;

أسباب وأعراض وعلاج عدم انتظام ضربات القلب

يؤثر عدم انتظام ضربات القلب على الصحة العامة بل قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة تحتاج إلى تدخل طبي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 07 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024
أسباب وأعراض وعلاج عدم انتظام ضربات القلب

إنّ مشاكل عدم انتظام ضربات القلب هي المشكلة التي تتضمن تغير معدل ضربات القلب عن الوضع الطبيعي سواء عنى ذلك تسارع الدقات أو تباطؤها أو اكتسابها شكلاً غير منتظم.

معدل ضربات القلب الطبيعي

حتى تتأكد من صحة القلب من الضروري أن تعلم معدل ضربات القلب الطبيعي أولاً، ومن الجدير بالذكر أنّ معدل ضربات القلب الطبيعي يتأثر بعدد من العوامل مثل العمر والجنس، وحتى ضمن هذه المجالات قد يختلف عدد الضربات بين شخصين وفقاً لطبيعة العمل التي يقوم بها الشخص أو لدرجة حرارة الجسم أو بسبب وضع عاطفي معين وغيرها، بالنسبة للعمر يكون المعدل كالتالي: [1] [2]

العمر

معدل ضربات القلب الطبيعي (دقة في الدقيقة)

حتى عمر الشهر

من 70-90

من شهر حتى 11 شهر

من 80-160

من سنة حتى سنتين

من 80-130

من 3 حتى 4 سنوات

من 80-120

من 5 حتى 6 سنوات

من 75-115

من 7 حتى 9 سنوات

من 70-110

فوق الـ10 سنوات

من 60-100

وحتى ضمن ذات الفئة العمرية يوجد بعض الاختلافات المتعلقة بالجنس فمثلاً: [1] [2]

  • معدل ضربات القلب الطبيعي للذكر البالغ: من 70-72 ضربة في الدقيقة.
  • معدل ضربات القلب الطبيعي للأنثى البالغة: من 78-82 ضربة في الدقيقة.

وينتج هذا الفرق بين المجالين بشكل أساسي إلى الفرق في الحجم بين قلب الذكر وقلب الأنثى إذ يكون قلب الأنثى أصغر حجما فيضخ كميةً أقل من الدم للجسم فيحتاج إلى عدد أكبر من ضربات القلب.[1] [2]

أنواع اضطراب النظم القلبي

يوجد العديد من الحالات التي يضطرب فيها النظم القلبي، ومن أكثر أنواع اضطراب النظم القلبي شيوعاً لدينا: [3]

  1. تسرع القلب (Tachycardia): حالة ينبض فيها القلب بمعدل أعلى من الطبيعي ولها ثلاثة أشكالٍ أساسية وهي تسرع القلب البطيني، وتسرع القلب فوق البطيني، وتسرع القلب الجيبي.
  2. الرجفان الأذيني (Atrial fibrillation): يحدث عندما يعمل الأذينان بشكل غير متزامن وغير منتظم ويمكن أن يتسبب بزيادة دقات القلب بشكل كبير فوق المعدل الطبيعي.
  3. الرفرفة الأذينية (Atrial flutter): تحدث الرفرفة الأذينية نتيجة عادةً في الأذين الأيمن ولكنها قد تحدث في الأيسر أيضاً، وتنتج عن انتقال نبضة كهربائية واحدة بسرعة في الأذين المصاب مما يؤدي لرفع معدل ضربات القلب.
  4. بطء القلب (Bradycardia): في هذه الحالة يكون معدل ضربات القلب أقل من الوضع الطبيعي ويمكن أن يظهر بطء القلب بسبب تعطل الإشارات الكهربائية التي تنتقل من الأذينين إلى البطينين.
  5. الرجفان البطيني (Ventricular fibrillation): يمكن أن يوقف الرجفان البطيني القلب عن النبض ويتسبب بسكتة قلبية ويحدث عندما يكون البطينان غير قادرين على ضخ الدم من القلب إلى الجسم والدماغ.
  6. انقباض البطين السابق لأوانه (Premature ventricular contraction): في هذه الحالة يبدو القلب وكأنه يتخطى إحدى النبضات عند قياس النبض من المعصم.

