أسباب تأخر الحمل وطرق علاجه
- تاريخ النشر: الأحد، 31 مايو 2020 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024
في بعض الأحيان يستغرق حدوث الحمل وقتاً طويلاً خاصةً إذا كان هناك مشاكل جسدية أو تقدم بالعمر، وإذا كنتِ تعانين من صعوبة في الحمل يجب علاج ذلك على الفور، وأي تأخير قد يفاقم الوضع ويؤدي إلى العقم الدائم، لذلك من الضروري معرفة أسباب تأخر الحمل واستشارة الطبيب لمعرفة العلاج، في هذا المقال سنتعرف على أسباب تأخر الحمل وطرق علاجه.
أسباب تأخر الحمل:
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الحمل وتأجيل حدوثه، ومن هذه الأسباب:
- انسداد قناة فالوب: تعاني الكثير من السيدات من انسداد في قناة فالوب أو مشاكل هيكلية الرحم أو بطانة الرحم، وقناة فالوب هي المسار بين المبيضين والرحم وهي المسؤولة عن نقل خلايا الحيوانات المنوية إلى البويضات، وإذا كان هناك شيء يمنع قناة فالوب من العمل بشكل صحيح، أو إذا تسببت الندوب في منع الحيوانات المنوية أو البويضة من الالتقاء فلن تتمكن المرأة من الحمل، وفي العادة ينجم انسداد قناة فالوب عن التلوث أو بعض الجراحات الطبية في الرحم.
- الانتباذ البطاني الرحمي: يحدث عندما ينمو النسيج الشبيه بالبطانة (وهو النسيج الذي يبطن الرحم) في أماكن خارج الرحم، وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى نسبة 50٪ من النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم سيجدن صعوبة في الحمل، وتشمل أكثر أعراض الانتباذ البطاني الرحمي شيوعاً؛ دورات شهرية مؤلمة وألم بالحوض.
- المشاكل الطبية: يمكن أن تؤدي الظروف الطبية إلى العقم وتأخر الحمل، على سبيل المثال يمكن أن يؤدي اختلال الغدة الدرقية أو مرض السكري إلى العقم، وكذلك الاكتئاب وبعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة يمكن أن تسبب العقم، وهناك أدوية موصوفة قد تؤثر على الخصوبة، ولكن لا تتوقفي أبداً عن تناول الدواء دون التحدث إلى طبيبك أولاً.
- العقم المرتبط بالعمر: بالنسبة للنساء بعد سن الـ 35 وللرجال بعد سن الـ 40 قد يستغرق الحمل وقتاً أطول، كما تفترض بعض النساء أنه إذا كانت لا تزال تحصل على فترات منتظمة من الدورة فإن خصوبتها جيدة لكن هذا ليس صحيحاً، حيث يؤثر العمر على جودة البويضات وكذلك الكمية، وإذا كان شريكك أكبر منك بخمس سنوات أو أكثر، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بمشكلات الخصوبة بعد سن 35.
ومن أسباب تأخر الحمل أيضاً:
- تكييس المبيض: وهي حالة يحدث خلالها خلل هرموني مما يسبب ارتفاع الهرمونات الذكورية، وينتج عن ذلك اضطرابات بالهرمونات المسؤولة عن الحمل.
- انسداد عنق الرحم: ينتج عن عدم إفراز المادة المخاطية، التي تعمل على تسهيل حركة الحيوان المنوي ليصل إلى الرحم.
- عدم نمو البويضة داخل الرحم بشكل صحيح: عند ذلك لا تكون جاهزة للتلقيح، مما يخفض نسبة حدوث الحمل (1).
علاج تأخر الحمل:
يقدم أخصائيو الخصوبة مجموعة متنوعة من العلاجات لتأخر الحمل، وفي بعض الأحيان يتم الجمع بين أكثر من علاج، وتعتمد الطريقة التي يوصي بها الطبيب على عدة عوامل مثل العمر والصحة وما الذي تسبب في مشكلة بالخصوبة.
