أسباب تورم اللثة
- تاريخ النشر: الإثنين، 04 أبريل 2022
أظهرت الدراسات أن أسباب تورم اللثة كثيرة جداً، لذلك فهي من الحالات المرضية الشائعة جداً، خصوصاً في الدول النامية التي تعاني من سوء التغذية والرعاية الصحية، لذلك يجب الاهتمام بالأسنان بشكل يومي وزيارة الطبيب المختص تبعاً للجدول الزمني المطلوب، للوقاية من تورم اللثة وأعراضها ومضاعفاتها التي قد تكون خطيرة في بعض الحالات.
ما هو تورم اللثة
تورم اللثة (بالإنجليزية: Gingival hyperplasia)، هو تضخم أو فرط نمو اللثة الذي يسببه عادة إهمال عادات النظافة العامة بالأسنان، أو بعض أنواع العلاج المعينة، وغيرها من الأسباب، مما يتسبب في خروج رائحة الفم الكريهة أحياناً وبعض الأعراض الأخرى. [1]
ما هي أسباب تورم اللثة
تُصنف أسباب تورم اللثة اعتماداً على المرض الكامن المسبب لها، وموقعها، ومدى تطور أعراضها أو التاريخ الطبي والعلاجي للمريض، وفيما يأتي بعض أهم أسباب تورم اللثة:
الأورام
الأورام (بالإنجليزية: Neoplastic)، قد تسبب الأورام الحميدة أو الخبيثة تورم اللثة، مع أنها من الحالات النادرة جداً، وفيما يأتي بعض أهم أنواع الأورام المسببة لتورم اللثة: [2]
- الورم الليفي المحيطي: (بالإنجليزية: peripheral fibroma)، يظهر هذا الورم عند البالغين عادةً على الحليمة ما بين الأسنان، وتكون غير مؤلمة في الوضع الطبيعي، إلا أن الإصابة الثانوية مثل التنظيف الجائر للأسنان بالفرشاة أو الخيط قد تسبب بعض الألم، وينقسم إلى عدة أنواع من أهمها:
- الورم الليفي المتحجر المحيطي.
- الورم الليفي الملازم المحيطي، وقد يظهر تكوين عظمي عند التعرض الجراحي له.
- الورم الليفي التكلّسي المحيطي، وقد يظهر بعض التكتل الكلسي على الأسنان المحيطة بالورم.
- الورم الوعائي الحبيبي: (بالإنجليزية: Angiogranuloma)، يظهر على شكل كتل ناعمة عند البالغين عند أسفل هامش اللثة، ويكون الورم طرياً بالملمس ذو لونٍ أحمر أو شديد الزراق قابل للنزف عند التعرض له، وقد يظهر بسرعة في الأسابيع الأولى ومن ثم يكمل نموه ببطء، ولا يسبب التآكل العظمي، وينقسم إلى نوعين هما:
- الحمل النتاري، أو الورم الحبيبي الحملي.
- الورم الحبيبي القيحي.
- الورم الحبيبي للخلية العملاقة (بالإنجليزية: Peripheral giant cell granuloma): ويحدث غالباً في المنطقة الأمامية العلوية وفي المنطقة الخلفية للأسنان أحياناً، مسبباً تورم شديد قابل للنزف بسهولة، وقد يكون التآكل العظمي وارداً في هذه الحالة، ويسمى أيضاً بآفة الورم الحبيبي الخلوي المحيط.
- تكيسات اللثة: (بالإنجليزية: Gingival cysts)، وهي أكياس تظهر على اللثة الأمامية السفلية، وتظهر عادةً عند النساء في عمر الخمسين عاماً إلى عمر الستين، وقد يسبب السائل الموجود داخل التكيسات تغير لون الجلد إلى اللون الأزرق، ويستطيع الأطباء إزالتها عن طريق الخزعة الاستئصالية وتفريغها من السوائل.
- الأورام الأخرى والسرطانات
- الورم الأرومي المينائي.
- سرطان الخلايا الحرشفية.
- سرطان الجلد.
- سرطان الساركوما كابوزي.
- الورم المخاطي.
- الورم الشحمي.
- ورم الطلاوة.
- الورم الأرومي العضلي.
