أعراض سرطان البطن
- تاريخ النشر: الإثنين، 20 يونيو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 07 ديسمبر 2022
يعد سرطان البطن أو المعروف بسرطان المعدة من الحالات المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ويعد خطيراً نوعاً ما حيث إنه في كثير من الأحيان لا يظهر على المريض أي أعراض خطيرة في المراحل الأولية، لهذا يجب التعرف على الأعراض الأولية والمتقدمة لهذا السرطان، وما هي المسببات التي تزيد من خطر الإصابة به؟ وما هي طرق الوقاية منه؟ وما هي طرق تشخيصه وعلاجه؟
سرطان البطن
سرطان البطن أو المعروف بسرطان المعدة (بالإنجليزية: Stomach cancer)، ويحدث سرطان المعدة عندما تنمو الخلايا غير الطبيعية والسرطانية داخل بطانة المعدة، وغالباً ما يكون من الصعب تشخيصه حيث إن معظم الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض في المراحل الأولية، لهذا عادةً لا يتم تشخيصه إلا بعد انتشاره بأجزاء أخرى من الجسم. [1]
ما هي أعراض سرطان البطن
غالباً لا توجد أي أعراض أو علامات مبكرة لسرطان المعدة، مما يعني أن الناس في كثير من الأحيان لا يشعرون بأي أعراض حتى يصل السرطان لمراحل متقدمة، لكن من الممكن أن يكون هناك بعض الأعراض الأولية. [1]
الأعراض الأولية
قد تكون بعض الأعراض التالية شائعة لحالات مرضية أخرى مثل: قرحة المعدة أو العدوى، مما يجعل تشخيص سرطان المعدة صعباً، لهذا في حال كان عند الشخص أية أعراض محتملة لسرطان المعدة فمن الضروري استشارة الطبيب، وفيما يلي الأعراض الأولية الأكثر شيوعاً: [1]
- فقدان الشهية.
- حرقة المعدة المتكررة.
- الغازات والانتفاخ المستمر.
- التجشؤ بشكل مستمر.
- عسر الهضم.
- التعب المفرط.
- ألم البطن مستمر.
- الشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
الأعراض المتقدمة
في الآتي ذكر للأعراض المتقدمة لسرطان المعدة: [1]
- براز دموي.
- استفراغ وغثيان.
- نتوء في الجزء العلوي من المعدة.
- اليرقان في حال وصول السرطان إلى الكبد.
- فقدان الوزن دون سبب واضح.
أسباب سرطان البطن
لم يحدد الأطباء السبب الرئيسي لحدوث سرطان المعدة، على الرغم أن الأبحاث حددت العديد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، ويحدث سرطان المعدة عندما تحدث تغييرات في الحمض النووي لخلايا المعدة، حيث يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلايا بعملها.
لكن عندما تحدث تغييرات في الحمض النووي للخلايا تنمو الخلايا بشكل سريع وتواصل النمو بدل الموت في الوقت المحدد لها، وتتراكم الخلايا وتشكل ورم يغزو على الخلايا السليمة ويدمرها، ومع مرور الوقت من الممكن أن تنفصل هذه الخلايا السرطانية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. [2]
عوامل خطر الإصابة بسرطان البطن
تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة ما يلي: [2]
- مرض الجزر المعدي المريئي.
- البدانة.
- نظام غذائي غني بالأطعمة المالحة والمدخنة.
- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة.
- الإصابة بعدوى هيليكوباكتر بيلوري.
- التهاب المعدة طويل الأمد.
- التدخين.
- الأورام الحميدة في المعدة.
تشخيص سرطان البطن
غالباً ما يكون من النادر أن تظهر أية أعراض في المراحل الأولية من سرطان المعدة غالباً ما لا يتم تشخيص المرض إلا بعد أن يصبح أكثر تقدماً، ومن أول خطوات التشخيص الفحص الجسدي للتحقق من وجود أي تشوهات، ومن ثم قد يتحقق الأطباء من وجود نزيف في المعدة عن طريق التحقق إن كان هناك دم في البراز، وفحص الدم للبحث عن فقر دم.
في حال اعتقد الأطباء بظهور علامات لسرطان المعدة فقد يلزم إجراء المزيد من الاختبارات التشخيصية، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي: [1] [3]
- التنظير العلوي: في هذا الإجراء يتم تمرير أنبوب رفيع يحتوي على كاميرا عبر الحلق للمعدة ليتمكن الأطباء البحث عن أي علامات لسرطان البطن.
- خزعة: في حال تم العثور على أي مناطق مشوهة أثناء التنظير العلوي يستخدم الأطباء أدوات خاصة لأخذ عينة من الأنسجة لتحليلها.
- اختبارات التصوير: وتشمل اختبارات التصوير المستخدمة لتشخيص سرطان البطن الأشعة المقطعية ونوع خاص من الأشعة السينية يسمى ابتلاع الباريوم.
