اضطرابات النوم

أثناء النوم تكون فاقدًا للوعي لكن وظائف عقلك وجسمك لا تزال نشطة وتؤدي عددًا من الوظائف المهمة التي تساعدك على البقاء بصحة جيدة لذلك تؤدي اضطرابات النوم إلى العديد من المشكلات الصحية والنفسية وقد تكون ناتجة عن مشكلات صحية خطيرة، لنتعرف في هذا المقال على أبرز اضطرابات النوم، وأعراضها، وأسبابها، وطرق علاجها.

ما هي اضطرابات النوم؟

اضطرابات النوم هي مشكلات تتعلق بجودة النوم، وتوقيته، وكميته تمنع الشخص من الحصول على قسط كافِ من النوم الجيد مما يؤدي إلى إزعاج أثناء النهار، وصعوبة شديدة في النوم ليلاً، وتنخفض قدراته على أداء مهامه، وغالباً ما تحدث اضطرابات النوم بجانب مشكلات صحية أو مشكلات تتعلق بالصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق أو الاضطرابات المعرفية.

اضطرابات النوم ترتبط بالمشاكل الجسدية والعاطفية، وقد تساهم في حدوث مشكلات الصحة العقلية أو تؤدي إلى تفاقمها ويمكن أن تكون أحد أعراض مشكلاتها الأخرى، ويوجد العديد من أنواع اضطرابات النوم من أشهرها الأرق وتشمل الاضطرابات الأخرى انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، والخدار، ومتلازمة تململ الساقين، وغيرها.^[1][2]  

أنواع اضطرابات النوم

اضطرابات النوم هي حالات تؤثر بالسلب على أنماط نومك الطبيعية، ويوجد أكثر من 80 نوعاً من اضطرابات النوم المختلف، تشمل بعض الأنواع الرئيسية ما يلي:

الأرق

الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) هو عدم القدرة على بدء النوم أو الاستمرار نائماً، يمكن أن يحدث الأرق من تلقاء نفسه أو تصاحبه حالات صحية جسدية وعقلية أخرى، ويمكن أن يكون الأرق قصير الأمد أو يستمر لفترة طويلة ويستمر من ليلة واحدة إلى بضعة أسابيع، ويُطلق عليه اسم الأرق مزمن عندما يعاني الشخص من الأرق ثلاث ليالٍ على الأقل في الأسبوع لمدة شهر أو أكثر، ويمكن أن يحدث الأرق بأنواعه على فترات حيث يعاني الشخص من الأرق في بعض الأحيان، وأوقات أخرى لا يعاني من مشاكل النوم، وتشمل أعراض الأرق ما يلي:

• عدم القدرة على النوم.
• الاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل، وصعوبة العودة إلى النوم مجدداً.
• الاستيقاظ مبكرا جدا في الصباح.
• الشعور بالإجهاد، والنعاس، واضطرابات في المزاج، وفقدان القدرة على التركيز أثناء النهار بسبب عدم النوم.
• قد يحدث الأرق بعد التعرض لحوادث أو مواقف في الحياة.

الخدار

حالة الخدار أو التغفيق (بالإنجليزية: Narcolepsy) هو نعاس مفرط أثناء النهار بما في ذلك نوبات من النعاس الذي لا يُقاوم مع ضعف العضلات، وهو اضطراب عصبي في تنظيم النوم ويؤثر على التحكم في النوم واليقظة حيث يعاني الأشخاص المصابون بالخدار من حاجة لا يمكن كبتها للنوم أو النوم عدة مرات في نفس اليوم.

ينتج الخدار عن فقدان الخلايا المنتجة للهيبوكريتين، والتي يتم تشخيصها عن طريق البزل الشوكي ويعد الخدار من اضطرابات النوم النادرة.

متلازمة تململ الساقين

متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome) هي  الرغبة في تحريك الساقين التي عادة ما تكون مصحوبة بأحاسيس غير مريحة في الساقين توصف بأنها زحف أو وخز  أو حرق أو حكة، وغالبًا ما تسبب صعوبة في بدء النوم لكن يزول الألم بحركة الساق مثل المشي، وتشمل الأعراض ما يلي:

• الرغبة في تحريك الساقين خلال فترات الراحة أو النوم.
• تشعر بالراحة عند الحركة.
• الرغبة في تحريك الساقين تكون أشد في المساء منه أثناء النهار أو يحدث فقط في المساء.

أعراض تململ الساقين تحدث ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع وتستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وتؤدي إلى صعوبة في النوم واستيقاظ الشخص المُصاب بها من النوم مما يؤدي إلى التعب والنعاس في النهار.

انقطاع التنفس أثناء النوم

يعاني الشخص المصاب بانقطاع التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep Apnea) من نوبات متكررة من انسداد مجرى الهواء أثناء النوم مما يؤدي إلى الشخير أو توقف التنفس مؤقتًا مما يؤدي إلى النعاس أثناء النهار والتعب.

