;

إنجاز علمي جديد يعيد الأمل للمكفوفين!

هل يمكن للتطورات العلمية الحالية أن تعيد الأمل للمكفوفين في إمكانية الإبصار؟

  • تاريخ النشر: السبت، 28 سبتمبر 2024
إنجاز علمي جديد يعيد الأمل للمكفوفين!


مع تقدم التكنولوجيا، تبرز إنجازات طبية مذهلة تغير حياتنا، وفي خطوة رائدة نحو مكافحة العمى، أعلن باحثون من جامعة موناش في أستراليا عن تطوير نظام للرؤية خاص بالمكفوفين، ويطلق عليه نظام الرؤية البيونية جيناريس (بالإنجليزية: Gennaris Bionic Vision System)، وهو أول عين بيونية في العالم. هذه التقنية الثورية تبشر بمستقبل أفضل لملايين الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر.

يمكن القول أن هذا النظام هو عبارة عن عين صناعية مبتكرة تهدف إلى استعادة الرؤية لدى الأفراد المكفوفين، وهذا يجلب الأمل لملايين المتضررين من العمى، ومن المتوقع أن يعمل هذا الابتكار على تحويل الرعاية الصحية للأفراد الذين يعانون من العمى غير القابل للعلاج.

تستند تقنية "جيناريس" إلى مفهوم مبتكر يهدف إلى استعادة الرؤية للأشخاص الذين فقدوا بصرهم بسبب تلف الأعصاب البصرية، أما عن كيفية عمل هذه التقنية، فيمكن تبسيطه على النحو التالي:

  1. عدم الاعتماد على الأعصاب التالفة:
    • في الحالة الطبيعية، تقوم الأعصاب البصرية بنقل المعلومات المرئية من العين إلى الدماغ، ولكن في حالات العمى الناتجة عن تلف هذه الأعصاب، يتعذر على الدماغ تلقي هذه المعلومات.
    • نظام "جيناريس" يتخطى هذه الأعصاب التالفة تمامًا.
  2. إرسال إشارات مباشرة إلى الدماغ:
    • يعتمد النظام على جهاز مزروع في الدماغ يُستخدم لاستقبال المعلومات المرئية، حيث يتم زرع هذا الجهاز في منطقة معينة من الدماغ تُعرف بمركز الرؤية.
    • يتم استخدام كاميرا صغيرة تُركب على النظارات لجمع المعلومات المرئية، تقوم هذه الكاميرا بتحويل المشاهد التي تراها إلى إشارات كهربائية.
    • هذه الإشارات تُرسل إلى النظام البيوني المزروع في الدماغ.
  3. تفسير الإشارات في الدماغ:
    • عند تلقي الإشارات، يقوم الدماغ بتحليلها وتفسيرها، مما يمكن المستخدم من رؤية الصور والأشكال. على الرغم من أن الرؤية قد لا تكون واضحة تمامًا مثل الرؤية الطبيعية، إلا أنها تمثل خطوة كبيرة نحو استعادة القدرة على الرؤية.
  4. التكيف والتعلم:
    • يحتاج المستخدمون إلى فترة للتكيف مع النظام البيوني. يمكن أن تختلف جودة الرؤية من شخص لآخر، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى تدريب إضافي لفهم المعلومات المرئية الجديدة.

ختاماً، بعد نجاح التجارب على الحيوانات، حيث أظهرت النتائج تأثيرات سلبية محدودة، يستعد الفريق لإجراء التجارب السريرية الأولى على البشر في مدينة ملبورن. هذه التجارب ستكون حاسمة لتحديد مدى فعالية النظام في استعادة البصر لدى المرضى، مما يمهد الطريق لاعتماده بشكل واسع.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!