أسباب اضطراب ضربات القلب

يمكن أن تتعرض إلى اضطراب ضربات القلب بسبب بعض أمراض القلب ولكن حتى مع امتلاك قلبٍ سليم هناك احتمال لإصابتك باضطراب ضربات القلب، ومن أهم أسباب اضطراب ضربات القلب: [4]

  • أمراض القلب.
  • اختلال توازن الكهارل (مثل البوتاسيوم أو الصوديوم) في الدم.
  • إصابة في القلب أو تغيرات أخرى مثل انخفاض تدفق الدم أو تصلب أنسجة القلب.
  • عملية التعافي بعد جراحة للقلب.
  • بعض الأدوية.
  • مشاكل في الإشارات الكهربائية للقلب.
  • بعض احالات النفسية والعاطفية القوية مثل الإجهاد أو الصدمة.
  • استهلاك بعض المواد مثل الكحول والتبغ والكافيين.
  • التمارين الرياضية.

كهرباء القلب

على الرغم من أنّ مصطلح كهرباء القلب شائعٌ كوصف لعدم انتظام ضربات القلب إلا أنّ عليك أن تعلم أنّ هناك نظاماً كهربائياً في القلب يُساعد على التحكم في توقيت دقات القلب، يحتوي القلب على نوعين من الخلايا يعملان معاً حيث يقوم أحدهما بنقل الإشارة الكهربائية في القلب في حين أنّ خلايا عضلات القلب تُمكّن حجرات القلب من الانقباض وهو ما ينجم عنه الإشارة الكهربائية للقلب. [5]

أعراض اضطرابات ضربات القلب

يمكن أن تختلف أعراض اضطرابات ضربات القلب باختلاف نوع الاضطراب الذي تُعاني منه فهناك مجموعة واسعة من الأعراض، وعندما تستمر أعراض اضطراب ضربات القلب لفترة طويلة يمكن أن تتطور الأعراض إلى أعراض أكثر خطورة مثل: [6]

  • إرهاق أو وهن.
  • شعور بالدوخة والدوار.
  • نوبات من الإغماء.
  • تسارع في ضربات القلب أو خفقان في الصدر.
  • الشعور بقصر في النفس.
  • الشعور بالقلق.
  • ألم في الصدر أو الشعور بالضغط.
  • في بعض الحالات القصوى يمكن أن يُصاب المريض بسكتة قلبية مفاجئة.

علاج كل نوع من عدم انتظام ضربات القلب

يقوم الطبيب باختيار العلاج المناسب لحالتك من عدم انتظام ضربات القلب بناء على حالتك وحالة جسمك، ولكن بشكل عام تكون العلاجات كالتالي:

حالات تسرع القلب

  1. إن كنت مصاباً بحالة تسرع القلب الجيبي فسيطلب منك الطبيب بعض الإجراءات لتخفيض معدل ضربات القلب مثل تغييرات في نمط الحياة لتخفيف التوتر وتناول بعض الأدوية لتخفيف حالات الحمى.
  2. في حال كنت تُعاني من تسرع القلب فوق البطيني فقد يوصي الطبيب بتقليل استهلاك الكافيين والكحول ويوصي بالحصول على قسطٍ أكبر من النوم كما قد يطلب منك الإقلاع عن التدخين.
  3. علاجات تسرع القلب البطيني قد تشمل استعمال بعض الأدوية لإعادة ضبط الإشارات الكهربائية أو إجراء عملية لاستئصال بعض الأنسجة التي يمكن أن تكون السبب في هذه الحالة. [7]

الرجفان الأذيني

سيقترح عليك الطبيب بعض العلاجات التي تُساعد على إبطاء دقات القلب وإعادتها إلى وضعها الطبيعي مثل: [8]

