أعراض التهاب الرحم والمبايض
- تاريخ النشر: الأحد، 15 مايو 2022
يؤثر التهاب الرحم والمبايض على الجهاز التناسلي لدى النساء، وحسب وزارة الصحة الأمريكية فإن هذه الحالة تؤثر على ما يقارب 5% من النساء في الولايات المتحدة، فما هي أعراض التهاب الرحم والمبايض؟ وما أسبابه وطرق العلاج؟ تعرّف على ذلك وأكثر من خلال هذا المقال.
التهاب الرحم والمبايض
يشير التهاب الرحم والمبايض لحدوث المرض الالتهابي الحوضي (بالإنجليزية: Inflammatory Pelvic Disease or PID) الذي يعد من الأمراض المنقولة جنسياً، حيث أن العدوى الجرثومية تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية، وعادةً ما يحدث عندما تنتشر البكتيريا المنقولة جنسياً من المهبل إلى الرحم، أو أنبوبي فالوب، أو المبيضين.[1]
يمكن أن تسبب عدة أنواع مختلفة من البكتيريا لحدوث هذه الحالة، بما في ذلك البكتيريا التي تسبب العدوى المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually Transmitted Infections or STIs) والتي تتسبب بالعديد من الأمراض؛ مثل داء السيلان والكلاميديا، حيث تدخل البكتيريا المسببة للمرض إلى المهبل أولاً، ومع الوقت تتسبب في حدوث عدوى في الأجزاء الأخرى من الجهاز التناسلي.[2]
أعراض التهابات الرحم والمبايض
يمكن أن تكون علامات وأعراض التهاب الرحم والمبيض خفيفة، كما يمكن أن يكون الالتهاب مستتراً دون أن تشعر النساء بأي علامات أو أعراض؛ لذا فمن الممكن أن يكتشفن الإصابة عند مواجهة مشاكل الحمل، أو في حال الإصابة بألم الحوض المزمن، وعند ظهور الأعراض فإنها تشمل ما يلي:[1][2]
- ألم في أسفل البطن والحوض، تتراوح شدته ما بين الخفيف والشديد، وهو العرض الأكثر شيوعاً.
- وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية، قد تكون تلك الإفرازات كثيفة أو ذات رائحة كريهة.
- نزيف غير طبيعي في الرحم، خصوصاً أثناء الجماع أو بعده، أو بين الدورات الشهرية.
- مشاكل عند ممارسة العلاقة الجنسية؛ مثل الشعور بالألم أثناء الجماع.
- ارتفاع درجة الحرارة، قد يكون ذلك مصحوباً بالقشعريرة في بعض الأحيان.
- مشاكل في التبول؛ مثل: الشعور بالألم عند التبول، أو كثرة التبول.
- التعب العام.
أما الأعراض الشديدة فإنها تشمل ما يلي:[2]
- الألم الحاد في البطن.
- ارتفاع في درجة الحرارة لأكثر من 38.3 درجة سيلسيوس.
- الإعياء أو الغثيان.
- الإغماء في بعض الحالات.
أسباب التهابات الرحم والمبايض
يرجع السبب في حصول التهاب الرحم والمبايض إلى دخول البكتيريا إلى الأعضاء التناسلية، فعند إصابة عنق الرحم يمكن للبكتيريا أن تصيب الرحم وباقي أجزاء الجهاز التناسلي بسهولة، ومن الأسباب التي ترفع خطر الإصابة ما يلي:[1]
- حدوث عدوى منتقلة عبر الجنس؛ وتعد عدوى السيلان وداء المُتدثرة الأكثر شيوعاً في القدرة على التسبب في إحداث أعراض التهاب الحوض.
- عدم اتباع أساليب الوقاية من الأمراض المنتقلة عبر الجنس، مثل إهمال استخدام الواقي الذكري.
- استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل، وهي إحدى وسائل منع الحمل الشائعة المستخدمة في تنظيم النسل.
