;

إليك: أسرار العلاقة الخفية بين العادة السرية والصحة العقلية

  • تاريخ النشر: السبت، 12 أغسطس 2023 آخر تحديث: الإثنين، 12 أغسطس 2024
إليك: أسرار العلاقة الخفية بين العادة السرية والصحة العقلية

تثير العلاقة بين العادة السرية والصحة العقلية اهتماماً كبيراً في الساحة العامة والمجتمع الطبي على حد سواء. فمنذ فترة طويلة، أثارت العادة السرية جدلاً واسعاً حول تأثيرها على الصحة العقلية للأفراد، لذلك سنكشف لك في هذا المقال أسرار العلاقة الخفية بين العادة السرية والصحة العقلية.

تأثير ممارسة العادة السرية على صحتك العقلية 

ممارسة العادة السرية هي موضوع يثير اهتماماً واسعاً عندما يتعلق الأمر بتأثيرها على الصحة العقلية. تعتبر هذه العادة جزءاً من التجربة الجنسية البشرية، لكن يمكن لهذه الممارسة أن تؤثر على الصحة العقلية لكونها تساهم في إفراز هرمونات معينة، إليك هذه التأثيرات:[1]

  • تحسين المزاج وتخفيف التوتر: إن ممارسة العادة السرية يمكن أن تساهم في تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر والقلق. عندما تحدث النشوة أثناء العادة السرية، يمكن أن يفرز الجسم مواد كيميائية مثل: الإندورفينات والأوكسيتوسين، والتي تعزز من الشعور بالسعادة والارتياح.
  • تعزيز النوم: قد يؤدي الاسترخاء الذي يصاحب العادة السرية إلى تحسين نوعية النوم لدى البعض. إذ قد يساعد إفراز الهرمونات والمواد الكيميائية المرتبطة بالنشوة في تحقيق حالة من الاسترخاء تسهم في النوم العميق.
  • التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية:  قد يشعر بعض الأفراد بالشعور بالذنب أو العار، وقد يؤدي الاستخدام المفرط إلى التأثير على العلاقات الاجتماعية أو الأداء الوظيفي.
  • عدم القدرة على التحكم الذاتي: الاعتماد المفرط على العادة السرية يمكن أن يؤثر على القدرة على التحكم في الاندفاعات والرغبات الجنسية، مما يمكن أن يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في سلوكيات أخرى في المستقبل.
  • تأثير على الاستمتاع الجنسي: في بعض الحالات، قد تؤثر ممارسة العادة السرية المفرطة على القدرة على الاستمتاع الجنسي في العلاقة الزوجية الحقيقية. 

مما يعني أن الهرمونات التي يتم إفرازها أثناء ممارسة العادة السرية قد تؤثر بشكل إيجابي لكن لوقت قصير، أما الآثار على المدى الطويل لن تشعرك بالرضى.

آثار العادة السرية على صحتك النفسية

ممارسة العادة السرية قد تكون لها آثار سلبية على الصحة النفسية، وهي كالتالي:[1][2]

  • الشعور بالذنب والعار: قد يعاني بعض الأفراد من شعور بالذنب أو العار بسبب ممارسة العادة السرية، مما قد يؤثر على تقدير الذات والصحة النفسية بشكل عام.
  • زيادة التوتر والقلق: في بعض الحالات، قد يؤدي الشعور بالذنب أو القلق من ممارسة العادة السرية إلى زيادة مستويات التوتر والقلق. الشعور بعدم السيطرة على هذه العادة قد يؤدي إلى تفاقم القلق والضغوط النفسية.
  • تأثير على العلاقات الاجتماعية: قد تؤثر ممارسة العادة السرية بشكل مفرط على العلاقات الاجتماعية. إذا كان الشخص يخصص الكثير من الوقت والطاقة لهذه العملية، قد يتجاهل العلاقات الاجتماعية الحقيقية، مما يؤثر على الارتباط الاجتماعي والعاطفي.
  • تأثير على الأداء الوظيفي والدراسي: في حالات التفريط في ممارسة العادة السرية، قد يتأثر الأداء الوظيفي أو الدراسي. الشعور بالإدمان على هذه العملية يمكن أن يؤدي إلى تشتت الانتباه وانخفاض التركيز.
  • تأثير على العلاقة الزوجية: في بعض الحالات، قد يؤدي الاعتماد الزائد على ممارسة العادة السرية إلى تأثير القدرة على التواصل العاطفي والجنسي مع الزوج أو الزوجة، يمكن أن تظهر صعوبات في بناء والاحتفاظ بعلاقة صحية ومليئة بالتواصل العاطفي.
  • تأثير على الصورة الذاتية: قد تؤدي مشكلات مع ممارسة العادة السرية إلى تأثير سلبي على الصورة الذاتية والثقة بالنفس. يمكن أن يتطور شعور بعدم القدرة على التحكم في العادة السرية إلى تقدير سلبي للذات.