-
الأدوية:
ومن هذه الأدوية ما يحفز مبيض المرأة لإطلاق البويضة مثل:
-
سترات كلوميفين (كلوميد) (clomiphene citrate /Clomid).
-
الهرمون المنبه للجريب (Follistim، Gonal-F).
-
ليتروزول (فيمارا) (letrozole /Femara).
-
الميتفورمين (جلوكوفاج) (metformin/Glucophage).
-
بروموكريبتين (بارلودل) (bromocriptine/ Parlodel).
-
الجراحة:
هي علاج لكل من العقم وتأخر الحمل عند الذكور والإناث، لدى الرجال يمكن أن تؤدي الإجراءات الجراحية إلى إصلاح دوالي الخصية أو استرداد السائل المنوي من الجهاز التناسلي للرجل، أما لدى النساء يمكن إجراء الجراحة لإصلاح المشاكل الجسدية في المبيض أو الرحم.
-
التلقيح داخل الرحم:
تسمى هذه الطريقة أيضاً التلقيح الاصطناعي، حيث ينتج الرجل عينة من الحيوانات المنوية يتم حقنها بعد ذلك من خلال القسطرة في رحم المرأة خلال فترة الإباضة (2).
علاج تأخر الحمل بالأعشاب
تعد الأعشاب التي نتناولها مثل المقويات التي تدعم قدرة الجسم على البقاء بصحة جيدة وكذلك الحال بالنسبة للحمل، فهناك العديد من الأعشاب المفيدة للحمل والتي تساعد على علاج تأخره ومنها:
- القرفة: يمكن للقرفة أن تحسن الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء، حيث وجد باحثون أن للقرفة تأثيراً إيجابياً على إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها لدى الرجال، كما أن القرفة تؤثر على توازن السكر في الدم واستجابة الأنسولين، لذلك يمكن أن تكون مفيدة لمتلازمة التمثيل الغذائي والنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
- الماكا: نبات يزرع في أميركا الجنوبية ويساهم بتحسين الخصوبة، وأجريت عليه بعض الدراسات حيث أبلغ بعض المبحوثين عن تحسينات في جودة الحيوانات المنوية بعد تناول الماكا، بينما لم يجد البعض الآخر أي تأثير.
- الثوم: يريح الثوم الأوعية الدموية ويعزز الدورة الدموية، وتدفق الدم الجيد أمر حيوي للحفاظ على أعضاء الجسم بطاقة عالية بما في ذلك المبيضين والرحم.
- الكركم: يحمي الكركم الحمض النووي من التلف ويعمل كمضاد للالتهابات، ويحمي الكبد وبما أن الكبد يلعب دوراً مهماً في إزالة السموم والصحة الهرمونية، لذلك فإن الحفاظ على صحته أمر بالغ الأهمية للخصوبة (3).
تحفيز حدوث الحمل:
هناك عدد قليل من الطرق الطبيعية لزيادة خصوبتك والحمل بشكل أسرع، حيث يمكن أن تساعد التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة في تعزيز الخصوبة بنسبة تصل إلى 69٪، كما أن هناك بعض المحفزات للحمل منها:
- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: قد تعمل مضادات الأكسدة مثل حمض الفوليك والزنك على تحسين الخصوبة لكل من الرجال والنساء، حيث تعمل مضادات الأكسدة على إلغاء تنشيط الجذور الحرة في الجسم، والتي يمكن أن تتلف كل من الحيوانات المنوية وخلايا البويضة، وتعد الأطعمة مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب مليئة بمضادات الأكسدة المفيدة والفيتامينات (C) و(E) وحمض الفوليك.
- تناول وجبة فطور كبيرة: قد يساعد تناول وجبة فطور كبيرة النساء اللواتي يعانين من مشاكل الخصوبة، ووجدت دراسة عام 2013 (7) أن تناول وجبة إفطار كبيرة قد يحسن التأثيرات الهرمونية لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وبالنسبة للنساء ذوات الوزن الطبيعي المصابات بمتلازمة تكيس المبايض فإن تناول معظم السعرات الحرارية في وجبة الإفطار يقلل من مستويات الأنسولين بنسبة 8٪ ومستويات التستوستيرون بنسبة 50٪، والمستويات العالية من هذين العنصرين تساهم بتأخر الحمل والعقم.