- الساركوما الليمفاوي.
- ساركوما الخلايا الشبكية.
الخراجات
الخراجات (بالإنجليزية: Abscess)، قد يظهر هذا النوع من تضخم اللثة الحاد حول تاج السن من الداخل أو الخارج، أو على نطاقٍ أوسع، مسببةً احتقان اللثة بالصديد وتورم الشرايين المحيطة في الأسنان المصابة، مع نوبات من الألم تكون شديدةً في بعض الأحيان، وفيما يلي بعض أنواع الخراجات: [2]
- خراج اللثة: والذي يظهر عادةً في القرب من هامش اللثة أو الحليمة ما بين الأسنان.
- خراج دواعم الأسنان: والذي يكون منتشراً ويشكل جزءً كبيراً من اللثة.
- خراج ذروي أو خراج داخلي: يتكون هذا الخراج عندما يكون السن فارغاً من الداخل بسبب التسوس ويكون السن غير حيوي.
- خراج تاج السن: يسببه التهاب اللثة الذي يغطي تاج معظم الأسنان، وقد يسبب بعض المضاعفات في حال لم يتم علاجه فوراً.
التهاب اللثة
التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis)، هو التهاب بكتيري ويعد من أكثر أسباب تورم اللثة شيوعاً، وعادةً ما يكون أخفها أعراضاً، إلا أن عدم علاج تورم اللثة الالتهابي يؤدي إلى أضرار دائمة، وفيما يأتي بعض أسبابه: [3]
- تكون البلاك على الأسنان: تتفاعل البكتيريا بشكلٍ طبيعي مع النشويات والسكريات، مما يؤدي إلى تكوين طبقة البلاك وهي طبقة لزجة شفافة اللون، ويجب إزالتها يومياً.
- تحول البلاك إلى الجير: يؤدي إهمال البلاك إلى تصلبه وتكوّن الجير، والذي يتجمع تحت خط اللثة مسبباً الالتهاب، ويعمل على حماية البكتيريا مما يؤدي إلى انتشارها، مسبباً تهيجاً على طول خط اللثة، ويحتاج إزالة الجير إلى طبيب أسنان مختص.
التنفس عبر الفم
تورم اللثة بسبب التنفس عن طريق الفم (بالإنجليزية: Gingival enlargement in mouth breathers)، مع أن الأطباء صنفوه من أنواع التهاب اللثة إلا أن آلية حدوثه لم تُفهم بشكل كامل بعد، وتظهر أعراضها على شكل تورم أحمر اللون مع سطح لامع منتشر على طول خط اللثة، وقد تتأثر الجهة العلوية والسفلية الأمامية من اللثة بهذا النوع من التورم، وقد يتسبب بهذا النوع من التورم بعض العوامل، أهمها ما يأتي: [2]
- قُصر الشفة العلوية.
- الزكام أو الأنفلونزا.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- القواطع المدرجة.
تفاعل الأدوية المأخوذة عن طريق الفم
يوجد العديد من أنواع الأدوية التي قد تسبب تورم في اللثة، إذ إن الأعراض تبدأ في الظهور بعد شهرين إلى أربعة أشهر من استخدام الدواء في الوضع الطبيعي، فإن بدأت الأعراض في الظهور بعد عدة سنوات من استخدام دواء معين فذلك يعني أن الدواء ليس هو السبب في تورم لثة المريض، وقد تعمل بعض الأدوية التي تتفاعل مع بعضها البعض على تورم اللثة أيضاً، وفيما يأتي بعض أهم أنواع الدواء التي تسبب تورم اللثة: [2] [3]
- حاصرات قنوات الكالسيوم (أدوية التحكم بضغط الدم)
- نيفيديبين.
- ديلتيازيم.
- فيلوديبين.
- مثبطات المناعة
- السيكلوسبورين.
- تاكروليموس.
- سيروليموس.
- مضادات الاختلاج أو أدوية علاج الصرع
- فيجاباترين.
- إيثوسكسيميد.
- توبيراميت.