كيفية التخلص من العادة السرية

التخلص من العادة السرية يتطلب الارتباط بجهود شخصية وقد يتضمن تغيير أنماط السلوك والتفكير. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التخلص من العادة السرية:[3][4]

  • التوعية والتفكير الإيجابي: ابدأ بزيادة وعيك حول الآثار السلبية المحتملة للعادة السرية والتأثير على صحتك النفسية. قد تساعد ممارسة التفكير الإيجابي في تغيير النظرة نحو هذه العادة وتعزيز الدافع للتخلص منها.
  • تحديد الهدف: حدد هدفًا واضحًا للتخلص من العادة السرية. يمكن أن يكون الهدف تقليل التكرار أو التوقف تمامًا عنها، وضع هدف محدد يمكن أن يساعد في توجيه جهودك.
  • إيجاد بدائل صحية: حاول البحث عن أنشطة بديلة تساعدك في تحقيق التوتر وتحسين المزاج بدلاً من اللجوء إلى العادة السرية. يمكن أن تكون ممارسة التمارين الرياضية، أو التأمل، أو القراءة، أو ممارسة هوايات إبداعية بديلاً مفيداً.
  • التحكم في البيئة: قم بتحديد المواقف أو الظروف التي تؤدي إلى ممارسة العادة السرية وحاول تجنبها أو تعديلها. إذا كان الضغط أو الملل يؤديان إلى العادة السرية، حاول التعامل مع هذه العوامل بطرق أخرى.
  • تحفيز النفس والمكافأة: حاول تعزيز نفسك بمكافأة عندما تحقق تقدماً في تخلصك من العادة السرية. هذا يمكن أن يكون شيئاً صغيراً تستمتع به أو تقديم مكافأة لنفسك بعد فترة معينة من التقدم.
  • البحث عن مساعدة: إذا كانت العادة السرية تسبب لك مشاكل كبيرة وصعوبات في التحكم بها، قد تكون مساعدة محترف صحي مثل طبيب نفسي أو مستشار نفسي مفيدة جداً لتقديم الدعم والإرشاد.

نصائح لتجنب ممارسة العادة السرية

تجنب ممارسة العادة السرية يتطلب التفكير المستمر واتخاذ إجراءات لتغيير العادات وتطوير التحكم الذاتي. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في تجنب ممارسة العادة السرية:[3]

  • التوعية والتعليم: قم بفهم الآثار السلبية المحتملة للعادة السرية وأثرها على صحتك النفسية والجسدية. تعرّف على التحديات والمشكلات التي قد تنشأ نتيجة هذه العادة.
  • تحديد الأسباب والزمن: حاول تحديد الأسباب التي تدفعك إلى ممارسة العادة السرية والمواقف التي تحدث فيها. عندما تتعرف على هذه الأسباب، يمكنك اتخاذ إجراءات لتجنبها أو التعامل معها بشكل أفضل.
  • تطوير الهوايات والأنشطة البديلة: ابحث عن أنشطة أو هوايات تستطيع الاستمتاع بها بدلاً من اللجوء إلى العادة السرية. يشمل ذلك: ممارسة الرياضة، التأمل، القراءة، الكتابة، أو أي نشاط إبداعي آخر.
  • التحفيز والمكافأة: حدد أهدافاً صغيرة وواقعية لنفسك وقم بتقديم مكافآت عند تحقيقها. هذا يمكن أن يشجعك على الالتزام بالتغيير وزيادة التحكم في نفسك.
  • إدارة الضغوط والتوتر: تعلم كيفية التعامل مع الضغوط والتوتر بطرق أخرى مثل ممارسة التأمل، اليوغا، أو تقنيات التنفس العميق. هذه الأساليب يمكن أن تساعدك على تقليل التوجه نحو العادة السرية.
  • تطوير القدرة على التحكم الذاتي: قم بتدريب نفسك على تطوير القدرة على التحكم في رغبتك في ممارسة العادة السرية. يمكنك استخدام تقنيات التحفيز الذاتي وتأجيل الاستجابة.
  • مراجعة الأهداف والتقدم: قم بمراجعة الأهداف التي حددتها بشكل منتظم وقيّم التقدم الذي أحرزته. توثيق التحسن يمكن أن يكون ملهمًا ويؤكد على جهودك.
  • البحث عن مساعدة مهنية: إذا واجهت صعوبة في التحكم في العادة السرية، فلا تتردد في طلب مساعدة مهنية من طبيب نفسي أو مستشار نفسي.

ختاماً، تذكر أن التغيير يحتاج إلى وقت وجهد، ولا تفكر في الفشل إذا وقعت في العادة مرة أو مرتين. استمر في العمل على تحقيق أهدافك وتطوير التحكم في نفسك تدريجياً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!