أمراض القلب عند الشباب أعراضها أسبابها وطرق علاجها

عادةً ما ينظر إلى أمراض القلب وكأنها تصيب كبار السن فقط، لكن الحقيقة أن الشباب أيضاً يصابون بأمراض القلب ولأسباب مختلفة؛ لذا تعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق ببعض أمراض القلب عند الشباب من أسباب وأعراض وسبل للوقاية والعلاج.

مشاكل القلب عند الشباب

هناك اعتقاد شائع أن أمراض القلب لا تصيب إلا كبار السن، لكن للأسف الشباب عُرضة أيضاً للنوبات القلبية، فوفق الإحصائيات يصاب واحد من بين كل خمسة مصابين بمرض القلب لا يتجاوز سنه الأربعين عاماً، ولا يمنعه صغر سنه من أن يكون معرضاً لنفس المشاكل والأزمات القلبية التي قد يتعرض لها المرضى ممن هم أكبر سناً. ^[2]

بل الأمر صادم أكثر عندما يكون معرضاً للموت بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، وتزيد احتمالية ذلك عند الأفراد المصابين بمرض السكري، ولا نقصد بهذه المعلومات التهويل وإنما دعوة للشباب لأخذ المرض على محمل الجد وللاهتمام بصحتهم. ^[2]

أعراض أمراض القلب عند الشباب

لا يخفي مرض القلب نفسه فهناك عدة أعراض قد تدل على إصابتك به، ومن ضمن اعراض مرض القلب عند الشباب التالي: ^[1]

• الوهن العام والإرهاق: فتشعر بأن أي جهد صغير يسبب لك تعب لا مبرر له.
• صعوبة أو ضيق في التنفس: إن لم تكن مصاب بمرض تنفسي فقد يكون أحد أسباب ضيق التنفس هو مرض القلب.
• شعور بألم بواحدة أو أكثر من المناطق التالية: منطقة الصدر، الذراع الأيسر، الرقبة، الكتف، أعلى البطن.
• عدم انتظام ضربات القلب.

أما بالنسبة للنساء فقد تظهر المرأة إضافة إلى الأعراض السابقة أحد الأعراض التالية: ^[1]

• الشعور بالضغط أو الضيق في منطقة الصدر.
• الغثيان أو الإغماء.
• التعرق البارد.
• قصر النفس. 

أسباب ألم القلب عند الشباب

تتعدد أسباب إصابة الشباب بمرض القلب، ويمكن إجمالها بالأسباب التالية: ^{[1] [2] [3] [4]}  

• الوراثة: بالرجوع إلى تاريخ العائلة فإن إصابة أحد أفراد العائلة بأزمة قلبية في السابق قد يزيد احتمالية تعرض الشاب لنوبة قلبية.
• تشوهات أو عيوب القلب الخلقية: التي لم تُشخص أو تُعالج من قبل.
• تعاطي المخدرات والكحول: سبب يزيد من احتمالية إصابة الشباب بنوبة قلبية.
• التدخين: فنسبة إصابة الشباب المدخنين بنوبة قلبية تفوق نسبة إصابة الشباب الذين لا يدخنون.
• ارتفاع ضغط الدم: يعد ارتفاع ضغط الدم عامل آخر لنوبات وأمراض القلب إذ قد يزيد عضلات القلب سُمكاً؛ مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
• الإصابة بمرض السكري: تؤدي عدم القدرة على ضبط سكر الدم إلى ارتفاع مستوياته بالتالي زيادة احتمالية تلف الأوعية الدموية؛ مما قد يؤدي في نهاية الأمر إلى تصلب الشرايين نتيجة تراكم الدهون بها، كما أن مرض السكري قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وكلاهما قد يؤديان أحياناً إلى الإصابة بأحد أمراض القلب. 
• قلة الحركة: تجعل الدهون تتراكم على عضلة القلب والشرايين.
• سوء التغذية: يؤثر أيضاً على صحة القلب، لأن للغذاء دور في الحفاظ على الصحة عموماً.
• السمنة: تجعل الدهون تتراكم ويزيد الكوليسترول، كما تزيد احتمالية الإصابة بالسكري، بالتالي تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
• الرياضة المجهدة: قد تكون سببا لأمراض القلب أيضاً.

طرق علاج أمراض القلب عند الشباب

علاج أمراض القلب بالطريقة الصحيحة تستدعي أولاً تشخيصاً صحيحاً يجريه الطبيب، وقد يحتاج الطبيب إلى التالي: ^[5]  

• السؤال عن التاريخ العلاجي، والأعراض الظاهرة.
• معرفة تاريخ العائلة المرضي، وهل يعاني بعض أفراد العائلة من أمراض القلب.
• إجراء بعض اختبارات أمراض القلب واختبارات الدم.
• إجراء فحوصات جسدية للمريض.

بعد ذلك يستطيع الطبيب أن يحدد نوع المرض القلبي وشدة الأعراض الظاهرة، حتى يحدد طريقة العلاج الصحيحة والتي تتضمن التالي: ^[5]

• اتباع سبل الوقاية من المشكلات القلبية: مثل التوقف عن التدخين، والتخلص من السُمنة وما يرافقها من مشكلات صحية، والتوقف عن الأعمال والرياضات المجهدة.
• اتباع نظام حياة ونظام غذائي صحي.
• وصف الدواء المناسبة للحالة.
• في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر الخضوع لعمل جراحي.
• إعادة تأهيل القلب.

الوقاية من أمراض القلب عند الشباب

في الحقيقة فإن الابتعاد عن المسببات هي الطريقة المثلى للوقاية من أمراض القلب عند الشباب، ومن أمثلة ذلك: ^{[2] [4]}  

• التوقف عن تناول المشروبات الكحولية: لدورها في رفع ضغط الدم وبالتالي زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب.
• التوقف عن التدخين: فهو أحد أسباب زيادة ضغط الدم والإصابة بالسكتات القلبية والدماغية.
• التوقف عن تعاطي المخدرات.
• ممارسة التمارين الرياضية: لدور الرياضة -غير المجهدة- في الحفاظ على الدورة الدموية، والحفاظ على الوزن ضمن الحدود المثالية.
• يجب على الشباب الرياضيين الخضوع لفحص أمراض القلب: وبشكل دقيق قبل الانخراط في النشاطات والمسابقات الرياضية تحسباً لوجود أي أمراض قلب غير مشخصة بعد.
• مراقبة كل من ضغط الدم والكوليسترول والدهون: والحفاظ على نظام غذائي صحي.
• الحفاظ على وزن مثالي: إذ أن زيادة الوزن قد تعني زيادة في الدهون والكوليسترول، بالتالي زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
• النوم الكافي: فقد بات لا يخفى على أحد أهمية النوم الكافي في الحفاظ على صحة الجسم ككل.
• الابتعاد عن التوتر: التوتر يزيد من خطر ارتفاع الضغط بالتالي ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب والجلطات، ويمكن تخفيف التوتر من خلال تعلم الاسترخاء، أو التنزه، أو ممارسة الرياضة.

تذكر أن القليل من التعديل على نظامك الغذائي، إضافة إلى ممارسة الرياضة والابتعاد عن مسببات مرض القلب، قد يكون كافياً للابتعاد عن أمراض القلب عند الشباب ومضاعفاتها، ويجعلك في غنى عن العمليات الجراحية المتعلقة به أيضاً.