أسباب خفقان القلب بسرعة
- تاريخ النشر: الأحد، 17 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024
لا تقتصر اللحظات التي نشعر فيها بسرعة خفقان القلب على المواقف السعيدة فحسب، فهناك كثير من العوامل المرتبطة بهذه المشكلة، قد يكون البعض منها مرضياً ويستدعي استشارة الطبيب، الأمر الذي يفرض أهمية التعرف على أسباب خفقان القلب بسرعة، وكيفية التعامل الأمثل مع تلك المشكلة.
أسباب خفقان القلب بسرعة
خفقان القلب (بالإنجليزية: Heart Palpitations) هو إحساس المريض بزيادة معدل نبضات قلبه عن المعتاد، للدرجة التي تجعل بعض المرضى يشبهون شعورهم وكأن قلبهم يرفرف. لا يعد هذا العرض ضاراً في كثير من الحالات، لكنه قد يكون مؤشراً على إصابة المريض بمشكلة خطيرة في بعض الأحيان. [1]
عادةً لا يدرك المرضى مدى خطورة هذه المشكلة، ولا يستطيعون التفرقة بين الأعراض الطبيعية التي يمكن أن تزول من تلقاء نفسها، وبين الأعراض التي يمكن أن تمثل خطورة على حياة المرض، لهذا السبب نستعرض في السطور القادمة أشهر أسباب خفقان القلب بسرعة. [1]
الأسباب العاطفية
يعد الانفعال العاطفي هو السبب الأكثر شيوعاً لسرعة خفقان القلب التي لا ترتبط بعوامل مرضية، هناك العديد من الأسباب التي ترتبط بهذه المشكلة من ضمنها: [2]
- القلق.
- الحزن والاكتئاب.
- التوتر والضغط النفسي.
- الأرق وقلة النوم.
- الخوف والصدمات النفسية.
الأدوية
من الأمور التي لا يعرفها كثير من المرضى ارتباط بعض الأدوية بحدوث تسارع في ضربات القلب، من أشهر الأدوية التي تسبب هذه المشكلة: [1][2]
- مضادات الاكتئاب.
- أدوية علاج البرد والسعال.
- الأعشاب والمكملات الغذائية.
- بخاخات علاج الربو.
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
- الأدوية المضادة للهيستامين.
- الأدوية المنشطة؛ مثل: الأمفيتامينات.
- بعض المضادات الحيوية ومضادات الفطريات.
- أدوية علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه.
المشاكل المرضية
قد تكون سرعة خفقان القلب عرضاً لبعض المشكلات الصحية التي يعاني منها المريض، من أشهر هذه المشكلات: [1][2][3]
- الحمى.
- الجفاف.
- فقر الدم.
- مرض السكري.
- اضطراب الغدة الدرقية.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- انخفاض ضغط الدم الوضعي.
- انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
- انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم.
- خلل في مستوى البوتاسيوم أو المغنيسيوم.
العادات الصحية
ترتبط بعض العادات الصحية الخاطئة بحدوث ارتفاع في معدل ضربات القلب، تتضمن هذه العادات: [2][3]
- التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
- الإفراط في تناول الأطعمة الحارة.
- تناول العقاقير المخدرة؛ مثل: الكوكايين، والهيروين.
- تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ مثل: مشروبات الطاقة، والقهوة، والشاي.
الاضطرابات الهرمونية
يرتبط خفقان القلب بسرعة في كثير من الأحيان ببعض التغيرات الهرمونية التي تعاني منها كثير من السيدات، من أهم أسباب هذا الاضطراب الهرموني: [2]
- الحمل.
- فترة الحيض.
- سن اليأس.
- اضطراب إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
مشاكل القلب
قد يعكس خفقان القلب بسرعة معاناة المريض من أحد أمراض القلب، هناك مجموعة كبيرة من الأمراض التي ترتبط بتسارع ضربات القلب، من ضمن هذه الأمراض: [1][2]
- النوبة القلبية.
- الرفرفة الأذينية.
- الارتجاف الأذيني.
- اعتلال عضلة القلب.
- فشل القلب الاحتقاني.
- مشاكل صمامات القلب.
- بعض العيوب الخلقية في القلب.
أعراض خفقان القلب
تختلف أعراض خفقان القلب من مريض لآخر، فقد تستمر الأعراض عند بعض المرضى لثوانٍ معدودة، بينما تمتد عند مرضى آخرين إلى دقائق وربما ساعات، ومن أهم الأعراض الشائعة التي يصف بها أغلب المرضى مشكلة سرعة خفقان القلب: [2]
- رفرفة القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الشعور بخفقان القلب في العنق، والصدر، والحلق، والأذن أثناء استلقاء المريض.
