ما هي أسباب فقدان الوعي وكيف يمكن التعامل معه؟
تعرف إلى النصائح والتعليمات الهامة للتعامل مع فقدان الوعي في الحالات الطارئة.
- تاريخ النشر: الأحد، 28 يوليو 2024
يعد فقدان الوعي من الحالات الطارئة التي يمكن أن نتعرض لها في أي وقت؛ لذلك لا بد من التعرف على أسباب الإغماء وكيفية التعامل مع فقدان الوعي بطريقة صحيحة، تجنبًا لحدوث الأضرار المحتملة، ستتعرف في هذا المقال، على فقدان الوعي أو الإغماء وأسبابه، كيفية التعامل معه، وهل هو خطر؟
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.
ما هو الاغماء؟
يعد الإغماء (بالإنجليزية: Unconsciousness) حالة يفقد فيها الشخص القدرة على الاستجابة للمؤثرات الخارجية، حيث يبدو كأنه في حالة هدوء كما لو كان نائماً.
قد تستمر حالة فقدان الوعي لبضع ثوانٍ، كما يحدث في حالات الإغماء البسيطة، أو لفترات أطول، لذلك يمكن تعريف فقدان الوعي والإغماء على أنه فقدان مؤقت للوعي نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
يتميز الإغماء بعدم استجابة الشخص للأصوات العالية أو الاهتزازات، وقد يتبطائ التنفس أو يصبح النبض ضعيفاً؛ لذلك يتطلب الأمر عناية طبية فورية، حيث إن الإسعافات الأولية السريعة يمكن أن تحسن بشكل كبير من نتائج الحالة.
أسباب الإغماء وفقدان الوعي
تختلف أسباب الاغماء المفاجئ عن بعضها البعض، وقد يكون بعضها بسيطًا، وقد يكون الآخر نذيرًا لحالة صحية معقدة، وتشمل الأسباب ما يلي:
- الإصابات الخطيرة: يمكن لأي إصابة كبيرة أن تؤدي إلى فقدان الوعي، خصوصًا إصابات الرأس.
- تعاطي المواد المخدرة والكحول: استخدام المخدرات والكحول يمكن أن يسبب فقدان الوعي.
- الاختناق بجسم غريب: إذا علق جسم غريب في مجرى الهواء، قد يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي.
- الجفاف: نقص السوائل في الجسم قد يسبب الإغماء القصير.
- انخفاض مستوى السكر في الدم: انخفاض السكر يؤثر على وظائف الجسم، وينجم عنه فقدان الوعي.
- انخفاض ضغط الدم: التغيرات المفاجئة في ضغط الدم يمكن أن تؤدي إلى الإغماء.
- مشاكل القلب أو الجهاز العصبي: الأمراض الخطيرة المتعلقة بالقلب أو الجهاز العصبي قد تؤدي إلى فقدان الوعي.
- الإجهاد أثناء حركة الأمعاء أو التبول: يمكن للإجهاد الشديد أثناء هذه العمليات أن يسبب الإغماء.
- التنفس السريع (فرط التهوية): التنفس بسرعة كبيرة يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدماغ ويؤدي إلى الإغماء.
أسباب فقدان الوعي عند الأطفال
معظم الأطفال الذين يصابون بالإغماء لا يعانون من مشاكل في القلب أو مشاكل في الدماغ، فهو عرض شائع، ويمكن أن يكون سبب الإغماء لدى الطفل ما يلي:
- الجفاف: نقص السوائل في الجسم يمكن أن يسبب الإغماء.
- الحرارة: التعرض لدرجات حرارة مرتفعة يمكن أن يسبب فقدان الوعي.
- التعب: الإجهاد البدني الشديد يؤدي إلى فقدان الوعي.
- الجوع: نقص الغذاء يمكن أن يؤدي إلى الإغماء.
- مشاهدة الدم: رؤية الدم يمكن أن تسبب الإغماء عند بعض الأشخاص.
أنواع فقدان الوعي
هناك عدة أنواع من فقدان الوعي، وهي كالتالي:
- الإغماء الوعائي المبهمي (بالإنجليزية: Vasovagal syncope): يسمى أيضًا الإغماء العصبي القلبي، وهو الأكثر شيوعًا، وينتج عن انخفاض مفاجئ في ضغط الدم مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الدماغ.
- الإغماء الظرفي ( بالإنجليزية: Situational syncope): هو نوع من الإغماء الوعائي المبهمي يحدث في مواقف معينة تؤثر على الجهاز العصبي، مثل القلق، الخوف، الجفاف، الألم، الجوع، التوتر العاطفي الشديد، فرط التنفس.
- الإغماء الوضعي (بالإنجليزية: Postural syncope): يحدث الإغماء الوضعي عند الوقوف المفاجئ بعد الجلوس الطويل أو الاستلقاء، وذلك نتيجة انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ عند تغير وضعية الجسم، وذلك ما يفسر سبب الدوخة عند الوقوف.
- الإغماء العصبي ( بالإنجليزية: Neurologic syncope): يحدث نتيجة حالات عصبية مثل النوبات، السكتة الدماغية، النوبة الإقفارية العابرة، أو أحيانًا الصداع النصفي.
- متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي (بالإنجليزية: Postural Orthostatic Tachycardia Syndrome): تحدث هذه المتلازمة عند زيادة معدل ضربات القلب عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء، وعادة ما تحدث هذه الزيادة خلال 10 دقائق من الوقوف.
- الإغماء بدون سبب معروف (بالإنجليزية: Unknown Causes of Syncope): في حوالي ثلث الحالات، يكون سبب الإغماء غير معروف، وقد يكون في بعض الأحيان نتيجة لآثار جانبية لبعض الأدوية.
