أعراض أمراض القلب والشرايين عند الرجال

تشير الإحصائيات إلى أن الرجال يتعرضون إلى أمراض القلب قبل عشر سنوات من النساء، الأمر الذي يفرض أهمية التعرف على أعراض أمراض القلب والشرايين عند الرجال، وعوامل الخطر التي تزيد من احتمال التعرض لها؛ لأن ذلك هو السبيل الوحيد للوقاية من الإصابة بالمضاعفات الخطيرة الناتجة عن أمراض القلب.

أمراض القلب والشرايين عند الرجال

أمراض القلب (بالإنجليزية: Cardiovascular Diseases) هي مصطلح شامل يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، ويعد الرجال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنةً بالنساء، حيث تشير الإحصائيات الصادرة من جمعية القلب الأمريكية إلى إصابة رجل من كل ثلاثة رجال بأمراض القلب في الولايات المتحدة. ^[1]

تتضمن أمراض القلب العديد من المشكلات الصحية، من أشهرها: ^[1]  

• فشل القلب.
• التهاب التامور.
• الذبحة الصدرية.
• مرض القلب التاجي.
• اعتلال عضلة القلب.
• أمراض الشريان الأورطي.
• أمراض صمامات القلب.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• العيوب الخلقية في القلب.

أعراض أمراض القلب عند الرجال

ينبغي أن يلتفت كل رجل إلى بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى احتمال إصابته بأحد أمراض القلب؛ لأن الاكتشاف المبكر يساعد على تشخيص المشكلة قبل أن تصل إلى ذروتها، لهذا السبب نستعرض في هذا الجزء من المقال أشهر أعراض أمراض القلب والشرايين عند الرجال. ^[2]  

الأعراض المبكرة لأمراض القلب 

يشعر المرضى في المراحل المبكرة لأمراض القلب بأعراض بسيطة يمكن تلخيصها في الشعور بضيق في الصدر، وعدم انتظام في ضربات القلب، الأمر الذي يؤدي تدريجياً إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى وهي: ^[1]

• الدوار أو الإغماء.
• تسارع نبضات القلب، أو عدم انتظامها في بعض الأحيان.
• ألم غير مبرر في الجزء العلوي من الجذع، والرقبة.
• شعور بعدم الراحة، أو ضغط على الصدر يستمر أكثر من 30 دقيقة.
• صعوبة في التقاط الأنفاس بعد القيام بمجهود بدني متوسط، مثل صعود الدرج على سبيل المثال.

الأعراض المرتبطة بأمراض الشرايين

هناك بعض الأعراض المميزة التي تقترن بأمراض الشرايين، تشير هذه الأعراض إلى تراكم بعض الترسبات داخل جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضيقها، وصعوبة توزيع الدم والأكسجين إلى باقي أعضاء الجسم، تتضمن هذه الأعراض: ^[2]

• التعب الشديد.
• ضيق التنفس.
• ألم في الصدر.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• تغير في الأطراف؛ مثل: الورم، والشعور بالوخز، والبرودة، والخدر.

أعراض التهاب القلب

هناك بعض الأعراض التي تظهر عند الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية في القلب، تتضمن هذه الأعراض: ^[2]

• الحمى.
• الطفح الجلدي.
• السعال الجاف.
• التعرق الليلي.
• التهاب المفاصل.
• تورم القدمين والكاحلين.

هل تختلف أمراض القلب بين الرجال والنساء

يشترك الرجال والنساء في أعراض معظم أمراض القلب، ومع ذلك قد يعاني الرجال من أعراض مختلفة نسبياً في بعض أمراض القلب، وأشهرها النوبة القلبية، ومن ضمن هذه الأعراض: ^[2]

• غثيان.
• عرق بارد.
• ضيق في التنفس.
• ألم شديد في الصدر.
• ألم ينتقل إلى الذراع، أو الفك، أو الظهر.

على الجانب الآخر، تفتقد النساء الشعور بألم الصدر أثناء النوبة القلبية، وتعاني من بعض الأعراض غير الواضحة التي ربما تجعلها لا تنتبه إلى إصابتها بنوبة قلبية من الأساس، تتضمن هذه الأعراض: ^[2]

• ألم في الفك، أو الرقبة.
• الإحساس بالضغط في منتصف الصدر.
• الشعور بضغط على الجزء العلوي من الظهر.
• الإصابة بالدوار أو الإغماء في بعض الأحيان.

