاضرة اليوم؟
3. التقرير اليومي:
يسمح هذا النشاط بزيادة التفاعل ين الطلاب والمواد التعليمية، يعتمد على تقديم الطلاب لتقرير عن المحاضرة المعطاة وأهم النقاط فيها والنقاط غير المفهومة، كما من الممكن أن تكون كواجب منزلي وطلب مواضيع أكثر تعقيداً وتحتاج على شرح.
4. إعطاء الوقت للطلاب لفهم الأفكار:
من خلال هذه الاستراتيجية يقوم المدرس بإعطاء بعض الوقت للطلاب للتفكير في المعلومات التي استقبلوها خلال الدرس حتى يتمكنوا من معالجتها، خلال فترة التوقف يفضل أن يتجول المحاضر بين الطلاب حتى يتمكنوا من السؤال عن النقاط غير المفهومة براحة أكبر.
5. المناقشة:
وفيه يتم اجتماع طالبين للإجابة على الأسئلة، إما بالتناوب، أو سويةً بعد مناقشة آرائهم، يعد أسلوب فعال في تطوير مهارات المناقشة والإصغاء، وتقييم رأي كل طالب من قبل الطالب الآخر، أو الطلب منهم شرح فكرة ما بأسلوب مبسط كما يفهموه وبعد التشاور بينهم.
6. مقارنة ومشاركة الملاحظات:
أحد أسباب ضعف أداء الطلاب في الصفوف الدراسية هي أنهم غير جيدين في تدوين الملاحظات، بالرغم من قدرتهم على الإصغاء وتلقي المعلومة شكل جيد، لذا تساعد هذه الاستراتيجية في مقارنة الملاحظات ين الطلاب ومعرفة مواضع الخلل والضعف وتخطيها.
7. تقييم عمل طالب آخر:
يطلب من كل طالب تقييم أداء زميله في الواجب المنزلي أو المهمة الموكلة إليه، ويطلب تقييم شامل يغطي جميع الجوانب، سواء الإملائية أو العلمية وتقديم الملاحظات وتصحيح الأخطاء الموجودة.
8. إنشاء مجموعات تفاعلية:
يتم فيها طرح سؤال على المجموعة يتطلب النقاش والتفكير فيما بينهم للإجابة عليه، ثم فتح مواضيع جديدة للنقاش متعلقة بالسؤال، بعد ذلك يطلب من المجموعة التوجه إلى بقية الطلاب للإجابة على أسئلتهم وشرح الأفكار المتعلقة بها كما تعلموها.
9. جلسات المراجعة النشطة:
في جلسة المراجعة التقليدية يطرح الطلاب الأسئلة ويجيب عليها المدرس، لكن في جلسات المراجعة النشطة يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات ويطرح المدرس أو مجموعة ما أسئلة على مجموعة أخرى ويتم مناقشة الإجابات والحلول المقترحة.
10. خريطة المفاهيم:
وهي خريطة تعبر عن الروابط الموجودة بين المفاهيم والمصطلحات الموجودة في المادة التعليمية، حيث يتطلب إنشاء هذه الخريطة فهم الطالب للأفكار الموجودة ضمن المادة التعلمية، ومحاولة ربطها مع أفكار أخرى متقاطعة معها.
11. مشاريع البانوراما:
في هذه الاستراتيجية يكون لكل طالب ضمن المجموعة مهمة محددة ضمن مشروع متكامل للمجموعة، مثلاً إذا طُلب مشروع لجمع معلومات عن الدول الافريقية يتم إعطاء كل طالب دولة محددة للحديث عنها بما يتعلق بالمناخ والطقس والعادات والفولكلور والموقع وغيره.
12. لعب الأدوار:
وذلك لتطبيق الأفكار المطروحة في المادة التعليمية، يمكن أن تكون تجسيد لمسرحية ما أو إجابة عن سؤال يطرح موقف معين، مثل "ماذا تفعل لو هجم أحد على منزلك وحاول دخوله، أو ماذا تفعل إذا كنت موجود في ساحة قتال وتم حصارك وغيرها من الأسئلة.
13. العصف الذهني:
يطلب من الطلاب إنشاء أفكار عن موضوع ما وتسجيلها على السبورة، حيث يتم الاعتماد على المعرفة والخبرات السابقة للطلاب وتشجيعهم على البحث عن أفكار جديدة متعلقة بالموضوع المطروح.
14. المناظرة:
في هذه الاستراتيجية يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين وطرح موضوع ما مثل فوائد وأضرار الانترنت، ويطلب من مجموعة إنشاء قائمة للفوائد، والمجموعة الأخرى للسلبيات، وفتح المجال للنقاش بينهم عن الأفكار المطروحة.
في النهاية..، بالإضافة إلى الفائدة من المعلومات المقدمة فإن التعلم النشط يزود الطلاب بمهارات وأساليب مفيدة في حياتهم مثل مهارات حل المشاكل والتواصل وتبادل النقاش.
- "مقال التعلم النشط واستراتيجيات التعلم النشط" ، منشور على موقع teachingcommons.yorku.ca
- "مقال استراتيجيات التعلم النشط" ، منشور على موقع cetl.uconn.edu