ما هي أعراض الإغماء؟
تشير الأعراض إلى احتمال حدوث إغماء، ويجب الانتباه إليها لتجنب التعرض للإصابة، حيث تكون أعراض الإغماء كالتالي:
- الانقطاع عن الوعي: فقدان الوعي المفاجئ وعدم القدرة على الاستجابة.
- الإحساس بالدوخة: الشعور بالدوار وعدم التوازن.
- الشعور بالدوار: الإحساس بالخفة في الرأس.
- السقوط دون سبب: السقوط المفاجئ دون أي مبرر واضح.
- الشعور بالنعاس أو الإرهاق: الإحساس بالنعاس الشديد أو الإرهاق غير المبرر.
- الإغماء بعد الأكل أو ممارسة الرياضة: فقدان الوعي بعد تناول الطعام أو بعد النشاط البدني.
- الشعور بعدم الاستقرار أو الضعف عند الوقوف: الإحساس بعدم الثبات أو الضعف عند الوقوف.
- تغيرات في الرؤية: ضبابية في الرؤية أو ضيق في مجال الرؤية.
- الصداع: الشعور بالصداع قبل أو بعد الإغماء.
كيفية التعامل مع حالات فقدان الوعي
عند الحديث عن التعامل مع حالات الإغماء، فيتضمن ذلك تعاملك مع شخص مغمى عليه أو تعاملك مع نفسك عند شعورك بالإغماء، ويشمل ذلك ما يلي:
الاسعافات الأولية للإغماء
عند التعامل مع شخص فقد الوعي، يجب أن تتبع التعليمات والنصائح التالية:
- مساعدة الشخص على الاستلقاء: ساعد الشخص ليستلقي على ظهره لضمان استقرار حالته.
- التحقق من الإصابات: تأكد من عدم وجود أي إصابات أو نزيف تحتاج إلى عناية فورية.
- رفع القدمين: ارفع قدمي الشخص فوق مستوى القلب لضمان تدفق الدم إلى الدماغ.
- توفير الهواء النقي: تأكد من وجود تهوية جيدة حول الشخص واطلب من الآخرين الابتعاد لضمان وصول الأكسجين.
- عدم النهوض بسرعة: بعد استعادة الوعي، لا تدع الشخص ينهض بسرعة؛ لتجنب الإغماء الوضعي الناجم عن تغير وضعية الجسم بشكل مفاجئ.
ماذا وإن شعرت بالإغماء؟
عند التعامل شعورك بالإغماء، فيجب أن تتذكر ما يلي:
- البحث عن مكان آمن: اجلس أو استلقِ في مكان آمن لتجنب السقوط.
- وضع الرأس بين الركبتين: إذا كنت جالسًا، ضع رأسك بين ركبتك لزيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
- الوقوف ببطء: عندما تشعر بأنك قادر على الوقوف، افعل ذلك ببطء شديد لتجنب الدوار.
علاج حالات فقدان الوعي
يعتمد علاج فقدان الوعي على السبب الرئيسي للحالة، إليك كيفية التعامل مع بعض الأسباب الشائعة لفقدان الوعي:
- انخفاض ضغط الدم:
إذا كان السبب هو انخفاض ضغط الدم، يتم علاج المريض من خلال حقنه بالأدوية التي ترفع ضغط الدم.
- نقص السكر في الدم:
إذا كان فقدان الوعي بسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، يتم إعطاء المريض شرابًا حلواً ليتناوله أو حقنه بالجلوكوز.
- سبب غير معروف:
إذا شاهدت أي شخص فاقداً للوعي في أي مكان، يجب عليك المباشرة في إسعافه للحفاظ على حياته وتجنب المضاعفات، تأكد من توفير الهواء النقي، رفع قدميه، والتحقق من الإصابات.
هل فقدان الوعي خطير؟
تختلف خطورة الإغماء حسب المسبب، فقد يكون السبب متعلقاً بمشاكل متعلقة بأمراض القلب على سبيل المثال، وهناك أسباب أخرى متعلقة بحالات أقل خطورة. لذلك، يتم إجراء الإسعافات الأولية مباشرةً والتواصل مع الطوارئ، حتى يتم التعامل مع الحالة باحترافية مهما كان المسبب.
ختاماً، بعد التعرف على أسباب فقدان الوعي وأعراضه وطريقة التعامل معه، ندرك أهمية التعرف إلى الإسعافات الأولية، وطريقة إنقاذ الشخص الغائب عن الوعي، للحفاظ على صحتنا جميعاً.
-
الأسئلة الشائعة عن فقدان الوعي
- الفرق بين الصدمة وفقدان الوعي؟ الصدمة هي استجابة طارئة للجسم للإصابة أو الإجهاد، بينما فقدان الوعي هو انقطاع مؤقت عن الوعي.
- ما هو سبب فقدان الوعي فجأة؟ أسباب فقدان الوعي المفاجئ تشمل انخفاض ضغط الدم، نقص السكر في الدم، مشاكل القلب، والجفاف.
- هل الحالة النفسية تسبب فقدان الوعي؟ نعم، يمكن للقلق الشديد أو الخوف أن يسبب الإغماء.
- هل نقص الحديد يسبب فقدان الوعي؟ نقص الحديد قد يؤدي إلى الدوار والضعف، مما يمكن أن يسبب فقدان الوعي في بعض الحالات.
- كم تطول مدة الغيبوبة؟ مدة الغيبوبة تعتمد على السبب، ويمكن أن تتراوح من أيام إلى سنوات.
- كيفية الدخول في غيبوبة؟ الدخول في غيبوبة يحدث نتيجة إصابة دماغية شديدة، سكتة دماغية، أو نقص الأكسجين للدماغ.