  1. الأدوية مثل مميعات الدم والأدوية المستخدمة لتعديل معدل ضربات القلب أو حاصرات قنوات الكالسيوم أو مضادات الكالسيوم وأخيرا أدوية النظم القلبي
  2. تقويم نظم القلب بالصدمة الكهربائية: في حال لم تنفع الأدوية قد يستخدم الطبيب العلاج بالصدمات الكهربائية لإعادة ضربات القلب إلى طبيعتها.
  3. الاستئصال القلبي غير الجراحي: غالباً ما يُمرر الطبيب أنبوباً رفيعاً عبر أحد أوعيتك الدموية يُرسل إشاراتٍ كهربائية تُدمر الخلايا المسؤولة عن الحالة
  4. إجراء المتاهة: وهو حل جراحي لا يتطلب فتح القلب وغالباً ما يستخدم في الطبيب ذراعاً روبوتياً بعد إجراء عدة شقوق صغيرة ويقوم باستخدام الحرارة أو البرودة أو الترددات الراديوية للعلاج.

حالة الرفرفة الأذينية

  1. الاستئصال القلبي غير الجراحي.
  2. تقويم نظم القلب بالصدمة الكهربائية.
  3. استخدام بعض الأدوية للتحكم بنظم القلب ومعدل ضربات القلب.
  4. استخدام مميعات الدم. [9]

حالة بطء القلب

في بعض الحالات لا يكون هناك حاجة إلى العلاج خاصة إن لم تستمر الحالة لوقت طويل، فبطء دقات القلب قد يكون أمراً جيداً في بعض الأوقات، وعند الحاجة إلى العلاج سيختار العلاج وفقاً لسبب الحالة كما أنك ستحتاج إلى منظم لضربات القلب يُرسل نبضة كهربائية إلى القلب عندما يكون هناك حاجة. [10]

الرجفان البطيني

يتضمن العلاج الإسعافي في هذه الحالة أمرين وهما الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) وهو ضروري من أجل استعادة تدفق الدم في الأعضاء كما يتضمن أيضاً استخدام جهاز مزيل الرجفان الذي يُستخدم لصعق المريض بهدف استعادة النبض، أما العلاجات التي تهدف لتجنب حالات مستقبلية فتتضمن: [11]

  1. استخدام الأدوية والتي تختلف بحسب الحالة.
  2. استخدام أجهزة تقويم نظم القلب وإزالة الرجفان القابلة للزراعة وهو جهاز يعمل على مراقبة ضربات القلب وإرسال صدمات عند الحاجة لإعادة ضربات قلبك لوضعها الطبيعي.
  3. جراحة رأب الأوعية التاجية والدعامات (Coronary angioplasty and stent placement) وهي عملية جراحية تُستخدم عندما يكون المرض ناتجاً عن نوبة قلبية.
  4. جراحة المجازة التاجية (Coronary bypass surgery) تُستخدم هذه الجراحة من أجل تحسين تدفق الدم.

انقباض البطين السابق لأوانه

بالنسبة للكثيرين فإنّ انقباض البطين السابق لأوانه لا يحتاج إلى علاج ولكن في حال تكرر الأمر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة وحينها سيوصي الطبيب باتباع بعض العلاجات مثل: [12]

  1. تغييرات في طبيعة وأسلوب الحياة تتضمن الابتعاد عن بعض المواد المحفزة لحالة انقباض البطين السابق لأوانه مثل الكافيين والتبغ.
  2. استخدام بعض أنواع الأدوية مثل حاصرات بيتا التي تُستخدم غالباً لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم وحاصرات قنوات الكالسيوم.
  3. عملية الاستئصال القلبي غير الجراحي وهو العلاج الذي يمكن استخدامه في الحالات التي لا تستجيب إلى العلاجات السابقة.

تعرفنا من خلال مقالنا على أهم أسباب وأعراض عدم انتظام خفقان القلب وعلاج هذه الأسباب، شاركنا رأيك من خلال التعليق على هذا المقال.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!