- الإصابة السابقة بالداء الحوضي الالتهابي، أو حدوث إجهاضات مسبقة.
متى تجب زيارة الطبيب
يُنصح بزيارة الطبيب والبحث عن الرعاية الطبية عند شعورك بما يلي:[2]
- ألم شديد في منطقة أسفل البطن.
- الغثيان والقيء مع عدم القدرة على الهضم.
- ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.3 درجة مئوية.
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
تشخيص التهابات الرحم والمبايض
يتضمن التشخيص إجراءات عديدة، إذ لا يعتمد التشخيص على عدة معلومات وبيانات يمكن معرفتها، وتتضمن ما يلي:[3][4]
- العلامات والأعراض المتعلقة بالمرض، فإن مناقشة الأعراض والعلامات من شأنه أن يساعد على الوصول إلى التشخيص الصحيح.
- أخذ التاريخ الطبي، ويتم فيه السؤال عن بعض العادات المتعلقة بالمرض.
- إجراء بعض الفحوصات أو أخذ المسحات؛ للتحقق من العدوى المنقولة جنسياً.
- التصوير بواسطة الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، يستخدم هذا الاختبار لإنشاء صورة للأعضاء التناسلية.
- فحص الحوض، بحثاً عن التورم ومواضع الألم.
- فحوصات روتينية أخرى؛ مثل قياس درجة الحرارة.
- فحوصات الدم والبول، للتأكد من العدوى المنقولة عبر الجنس أيضاً، كما يتم التأكد من علامات الالتهاب من خلال هذا الإجراء.
- تنظير البطن، ويستخدم إذا كان التشخيص غير واضح بهدف مشاهدة أعضاء الحوض.
- خزعة بطانة الرحم، يتم ذلك عن طريق أخذ عينة من نسيج بطانة الرحم، وفحصها للبحث عن علامات الالتهاب والعدوى.
علاج التهابات الرحم والمبايض
تختلف الطرق المستخدمة في علاج التهابات الرحم والمبيض، كما أن الطبيب الذي يتابع الحالة هو الأجدر بتحديد العلاج المناسب، ومن الطرق المستخدمة في علاج التهابات الرحم والمبايض ما يلي:[3][4]
- المضادات الحيوية، حيث يصف الطبيب المضاد الحيوي الذي يتناسب مع حالتكِ الصحية ونوع العدوى فور التأكد من التشخيص، كما يجب الالتزام بإرشادات الطبيب، وإكمال كورس المضاد الحيوي حتى وإن شعرتِ بالتحسّن.
- الامتناع المؤقت عن الجماع، وذلك حتى اكتمال العلاج وزوال الأعراض.
- علاج الزوج، حيث يٌنصح بإجراء فحص دوري للكشف عن الأمراض الجنسية والعلاج منها للحفاظ على سلامة الطرفين.
الوقاية من التهابات الرحم والمبايض
لتقليل مخاطر الإصابة بالتهابات الرحم والمبايض وتجنب الإصابة بالمرض الالتهابي الحوضي، يُنصح بما يلي:[1]
- استخدام أساليب الوقاية الجنسية، وذلك عن طريق الاكتفاء بالعلاقة الزوجية واستخدام الواقي الذكري.
- الحرص على إجراء فحوصات دورية، للتحقق من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.
- تجنّب استخدام الدش المهبلي، لأنه يسبب اختلال توازن البكتيريا في تلك المنطقة.
ختاماً، بعد أن تعرفنا على أعراض التهاب الرحم والمبايض، نلاحظ أن طرق الوقاية تتضمن خطوات بسيطة، ويمكن الحصول على العلاج المناسب عن طريق التشخيص الصحيح والمتابعة مع الطبيب.
- أ ب ت ث "مقال مرض الالتهاب الحوضي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- أ ب ت ث "مقال التهاب الحوض" ، المنشور على موقع healthline.com
- أ ب "مقال ما هو مرض الالتهاب الحوضي" ، المنشور على موقع webmd.com
- أ ب "مقال مرض الالتهاب الحوضي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org