حيث يُصدرون أصوات شخير بشكل منتظم، وينقطع نومهم مؤقتاً، ويعانون من النعاس المفرط أثناء النهار بسبب انقطاع النوم.

علاج انقطاع النفس أثناء النوم يتوقف على أسبابه حيث ينتج عن مشكلات مثل قصور القلب الاحتقاني أو انسداد الأنف، ويمكن أن تؤدي التغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن أو النوم على جانبك إلى تحسين انقطاع التنفس أثناء النوم.

انقطاع التنفس المنتظم أو انسداد مجرى الهواء أثناء النوم يمكن أن يسبب مضاعفات صحية خطيرة لذلك يجب استشارة الطبيب.^[1][2][4]  

مخاطر اضطرابات النوم

النوم يساعد العقل على العمل جيداً، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو النوم السيء يؤدي إلى العديد من المخاطر والآثار السلبية التي تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية، وتشمل ما يلي:

• الإرهاق ونقص الطاقة.
• الانفعال والعصبية.
• عدم القدرة على التركيز.
• التأثير على قدرة اتخاذ القرارات.
• اضطرابات المزاج.
• تفاقم الاكتئاب والقلق.
• أمراض القلب.
• مرض السكري.^[1]

أسباب اضطرابات النوم

يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى اضطرابات النوم تشمل ما يلي:  

• أمراض جسدية مثل: أمراض القلب، وأمراض الرئة، واضطرابات الأعصاب، والألم.
• الأمراض العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
• تناول بعض الأدوية التي تتداخل مع النوم.
• عوامل وراثية مثل الخدار الوراثي.
• التقدم في العمر.
• تناول الكثير من الكافيين.
• موعد نوم غير منتظم مثل العمل في نوبات ليلية.

في بعض الأحيان يكون سبب اضطراب النوم غير معروف.^[3]  

أعراض اضطرابات النوم

تتوقف أعراض اضطرابات النوم على نوع الإصابة لكن بعض العلامات قد تكون مؤشراً على احتمال إصابتك بأحد اضطرابات النوم، وتشمل ما يلي:

• تستغرق بانتظام أكثر من 30 دقيقة كل ليلة لتغفو.
• تستيقظ بانتظام عدة مرات كل ليلة ثم تجد صعوبة في العودة للنوم.
• تستيقظ مبكرًا جدًا في الصباح.
• تشعر بالنعاس أثناء النهار.
• تغفو في قيلولة عدة مرات في اليوم.
• تنام في الأوقات الخاطئة خلال اليوم.
• الشخير أو اللهث أو إصدار أصوات الاختناق.
• الشعور بالوخز أو الزحف في ساقيك أو ذراعيك والذي يتم تخفيفه عن طريق تحريكهما أو تدليكهما خاصة في المساء وعند محاولة النوم.
• اهتزاز الساقين كثيراً أثناء النوم.
• لديك نوبات من ضعف العضلات المفاجئ عندما تكون غاضبًا أو خائفًا أو عندما تضحك.
• تشعر وكأنك لا تستطيع الحركة عندما تستيقظ لأول مرة.^[3]

علاج اضطرابات النوم

إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم أو تعاني من النعاس أثناء النهار يجب استشارة الطبيب لمناقشة الأعراض حيث يقوم الطبيب بفحص جسدي لمعرفة سبب اضطراب النوم، وأحياناً يقوم بعمل دراسات النوم لمعرفة بيانات عن جسمك وتسجيلها خلال ليلة نوم كاملة، وتشمل ما يلي:

• حركات العين.
• معدل التنفس.
• تغيرات موجة الدماغ.
• ضغط الدم.
• معدل ضربات القلب والنشاط الكهربائي للقلب والعضلات الأخرى.

علاج اضطرابات النوم يتوقف على نوعها وقد تشمل ما يلي:

• اتباع عادات جديدة للنوم أو تغيرات نمط الحياة مثل اتباع أسلوب غذائي صحي، وممارسة الرياضة.
• العلاج السلوكي المعرفي أو تقنيات الاسترخاء لتقليل القلق بشأن الحصول على قسط كافٍ من النوم.
• استخدام بعض الأجهزة مثل جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر ((CPAP لعلاج توقف التنفس أثناء النوم.
• العلاج بالضوء الساطع في الصباح.
• الأدوية مثل حبوب الميلاتونين.^[2][3]

اضطرابات النوم قد تؤدي إلى مشكلات عديدة في الدراسة أو العمل وتؤثر على أنشطتك اليومية ويُهمل الكثير البحث عن العلاج أو استشارة الطبيب مما يؤدي إلى مشكلات صحية وعقلية.