تشخيص خفقان القلب بسرعة
يعتمد التشخيص المبدئي على الفحص البدني للمريض، كما يتعرف الطبيب على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض، ويتحقق من عدد مرات حدوث الخفقان، واحتمال ارتباطه ببعض المواقف. [3]
من أهم الإجراءات الطبية التي يستعين بها الأطباء في تشخيص سرعة خفقان القلب: [3]
- مخطط كهربية القلب: يرصد هذا الاختبار الإشارات الكهربائية لعضلة القلب، ويوضح أي إيقاعات غير طبيعية في حركة القلب.
- الأشعة السينية على الصدر: يكشف هذا الإجراء أي تغيرات تطرأ على الرئتين نتيجة لوجود خلل في عضلة القلب، فقد يعكس تراكم السوائل في الرئتين إصابة المريض بقصور في عضلة القلب.
- مخطط صدى القلب: يعتمد هذا الإجراء على استخدام الموجات فوق الصوتية التي تعطي صورة عن عضلة القلب ووظيفتها.
علاج سرعة خفقان القلب
لا يعد علاج سرعة خفقان القلب ضرورياً بالنسبة لجميع المرضى الذين يعانون من خفقان القلب بسرعة، ويعتمد العلاج على سبب ظهور الأعراض، ومن ضمن العلاجات المناسبة لأسباب هذه المشكلة: [1][2][3]
- الأسباب العاطفية: ينبغي أن يتعلم المريض كيفية التعامل مع الضغط النفسي، ويتجنب مسبباته بقدر الإمكان، يمكن أن تساعد بعض تمارين التنفس في التعامل مع نوبات الهلع والقلق.
- الأدوية: قد يلجأ الأطباء أحياناً إلى استبدال بعض الأدوية المسببة لسرعة خفقان القلب بأدوية أخرى لا يكون لها نفس الآثار الجانبية.
- الاضطراب الهرموني: عادةَ تكون الأعراض المصاحبة للتغيرات الهرمونية مؤقتة، ولا تحتاج إلى أي تدخل طبي.
- العادات الصحية الخاطئة: تتحسن أعراض معظم المرضى بمجرد تجنب العوامل المحفزة لهذه الأعراض.
يصف الأطباء في بعض الأحيان الأدوية التي تساعد على تنظيم معدل ضربات القلب؛ مثل: حاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، تجمع هذه الأدوية بين قدرتها على إبطاء معدل ضربات القلب، وبين قدرتها على تقليل ارتفاع ضغط الدم. [2]
مضاعفات خفقان القلب بسرعة
لا يعد خفقان القلب بسرعة من المشكلات الضارة في كثير من الأحيان، إلا أنه أحياناً قد يعرض المريض إلى إحدى المضاعفات الخطيرة، إذا كانت أعراضه ناجمة عن إصابة المريض بمشاكل في القلب، من أشهر المضاعفات التي يمكن أن يواجهها المرضى: [2]
- السكتة القلبية.
- قصور عضلة القلب.
- السكتة الدماغية الناتجة عن الارتجاف الأذيني.
- الإغماء بسبب الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم.
الوقاية من سرعة خفقان القلب
في كثير من الأحيان لا يجد الأطباء ضرورة لعلاج سرعة خفقان القلب؛ نظراً لأنها لا تمثل خطورة على المريض، يمكن أن تساهم بعض الإرشادات البسيطة في الوقاية خفقان القلب، من ضمن هذه الإرشادات: [1]
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنب انخفاض مستوى السكر في الدم.
- الالتزام بتناول أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
- الالتزام بنظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الهامة.
- تجنب مشروبات الطاقة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- التوقف عن تناول العقاقير المنشطة والأدوية المخدرة.
- استشارة الطبيب بخصوص الأدوية التي يصاحبها زيادة في معدل ضربات القلب، ومحاولة استبدالها إن أمكن.
- تحديد العوامل التي تحفز الأعراض بما فيها الأطعمة، والمشروبات، والمواقف العاطفية، وتجنب هذه العوامل بقدر الإمكان.
متى يجب زيارة الطبيب
من الطبيعي أن يعتاد المرضى على أعراض خفقان القلب التي تظهر بين الحين والآخر، لكن هناك بعض الأعراض الخطيرة التي تحتم عليهم زيارة الطبيب على وجه السرعة، حتى ولو لم يكن لدى هؤلاء المرضى مشاكل في القلب، تضم هذه الأعراض: [1]
- الدوخة.
- الدوار.
- الإغماء.
- فرط التعرق.
- فقدان الوعي.
- صعوبة التنفس.
- الشعور بضيق أو ألم في الصدر.
- زيادة معدل النبض عن 100 نبضة في الدقيقة.
- ألم في الذراع، أو الصدر، أو الرقبة، أو أعلى الظهر.
يمثل التعرف على أسباب خفقان القلب بسرعة جانباً شديد الأهمية، فقد تكون تلك الأسباب غير خطيرة في أغلب الحالات ولا تستدعي تدخلاً طبياً، وهناك بعض الحالات الأخرى التي يعكس فيها خفقان القلب إصابة المريض بمشكلة خطيرة تستدعي التدخل الطبي السريع.