- توقيت الخصوبة: التوقيت هو كل شيء عندما تحاول الحمل، إن "فترة الخصوبة" هي أفضل وقت للحمل وتمتد من خمسة أيام قبل الإباضة إلى يوم الإباضة، حيث تكونين أكثر خصوبة في اليومين قبل التبويض وفي اليوم الذي يتم التبويض فيه، وقد يكون حساب موعد الإباضة أمراً صعباً لأنه يختلف اعتماداً على مدة الدورة الشهرية وما إذا كانت نفس الدورة الشهرية أم لا.
ومن القواعد الأساسية الجيدة معرفة تاريخ الفترة المتوقعة التالية ثم طرح 14 يوماً، ولا يوجد وقت محدد يكون فيه ممارسة الجنس هو الأفضل، ومن الناحية المثالية يجب ممارسة الجنس مباشرة في لحظة التبويض، ولكن ليس من السهل على معظم النساء معرفة متى يحدث ذلك، لكن هناك بعض أعراض الإباضة التي يمكنك الانتباه إليها:
- ألم أو تقلصات في أسفل البطن يُعتقد أنها ناتجة عن نضوج البويضة أو إطلاقها من المبيض.
- درجة حرارة الجسم الأساسية أعلى قليلاً.
- عنق الرحم أنعم وأوسع قليلاً.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم ليس فقط مهماً لصحتك العقلية والجسدية، بل مهم أيضاً للحمل، وللنوم أهمية حتى يكون الإنسان بصحة جيدة، وإذا كنتِ بصحة جيدة فمن الأرجح أن يحصل التبويض والحمل بشكل أسرع.
- جسم صحي.. حمل صحي: قبل محاولة الحمل يجب أن يكون جسمك صحي قدر الإمكان، ويوصي معظم الأطباء بتحديد موعد مع طبيب التوليد قبل الحمل، وفي زيارة ما قبل الحمل هذه يجب الحديث عن المشاكل الصحية الحالية وإجراء فحص للأمراض الجينية، ويمكن عبر هذه الزيارة للطبيب أيضاً الحديث عن المخاوف الصحية الأخرى التي قد تكون لديك، وقد يوصي طبيبك بإجراء تغييرات في نمط الحياة قبل الحمل والتي قد تشمل:
- الوصول إلى وزن صحي.
- الامتناع من تناول الكحول.
- الإقلاع عن التدخين.
- التقليل من الكافيين (4/5/6).
شاهدي أيضاً: أسباب الإجهاض
في النهاية.. يمكن أن يستغرق الحمل وقتاً أطول من المتوقع، ولكن من المهم أن تعتني بنفسك عند محاولة الحمل وتبني أسلوب حياة صحي، بالإضافة إلى معرفة أسباب تأخر الحمل للبدء بالعلاج سواء طبياً أو عبر الأعشاب.
المصادر:
1-مقال بعنوان "لماذا لا أحمل؟" منشور على موقع verywellfamily.com
2- مقال بعنوان "كم من الوقت يستغرق الحمل؟" منشور على موقع healthline.com/parenthood
3-مقال بعنوان "6 أعشاب وتوابل للمطبخ لزيادة الخصوبة" منشور على موقع wellseek.co
4-مقال بعنوان "كيفية زيادة فرصك في الحمل" منشور على موقع healthline.com/parenthood
5-مقال بعنوان "15 طريقة للحصول على الحوامل بسرعة" منشور على موقع redbookmag.com
6- مقال بعنوان " 17 طرق طبيعية لزيادة الخصوبة " منشور على موقع healthline.com/parenthood
7-دراسة بعنوان "آثار توقيت تناول السعرات الحرارية على مقاومة الأنسولين وفرط الأندروجينية في النساء الهزيل مع متلازمة المبيض المتعدد الكيسات" منشورة على موقع ncbi.nlm.nih.gov