عوامل خطر أمراض القلب عند الرجال

هناك مجموعة من عوامل الخطر التي لا يمكن أن يغفل أي رجل عنها؛ حيث ينبغي النظر إليها على أنها جرس إنذار يشير إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب في أي وقت، نستعرض أشهر هذه العوامل في هذا الجزء من المقال. ^[3]  

ضعف الانتصاب

ينظر الأطباء إلى ضعف الانتصاب على أنه مقياس لصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، باعتبار أن القضيب مثل القلب في ارتباطه بكثير من الأوعية الدموية، ونظراً إلى أن شرايين القضيب أصغر بكثير من شرايين القلب، يظهر الضرر الشرياني أولاً على القضيب من خلال ضعف الانتصاب قبل أن يعاني المريض من أعراض واضحة لأمراض القلب بسنوات. ^[3]

لهذا السبب، يعد الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب في الأربعينات من العمر، مع عدم وجود عوامل خطر أخرى لأمراض القلب، معرضون للإصابة بأمراض القلب بنسبة 80% في غضون 10 سنوات، الأمر الذي يفرض أهمية زيارة الطبيب على الفور بمجرد شعور المريض بأي مشكلة في الانتصاب؛ حتى يفحص المريض، ويتحقق من انضباط ضغط الدم، وعوامل الخطر الأخرى وأشهرها السمنة، وارتفاع مستوى السكر في الدم. ^[3]

انخفاض هرمون التستوستيرون

لا يرتبط انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون بالدافع الجنسي فقط كما يعتقد البعض، لكنه يرتبط أيضاً بأمراض القلب، حيث يعتبره الخبراء جزءاً من الصورة العامة لمخاطر القلب، لذا ينبغي الانتباه عند انخفاض مستوى التستوستيرون، واستشارة الطبيب لإجراء فحص شامل للمريض للتأكد من عدم إصابته بأمراض القلب. ^[3]

التوتر

يعاني الرجال بشكل أكبر من أعراض التوتر والإجهاد الناتجة عن العمل، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستوى هرمونات التوتر التي تتسبب في ضعف تدفق الدم إلى عضلة القلب، وتشير الدراسات إلى أن خطر الإصابة بنوبة قلبية يكون خمس مرات أكثر خلال ساعتين من الانفعال الناتج عن نوبات الغضب. ^[3]

عوامل الخطر الأخرى

يشترك الرجال والنساء في عوامل الخطر الأخرى التي تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين، من ضمن هذه العوامل: ^[1]

• السمنة.
• التدخين.
• مرض السكري.
• ارتفاع ضغط الدم.
• التقدم في العمر.
• النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة.
• الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.

علاج أمراض القلب والشرايين عند الرجال

تختلف خطة العلاج بناءً على المشكلة التي يعاني منها المريض، وبشكل عام، يعد العلاج الدوائي والإجراءات الطبية هما حجر الأساس في علاج جميع مرضى القلب، ويفاضل الأطباء بين المسارين اعتماداً على طبيعة المرض، والحالة الصحية للمريض. ^[2]

العلاج الدوائي

هناك مجموعة كبيرة من الأدوية التي يعتمد عليها الأطباء في علاج أمراض القلب، من أشهر هذه الأدوية: ^[2]

• النترات.
• مدرات البول.
• مميعات الدم.
• حاصرات بيتا.
• أدوية تفتيت الجلطات.
• حاصرات قنوات الكالسيوم.
• الأدوية المثبطة للصفائح الدموية.
• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.

الإجراءات الطبية

يلجأ الأطباء إلى بعض الإجراءات الطبية المتقدمة في الحالات التي لا تستجيب إلى الأدوية، تتضمن الإجراءات الطبية المستخدمة في علاج أمراض القلب: ^[2]

• دعامات القلب.
• جراحة مجازة القلب.
• الإنعاش القلبي الرئوي.
• جهاز تنظيم ضربات القلب.
• رأب صمامات القلب بالبالون.
• العلاج الجراحي لصمامات القلب.
• رأب الوعاء لفتح الشرايين المسدودة.

الوقاية من أمراض القلب عند الرجال

ينصح الأطباء باتباع بعض الإرشادات التي تعتمد على تغيير نمط الحياة؛ لمساعدة أي رجل في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب، تتضمن هذه الإرشادات: ^[2]

1. الإقلاع عن التدخين.
2. الحد من استهلاك الملح في الوجبات.
3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
4. تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات.
5. الابتعاد عن مصادر التوتر النفسي بقدر الإمكان.
6. زيادة الخضروات والفواكه الطازجة في النظام الغذائي.
7. الحرص على إجراء الفحوص الدورية؛ للتشخيص المبكر لأمراض القلب، خاصةً بالنسبة للرجال الذين لديهم أحد عوامل الخطر.

يمثل التعرف على أعراض أمراض القلب والشرايين عند الرجال جانباً في غاية الأهمية؛ نظراً لزيادة احتمال إصابتهم بأمراض القلب مقارنةً بالنساء، إلى جانب الدور الهام الذي يلعبه التشخيص المبكر لأمراض القلب في حماية المريض من المضاعفات الناجمة عنها.