ما هي أضرار الطلق الصناعي للأم والجنين؟
قد تتطلب بعض حالات الولادة إلى تحفيز الولادة عن طريق الطلق الصناعي، فهل هناك أضرار على صحة الأم والجنين؟
- تاريخ النشر: الإثنين، 04 يناير 2021 آخر تحديث: السبت، 17 أغسطس 2024
في فترة الحمل، قد تتبادر إلى ذهنك العديد من التساؤلات حول الطلق الصناعي وإبرة الظهر، وهناك العديد من الأسباب التي قد تجعل طبيبك يحاول تحفيز المخاض عن طريق الطلق الصناعي، فهل هناك آثار جانبية يجب معرفتها؟ وما هو الطلق الصناعي؟ ومتى يتم اللجوء إليه؟
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.
ما هو الطلق الصناعي؟
الطلق الصناعي (بالإنجليزية: Labor Induction)، هو عملية تحريض الولادة عن طريق التدخل الطبي، إذ يبدأ المخاض بشكل طبيعي في أي وقت بين الأسبوعين 37 و42 من الحمل، إذ يلين عنق الرحم، ويبدأ في الانفتاح، وتبدأ الانقباضات، ويخرج السائل الأمينوسي.
أما في الطلق الصناعي، يتم تحفيز المخاض لتسريع الولادة في الحالات التي تكون فيها صحة الأم أو الجنين معرضة للخطر، أو عندما يتجاوز الحمل موعد الولادة المتوقع، كما يمكن أيضًا تحفيز الطلق إذا توقف المخاض، أو لم يتقدم بشكل طبيعي.
شاهدي أيضاً: نصائح قبل الطلق الصناعي
آثار الطلق الصناعي على الظهر
تعاني المرأة في الولادة الطبيعية من ألم الظهر بشكل متواصل، أما في الطلق الصناعي، فغالبًا ما تكون شدة الألم أكبر، لذلك غالباً ما يتم تحريض الولادة بعد إعطاء إبرة الظهر، وهي تعطى في منطقة الغشاء المحيط بالنخاع الشوكي، مما يؤدي إلى تخدير المنطقة المحيطة وفقدان الشعور بالألم.
أضرار الطلق الصناعي
لا يتم اللجوء إلى الطلق الصناعي، إلا في الحالات الطبية الاضطراية، حيث يقوم الطبيب بقياس الفوائد والمخاطر بناء على الحالة الصحية، ومن مخاطر الطلق الصناعي ما يلي:
أضرار الطلق الصناعي على الأم
يمكن أن تكون أضرار الطلق الصناعي على الأم كما يلي:
-
زيادة خطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة:
تحفيز المخاض ينطوي على التدخل في العمليات الطبيعية للجسم عن طريق كسر الكيس الأمنيوسي، أو استخدام الأدوية، أو كليهما لذا فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب للجنين بشكل غير طبيعي كذلك يستغرق وقتاً أطول للولادة.
-
زيادة خطر التدخلات أثناء الولادة:
عندما يتم إحداث المخاض، يميل الأطفال إلى البقاء في أوضاع تجعل من الصعب عليهم التحرك في قناة الولادة، كذلك قد يضطر طبيبك لاستخدام التخدير فوق الجافية -إبرة الظهر-، لأن الانقباضات تكون أكثر إيلاماً، مما قد يمنع المرأة من دفع طفلها بشكل فعال، وبالتالي قد يصبح من الضروري أن يستخدم الطبيب الملقط أو الشفط للمساعدة في ولادة الطفل.
-
زيادة خطر الولادة القيصرية:
إذا لم تتمكن المرأة من الولادة عن طريق المهبل بعد نزول الماء، فسيكون من الضروري ولادة الطفل عن الولادة القيصرية، لأنه بمجرد اختفاء الكيس الأمنيوسي، يصبح الطفل أكثر عرضة للعدوى كذلك من المرجح إجراء عملية قيصرية إذا كان الطفل في وضع سيئ للولادة عن طريق المهبل، أو في ضائقة جنينية.
أضرار الطلق الصناعي على الجنين
يمكن أن تكون أضرار الطلق الصناعي على الجنين كما يلي:
-
زيادة خطر الحاجة إلى العناية المركزة:
في بعض الأحيان، يحتاج الأطفال المولودون عن طريق الطلق الصناعي إلى الحاضنة للحصول على رعاية خاصة، ولكن هذا ليس بسبب التحريض، بل بسبب الولادة المبكرة حتى بعد أسبوع أو أسبوعين يمكن أن تسبب للطفل ضيقاً في التنفس وصعوبة الحفاظ على درجة حرارة جسم طبيعية وثابتة.