علاج سرطان البطن
يعتمد نوع العلاج المستخدم لعلاج سرطان البطن على مكان، ونوع، والمرحلة التي وصل إليها السرطان، كما يراعي الأطباء الصحة العامة للمريض وتفضيلاته أثناء وضع خطة العلاج. [3]
العلاج الجراحي
الهدف من العلاج الجراحي إزالة السرطان وبعض الأنسجة السليمة من حوله، وتشمل الإجراءات الجراحية لعلاج سرطان البطن ما يلي: [3]
- إزالة أورام بطانة المعدة: من الممكن إزالة الأورام السرطانية الصغيرة التي في البطانة الداخلية من المعدة، وتشمل إجراءات هذه الجراحة إزالة البطانة الداخلية للمعدة واستئصال الغشاء المخاطي بالمنظار.
- استئصال المعدة الجزئي: أثناء هذا الإجراء يقوم الأطباء بإزالة الجزء المصاب من المعدة وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به، ويعتمد الأطباء هذه الجراحة إذا كان السرطان بالجزء القريب من الأمعاء.
- استئصال المعدة الكلي: يشمل هذا الإجراء إزالة المعدة بأكملها وبعض الأنسجة المحيطة بها، ثم يتم توصيل المريء مباشرة بالأمعاء، وغالباً يتم استخدام هذه العملية في حال كان جسم المعدة المصاب بالسرطان.
العلاج الكيميائي
هذا العلاج يعتمد على أدوية تحتوي على مواد كيميائية تقتل الخلايا السرطانية، كما تنتقل هذه المواد في جميع أجزاء الجسم مما يؤدي إلى قتل أي خلايا سرطانية انتشرت خارج المعدة، ومن الممكن إعطاء المريض العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص الأورام السرطانية لتسهيل استئصالها.
كما يتم استخدامه بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية باقية في الجسم، وفي كثير من الأحيان يتم الدمج في العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. [3]
العلاج الإشعاعي
في هذا العلاج يتم استخدام حزم عالية من الطاقة عن طريق الأشعة السينية والبروتونات لقتل الخلايا السرطانية، وكما في العلاج الكيميائي يتم استخدام هذا العلاج قبل وبعد الجراحة، وفي حالات سرطان المعدة المتقدم يتم استخدام العلاج الإشعاعي لتخفيف الآثار الجانبية. [3]
العلاج الدوائي الموجه
يركز هذا العلاج على نقاط ضعف محددة في الخلايا السرطانية قد يسبب هذا العلاج في موت الخلايا السرطانية، وغالباً ما يتم جمع العلاج الدوائي المستهدف والعلاج الكيميائي لسرطان المعدة المتقدم أو للسرطان المتكرر بعد العلاج. [3]
العلاج المناعي
يعمل هذا العلاج في مساعدة الجهاز المناعي في محاربة الخلايا السرطانية، حيث إن الخلايا السرطانية تنتج بروتينات للتخفي من خلايا الجهاز المناعي، ويعمل العلاج المناعي عن طريق التدخل بهذه العملية، وبالنسبة لسرطان المعدة يتم استخدام هذا العلاج في مراحل السرطان المتقدمة أو في حال انتشاره في أجزاء أخرى من الجسم. [3]
الوقاية من سرطان البطن
يمكن اتباع بعض الطرق التي تساهم في الوقاية من الإصابة بسرطان البطن كالآتي:[4]
- اتباع نظام غذائي صحي: قد يقلل تناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات وقليل الأملاح واللحوم الحمراء من خطر الإصابة بسرطان المعدة، وتعد الأطعمة الغنية بفيتامين سي، وبيتا كاروتين، والكاروتينات مثل الفواكه الحمضية والخضراوات الورقية والجزر مصادر جيدة للعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
- تجنب التدخين: يعد التدخين واستخدام منتجات التبغ من أكبر مصادر الخطر للإصابة بسرطان المعدة والعديد من السرطانات الأخرى.
- الحفاظ على وزن صحي: يجب على أي شخص يعاني من السمنة أن يستشير الأطباء حول الاستراتيجيات التي تساعد في تخفيف الوزن، كما ينصح بتخفيف الوزن ببطء بمقدار نصف كيلو إلى كيلو في الأسبوع.
من المهم في حال ظهور أي أعراض من التي تم ذكرها في الأعلى استشارة الأطباء المختصين لتقليل خطر تطور السرطان، حيث إن علاجه في المراحل الأولية من الممكن أن يعالج السرطان بشكل نهائي بطرق أسهل وأخف على المريض.
- ↑ "مقال سرطان المعدة (سرطان المعدة الغدي)" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال سرطان المعدة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- ↑ "مقال سرطان المعدة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- ↑ "مقال سرطان المعدة" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org