تورم اللثة المكتسب
تتعدد أنواع تورم اللثة المكتسب مع تغير حالة المريض أو طبيعة برنامجه الغذائي، والعديد من الأسباب الأخرى، من أهمها: [2][4]
- تغير في الهرمونات: تبدأ أعراض هذه الحالة في الظهور أثناء الحمل أو البلوغ، وتُظهر تورم ناعم الملمس، طري عند الضغط، مع تغير لون اللثة إلى اللون الأحمر الفاتح أو الأرجواني، مع احتمالية للنزف عند تنظيفه، وتتبدد أعراضه بعد الولادة عادةً، إلا أن بعض الحالات تتطلب التدخل الجراحي.
- نقص فيتامين ج أو ب: قد يسبب نقص هذه الفيتامينات تورم اللثة وانتفاخها، وظهور اللون الأحمر المزرق، مع نزف عفوي في بعض الحالات بسبب حساسية اللثة، كما تظهر بعض الأعراض بشكل متكرر في اللثة وتكوّن الغشاء الكاذب.
- تورم اللثة بخلايا البلازما: قد لا يستطيع الأطباء تحديد سبب هذه الحالة من التورم، إلا أن خلايا البلازما الكثيفة تكون واضحةً للعين في حال التدخل جراحياً من قبل الطبيب المختص، وقد تظهر بعض الأعراض؛ مثل: النزيف عند الضغط عليها، وألم عند تناول الأطعمة الحارة.
الأمراض الجهازية
- اللوكيميا: يحدث تضخم اللثة المرتبط بسرطان الدم بسبب تسلسل الخلايا السرطانية في البناء الخلوي اللثوي، وقد تحاكي أعراضه أعراض التهاب اللثة التقليدي في البداية، وقد تظهر بعض الأعراض الأخرى مع تطور المرض؛ مثل تقرح الفم والنزيف اللثوي الشديد أحياناً، وشحوب الغشاء المخاطي، وداء المبيضات، ومرض الهربس، وبعض الأعراض غير شائعة الحدوث؛ مثل خدر الحنك، وألم الأسنان، ويمكن ظهور الحالة الأكثر خطورة وهي سرطان الدم النخاعي الحاد والذي يأتي مع مجموعة من الأعراض الأكثر خطورة؛ مثل: فشل النخاع الشوكي، وظهور الكدمات، والتعرق الليلي، وضعف الجهاز المناعي.
- الورم الحبيبي فيجنر: يظهر ورم فيجنر الحبيبي على شكل تورّم اللثة وتغير لونها إلى لونٍ أحمر أرجواني مع نزيف، وقد تساعد الآفات الفموية والتي تظهر كأعراض أولية في تشخيص هذا المرض المميت بشكل مبكر ليستطيع الأطباء من علاجه أو علاج أعراضه في الوقت المناسب، وتظهر أعراضه على الشكل الآتي:
- ظهور الآفات المتقرحة في الغشاء المخاطي في الفم مع نزيف والتهاب الأنف.
- عقيدات وتجاويف في التصوير الإشعاعي للصدر.
- ارتفاع نسبة الرواسب البولية.
- التهاب حبيبي في الخزع.
- اضطراب متعدد الأعضاء (ساركويد): مع أن نسب الإصابة بتورم اللثة في حال الإصابة بالساركويد غير شائعة، إلا أنها واردة الحدوث في بعض الحالات، حيث تظهر الأعراض على شكل تضخم العقد اللمفية النقرية، والآفات على الجلد والعينين.
- تورم اللثة السلّي: تصنف هذه الحالة من الحالات النادرة جداً، وتظهر عادةً عند صغار السن على شكل آفات غير مؤلمة في معظم الحالات، ويمكن تشخيصه عن طريق التاريخ الطبي للمريض والذي يحتوي على نوبات من الحمى والضعف العام، وفقدان الشهية والوزن أيضاً، ويمكن تشخيصه عبر تحاليل عدد كريات الدم البيضاء والحمراء وتفاعل البوليميراز المتسلسل. [2]
أسباب أخرى
- مرض السل الثانوي، والذي يظهر عند كبار السن عادة.
- التهاب الغدة الدرقية.
- مرض الخلية الواحدة.
- التدخين أو مضغ التبغ.
- الورم النخاعي المتعدد.
- العدوى الفيروسية أو الفطرية.