-
زيادة خطر الإصابة باليرقان:
اليرقان أو اصفرار المواليد الجدد -كما يطلق عليه- هو عدم قدرة الكبد على تكسير خلايا الدم الحمراء وهو شائع في الأطفال حديثي الولادة، ويحدث صفار المواليد عندما لا يتمكن الكبد من تكسير خلايا الدم الحمراء بشكل صحيح، مما ينتج عنه زيادة مستويات البيليروبين في دم الطفل، وتبدو الأعراض على شكل اصفرار في لون جلد الطفل واصفرار بياض عينيه.
- زيادة خطر صعوبة التنفس:
قد تؤدي الولادة المبكرة، حتى ولو بأسبوع أو أسبوعين، إلى صعوبة في التنفس والرضاعة، والحفاظ على درجة حرارة جسم طبيعية.
أضرار الطلق الصناعي للبكر
هناك بعض المخاطر المتعلقة في الطلق الصناعي للبكرية، وتشمل ما يلي:
- في بداية الطلق للبكرية، قد لا ينجح الطلق الصناعي بإحداث ولادة طبيعية، مما يضطر النساء إلى اللجوء للعملية القيصرية.
- قد يزداد خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات.
- قد تزاد احتمالية النزيف بعد الولادة بشكل كبير، مما يستدعي المراقبة الطبية.
أضرار الطلق الصناعي على المدى البعيد
إن تحريض الولادة ليس سحرًا، بل يتطلب الأمر العناء، والتعاون ما بين الأم والطاقم الطبي، للحصول على ولادة مريحة وآمنة، والحفاظ على صحة الأم والجنين، إلا أن الأمر قد يتحمل بعض المخاطر التي تم نقاشها مسبقًا ومخاطر أخرى، قد تحدث على المدى البعيد، ومنها:
- زيادة مخاطر النزيف بعد الولادة: قد يزيد تحريض الولادة من خطر النزيف بعد الولادة مقارنة بالمخاض الطبيعي، مما يزيد من خطر نقل الدم، وأمراض الرحم مثل: استئصال الرحم، وتشوهات زرع المشيمة في حالات الحمل المستقبلية، والإقامة لفترة أطول في المستشفى، والمزيد من حالات إعادة الإدخال إلى المستشفى.
- ارتفاع معدل الولادة القيصرية: الطلق الصناعي مرتبط بزيادة كبيرة في خطر الولادة القيصرية.
- آثار سلبية على الأطفال: مثل زيادة الإجهاد الجنيني، والأمراض التنفسية.
- تكاليف مالية أعلى: الولادة القيصرية تكلف أكثر بنسبة 68% من الولادة الطبيعية، وتتطلب إقامة أطول في المستشفى وفترة تعافي أطول.
- مضاعفات صحية للأمهات: مثل مشاكل في انغراس المشيمة في الحملات المستقبلية وزيادة مخاطر الإصابة بالعدوى.
شاهدي أيضاً: الفرق بين الطلق الصناعي بالوريد والتحاميل
ختاماً، من المهم جداً أن تعي تماماً ما يترتب على الطلق الصناعي، وبالرغم من أضراره، إلا أنه له منافع وضرورات طبية يحددها لك طبيبك، لذلك لا تتخذي قرارًا بمفردك، بل يجب التشاور مع الطبيب لمعرفة الخيار الأفضل.
-
الأسئلة الشائعة عن أضرار الطلق الصناعي
- هل الطلق الصناعي خطير؟ الطلق الصناعي ليس خطيرًا بالمطلق، بل يعتمد ذلك على الحالة الصحية التي تختلف من امرأة إلى أخرى، لكنه بشكل عام يحمل بعض المخاطر، مثل: زيادة احتمال النزيف، والولادة القيصرية.
- ما هو الطلق الصناعي؟ الطلق الصناعي هو إجراء طبي يستخدم لتحفيز المخاض وتسريع الولادة.
- هل الطلق الصناعي يؤثر على الجنين؟ نعم، حيث يمكن أن يزيد الطلق الصناعي من مخاطر الإجهاد الجنيني والأمراض التنفسية.
- هل الطلق الصناعي يفتح الرحم؟ نعم، الطلق الصناعي يسمح بتحفيز التقلصات، وفتح عنق الرحم للولادة.