;

أسباب خفقان القلب عند النوم

  • تاريخ النشر: الخميس، 31 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024
أسباب خفقان القلب عند النوم

خفقان القلب عند النوم مشكلة تؤرق البعض منا، فما هي أسباب هذه الظاهرة؟ وهل هي تُعبر عن مخاطر صحية بالفعل؟ وكيف يمكن تجنبها؟ لمزيد من التوضيح تابع المقال التالي.

ما المقصود بخفقان القلب عند النوم

المقصود بخفقان القلب عند النوم (بالإنجليزية: Heart beat at night) أن تستشعر أثناء الاستلقاء للنوم نبضاً قوياً، يصدر من منطقة الصدر، أو العنق، أو الرأس، لا داعي لأن يقلقك هذا الأمر كثيراً، فليس بالضرورة أن يكون خفقان القلب عند النوم علامة على وجود مشكلة صحية.

عند الاستلقاء للنوم قد تتخذ وضعاً يُشكل انحناءً للجسم، وضغطاً على الأحشاء الداخلية في نفس الوقت، يؤدي ذلك إلى الخفقان، ولكن لا يكون مصدره القلب في أغلب الأحيان، بل يكون ناتجاً عن زيادة الضغط على منطقة البطن، والذي ينتقل بدوره إلى المريء الذي يقع خلف الأذين الأيسر لقلبك، لذلك فقد تظن خطأً أن مصدر الخفقان هو القلب.

يُؤخذ في الاعتبار أيضاً أنه أثناء الخلود للنوم ليلاً يتفرغ الإنسان من مشاغله الخارجية، ويبدأ في التركيز مع نفسه، حيث تقل الضوضاء من حوله، ويسود السكون، ويُصبح من السهل عليه سماع ضربات قلبه.[1]

ما هي أسباب خفقان القلب عند النوم

ذكرنا سابقاً أن أحد الأسباب في حدوث خفقان القلب عند النوم هو الانحناء بالجسم أثناء الاستلقاء، مسببً ضغطاً على الأحشاء الداخلية، وهناك أسباب أخرى يرجع إليها خفقان القلب أثناء النوم:[2][4]

أسباب نفسية

تعتبر الضغوط النفسية وخاصة أمراض القلب النفسية من بين الأسباب الرئيسية لمشاكل خفقان القلب، ومن أهمها:

  • الشعور بالقلق والضغط النفسي، أو الإصابة بالاكتئاب.
  • حدوث نوبات الهلع والذعر (بالإنجليزية: Panic attack).
  • الشعور بالإثارة أو العصبية.:[2][4]

تناول أنواع معينة من العقاقير

  • تناول بعض العقاقير التي تحتوي على مادة السيدوافدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)، أو مادة النيكوتين.
  • تناول العقاقير المضادة للهيستامين.
  • تناول الأدوية الخاصة بمرض الربو (بالإنجليزية:Asthma)، مثل السالبيتامول (الإنجليزية: Salbutamol).
  • تناول العقاقير المضادة للاكتئاب، مثل عقار سيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram).
  • بعض المضادات الحيوية مثل الاريثرومايسين (Erythromycin).
  • تعاطي المخدرات.[2][4]

أسباب صحية

هناك أيضاً بعض الحالات المرضية التي تُسبب خفقان القلب عند النوم:[3]

  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia)، أو فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، أو أمراض القلب الوراثية.
  • الأنيميا.
  • انخفاض ضغط القلب.
  • انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم.
  • حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • حدوث حالة من الجفاف، والاضطراب في نسب الإلكتروليت (Electrolyte)، وهي المعادن الموجودة في الجسم والمسؤولة عن تنظيم إيقاع القلب والسيطرة عليه.
  • من الممكن أن يحدث للقلب إحدى ظاهرتين، إحداهما تُسمى الانقباضات البطينية السابقة لأوانها (بالإنجليزية: Premature ventricular contraction) ويُطلق عليها اختصاراً (PVC)، والأخرى تُسمى الانقباضات الأذينية السابقة لأوانها (بالإنجليزية: Premature atrial contraction) ويُطلق عليها (PAC)، ويتعرض الكثير من الناس لأي منهما ، والظاهرتان لا تنمان عن مشكلة حيوية في القلب.[2]

عوامل أخرى تسبب خفقان القلب

  • السمنة أيضاً تُسبب خفقان القلب، حيث أن الوزن الزائد يصاحبه دائماً خطر الإصابة بالأمراض القلبية، أو عدم انتظام إيقاع القلب.
  • التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء سن اليأس، أو أثناء فترة الحمل، أو الدورة الشهرية. 
  • بعض أنواع الطعام والشراب، مادة الكافيين، والشيكولاتة، والكربوهيدرات، والإفراط في تناول الدهون، واستخدام السكر أو الملح بكميات كبيرة، وشرب المشروبات الكحولية.[2][4]

أعراض خفقان القلب عند النوم

خفقان القلب عند النوم يصاحبه الأعراض التالية:[2]

  • تسارع وتسابق ضربات القلب.
  • تكون ضربات القلب شديدة، تشبه في شدتها القصف.
  • تشعر بفقدان أو اختفاء بعض الدقات.
  • قد يُصاحب الأعراض السابقة عدم انتظام ضربات القلب.

عوامل الخطر للإصابة بخفقان القلب عند النوم

قد تكون أكثر عرضةً للإصابة بخفقان القلب في الأحوال الآتية:[5]

  • إذا كنت ممن يتعرضون للضغط العصبي.
  • إن كنت تُعاني من نوبات الهلع والذعر، أو الشعور المستمر بالقلق.
  • المرأة الحامل.
  • إذا كنت تتناول أنواعاً معينة من العقاقير، مثل عقاقير البرد، أو عقاقير أزمة الربو.
  • الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).