- بناء الأسنان غير المناسب، أو اعوجاج الأسنان بشكل يصعب تنظيفها.
- أطقم الأسنان غير المناسبة.
- التنظيف الجائر.
- أمراض نقص المناعة، مثل فيروس نقص المناعة البشري أو مرض الإيدز. [2] [3]
أعراض تورم اللثة
تختلف الأعراض بشكل عام بين مسببٍ وآخر، إلا أن بعض الأعراض قد تكون مشتركة في معظم حالات الإصابة، وفيما يأتي بعض أهم الأعراض المشتركة: [1] [3]
- التهاب اللثة وانتفاخها.
- تحول لون اللثة إلى الأحمر الداكن، أو الأرجواني.
- حساسية اللثة للمس أو التنظيف وسهولة الإصابة بنزيف خفيف.
- رائحة الفم غير المرغوبة.
- تراجع خط اللثة وتقلصه.
- الألم عند الضغط، أو الأكل في كثير من الحالات.
- تراكم البلاك على اللثة.
علاج تورم اللثة
يعتبر الأطباء أن تورم اللثة هو أحد أعراض المرض الرئيسي، لذلك يجب على المريض علاج المرض المسبب، وعلاج أعراضه، وفيما يأتي بعض أهم العلاجات: [1][3]
- العلاج بالليزر: يمكن إزالة الخلايا اللثوية الملتهبة باستخدام الليزر ومن ثم تنظيف الرواسب عن الأسنان.
- الجراحة الكهربائية: من الممكن أن يستخدم الأطباء هذه الطريقة لإزالة الخلايا المتضررة.
- الاستئصال: قد يحتاج الطبيب المختص إلى استئصال الأجزاء المتورمة من اللثة وإعادة وصل الأجزاء السليمة جراحياً.
- الرعاية الطبية للأسنان: يجب إصلاح أي مشاكل هيكلية في الأسنان بدايةً، ومن ثم التنظيف الاحترافي الدوري عند الطبيب المختص.
- الرعاية المنزلية: يجب تنظيف الأسنان مرتين يومياً على الأقل بالفرشاة الكهربائية وخيط التنظيف بين الأسنان، ويمكن استخدام غسول الفم أيضاً.
- المهيجات: الابتعاد عن مهيجات اللثة مثل التدخين وشرب الكحول.
مضاعفات تورم اللثة
قد تظهر على الشخص المصاب بتورم اللثة بعض المضاعفات في حال تم إهمال العلاج الفوري لالتهاب اللثة، وقد تتطور الأعراض إلى ندبات وآثار دائمة، وفيما يلي بعض أهم المضاعفات: [3]
- التهاب دواعم الأسنان: قد يؤدي تورم اللثة إلى انتشار التهاب على طول خط اللثة؛ مما يؤدي إلى سقوط الأسنان.
- فم الخندق: وهي حالة معروفة باسم التهاب اللثة التقرحي الناخر، يسبب التقرحات المؤلمة جداً والنزيف الحاد في اللثة.
- مضاعفات الأمراض المسببة: قد يستطيع الطبيب تشخيص المرض الكامن خلف تورم اللثة في وقت مبكر، مما يؤدي إلى العلاج المبكر، ومن المحتمل أن يؤدي إهمال تورم اللثة إلى ظهور مضاعفات المرض الأكثر حدة، والتي تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
الوقاية من تورم اللثة
- التنظيف اليومي للأسنان واللثة، اتباعاً لتوصيات الطبيب.
- الفحص الدوري والرعاية عند الطبيب.
- البرنامج الغذائي المتكامل.
- تجنب مهيجات اللثة مثل التدخين أو المأكولات الحارة جداً. [3]
تورم اللثة من الأمراض غير الخطيرة في أكثر الحالات شيوعاً، إلا أن المرض الكامن المسبب لتورم اللثة قد يكون أكثر خطورة، لذلك ينصح الأطباء والمختصون بزيارة الطبيب عند ظهور أعراض التورم.
- ↑ "مقال تضخم اللثة" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال تضخم اللثة: التشخيص التفريقي ومراجعة الأدبيات" ، المنشور على موقع ncbi.nlm.nih.gov
- ↑ "مقال التهاب اللثة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org