حدوث مشاكل صحية في القلب حالية أو سابقة، مثل أن تكون قد تعرضت سابقا لأزمةٍ قلبية، أو أنك مصاب بعدم انتظام ضربات القلب، أو لديك عيوب خلقية في القلب، وغيرها من الأمراض القلبية التي يُصاحبها خفقان في القلب.  

متى يجب زيارة الطبيب

لا يحتاج خفقان القلب العرضي (بالإنجليزية: Occasional heart palpitation) العلاج بالعقاقير أو الأجهزة الطبية، ولكن عند ظهور الأعراض التالية فيجب عليك زيارة الطبيب وعدم الإهمال، وهي:[3]

  • الشعور بالدوخة.
  • حدوث إغماء.
  • الشعور بألم أو ضيق في منطقة الصدر، أو العنق، أو الذراع، أو منطقة أعلى الظهر.
  • ضيق في التنفس.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • التعرق.

مضاعفات خفقان القلب

يتسبب خفقان القلب الناتج عن أمراض القلب في حدوث بعض المضاعفات والمخاطر، وهي كالتالي:[5]

  • يتعرض الشخص للإغماء (بالإنجليزية: Fainting)، والسبب في ذلك هو انخفاض ضغط الدم نتيجة تسارع ضربات القلب، ويحدث ذلك غالباً مع الأشخاص المصابين بمشاكل في القلب، مثل أمراض القلب الوراثية، أو وجود مشكلةٍ ما في صمامات القلب.
  • توقف القلب (بالإنجليزية: Cardiac arrest)، وإن كان من النادر حدوث ذلك، إلا أنه في بعض حالات القلب الحرجة قد يحدث بالفعل أن يتوقف القلب عن الدق بشكلٍ فعال.
  • حدوث سكتة قلبية (بالإنجليزية: Strock)، تحدث هذه الحالة عندما يكون السبب في خفقان القلب هو وجود خلل أو اضطراب في الحجرات العلوية للقلب، مما يؤدي إلى ارتجافها بدلاً من ضربها بطريقةٍ صحيحة، وهو ما يُسمى الرفرفة الأذينية أو الرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial fibrillation)، ومن ثمّ يتجمع الدم مسبباً تكون خثرة (بالإنجليزية: Clot)، من الممكن أن تسد تلك الخثرة شريان الدماغ مسببةً حدوث السكتة.
  • فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، في بعض الأحيان قد تتسبب بعض أنواع مرض عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia) في ضعف قدرة القلب على الضخ.

علاج خفقان القلب عند النوم

يرتكز علاج خفقان القلب على الابتعاد عن الأسباب المؤدية إلى حدوثه، وقد لا تحتاج الحالة البدء في علاجٍ بعينه، فقط تجنب سبب حدوث خفقان القلب هو في حد ذاته يُعد علاجاً، ولكن إذا كان يصاحب خفقان القلب عند النوم عدم انتظام ضربات القلب، فيجب زيارة الطبيب المختص ليصف لك العلاج المناسب، والذي قد يكون عقاقير، أو جراحة، أو تركيب جهاز طبي يُصلح الخلل الحادث.[2]

الوقاية من خفقان القلب عند النوم

هذا يتوقف على سبب حدوث الخفقان، وإليك بعض النصائح التي قد تُساعد في منع حدوث الخفقان أو التقليل منه:[2][5][6]

  • تحكم في مستوى غضبك وانفعالك، عن طريق التنفس العميق، وممارسة تمارين الاسترخاء، وتمارين اليوجا، أو تقنيات الإفادة البيولوجية (الإنجليزية: Biofeedback techniques).
  • تجنب المشروبات الكحولية.
  • تجنب الإفراط في تناول الكافيين، واحرص أن يكون آخر كوب من الشاي أو القهوة قبل نومك بست ساعات على الأقل.
  • الامتناع عن عادة التدخين.
  • مارس الرياضة بانتظام، وهذا بعد استشارة طبيبك عن الرياضة المناسب لحالتك الصحية.
  • احذر تناول الطعام الذي  يُسبب لك خفقان القلب، مثل الطعام شديد الدسامة أو الملوحة.
  • تجنب الأنشطة التي تزيد من توترك، مثل مشاهدة المشاهد التمثيلية العنيفة أو المرعبة، وخصوصاً قبل النوم.
  • راقب القيم الحيوية لجسمك، مثل ضغط الدم ونسبة الكوليسترول في الدم، وتجنب أسباب ارتفاع تلك القيم.
  • تأكد من تناولك الطعام في مواعيد منتظمة، حيث أن انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم قد يؤدي إلى خفقان القلب.
  • احصل على قدرٍ كاف من النوم.
  • تناول كمية مناسبة من السوائل خلال اليوم، حيث يساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية.
  • راجع مع الطبيب أو الصيدلي ما تتناوله من عقاقير، لعل أحدها يكون هو المُسبب لخفقان قلبك، مثل النقط المضادة لاحتقان الأنف، وأدوية البرد والإنفلوانزا، بالإضافة إلى أدوية أزمة الربو.

ختاماً وكما يتضح لنا فإن خفقان القلب عند النوم ليس علامة مؤكدة على وجود مشاكل صحية في القلب، ولكن هذا لا يمنع ضرورة متابعة الأعراض المصاحبة للخفقان، والمدة التي يستمر فيها، فقد يحتاج الأمر زيارة عاجلة للطبيب، في حالة ظهور أعراض أخرى أو عند استمرار خفقان القلب لمدة طويلة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!