أسباب ألم القلب عند الزعل

هل كنت تعلم أن الحزن حقاً قد يسبب ألم في القلب وليست خرافات كما يعتقد البعض، حيث تسمى هذه الحالة بمتلازمة القلب المنكسر، فما هي أسباب ألم القلب عند الزعل، وهل تعد هذه الحالة خطيرة ومهددة للحياة أم مجرد حالة عابرة. ^[1]  

ألم القلب عند الزعل

يحدث ألم القلب عند الزعل نتيجة الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر (بالإنجليزية: Broken Heart Syndrome)، والتي تسمى أيضاً باسم اعتلال عضلة القلب الإجهادي أو اعتلال عضلة القلب تاكوتسربو، وأعراض هذه المتلازمة تتشابه مع أعراض النوبة القلبية، وهي تنتج عن الضغوط العاطفية أو الجهود الجسدية، مع العلم أنها حالة مؤقتة وقابلة للشفاء التام لدى معظم الناس. ^[1]

أسباب ألم القلب عند الزعل

قد يؤدي التعرض للضغوط العاطفية المفاجئة إلى ظهور ألم القلب الذي يعرف باسم متلازمة القلب المنكسر كما ذكرنا سابقاً، ويحدث ذلك نتيجة إفراز الجسم لهرمونات التوتر؛ مثل: هرمون الأدرينالين، والنورادرينالين، والإيبينفرين، والنورادرينالين، وهذه الهرمونات تحد من قدرة القلب على ضخ الدم بالشكل الصحيح، وفيما يلي أمثلة على تلك الضغوط التي تسبب ألم القلب عند الزعل: ^{[1] [2]   [3]}  

الضغوط العاطفية

قد تشمل الضغوط العاطفية ما يلي: ^{[1] [2]}

• وفاة أحد الأشخاص المقربين.
• الطلاق.
• خسارة الوظيفة.
• خسارة المال.
• الخوف الشديد الذي ينتج عن حوادث السيارات، أو الخوف من التحدث أمام الجمهور.
• الغضب الشديد.
• تلقي الأخبار السارة المفاجئة.

الضغوط الجسدية

تشمل الضغوط الجسدية ما يلي: ^{[1] [2] [3]}

• نوبات الربو.
• ضيق التنفس.
• انخفاض نسبة السكر في الدم.
• السكتة الدماغية.
• فقدان الكثير من الدم.
• المعاناة من ألم حاد ومفاجئ.
• الجراحة.

الأدوية

قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر لأنها تؤثر على مستوى الهرمونات بالجسم؛ مثل: ^[2]

• دواء الإبينفرين (الاسم التجاري: الأدرينالين) المستخدم في علاج الحساسية.
• دواء فينلافاكسين (الاسم التجاري: إيفكسور) وهو مضاد للاكتئاب.
• دواء ليفوثيروكسين (الاسم التجاري: ليفوكسيل) الذي يستخدم لعلاج مشاكل الغدة الدرقية.
• دواء دولوكسيتين (الاسم التجاري: سيمبالتا) وهو يستخدم في علاج مشاكل الأعصاب لمرضى السكري، كما أنه مضاد للاكتئاب.
• المخدرات مثل الكوكايين.

عوامل خطر الإصابة بألم القلب عند الزعل

يوجد عدة عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر، وهي كالتالي: ^{[1] [4]}  

1. العمر: تظهر متلازمة القلب المنكسر غالباً فوق عمر 50.
2. الجنس: تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بألم القلب عند الزعل خاصة بعد انقطاع الطمث، وغالباً ينتج ذلك عن انخفاض مستوى هرمون الإستروجين وهو الهرمون الأنثوي الذي يحمي القلب من الآثار الضارة لهرمونات التوتر.
3. اضطرابات الصحة العقلية: قد تؤدي الإصابات السابقة أو الحالية باضطرابات الصحة العقلية؛ مثل القلق والاكتئاب، إلى زيادة فرص الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر.

أعراض ألم القلب عند الزعل

يظهر ألم القلب عند الزعل في غضون دقائق إلى ساعات بعد التعرض لمختلف أنواع الضغوط المسببة له، وتتشابه أعراض متلازمة القلب المنكسر مع أعراض النوبة القلبية إلى حدٍ كبير، والأعراض هي كالتالي: ^{[1] [2] [3] [4]}

• ألم شديد في الصدر.
• ضيق التنفس.
• الدوار أو الإغماء.
• الغثيان.
• ضعف البطين الأيسر.
• انخفاض ضغط الدم.
• تواجد سوائل في الرئتين.
• عدم انتظام ضربات القلب.

مضاعفات ألم القلب عند الزعل

يعد ظهور مضاعفات لمتلازمة القلب المنكسر أمراً نادراً للغاية، لكنها قد تشمل ما يلي: ^{[1] [2] [3] [4]}

• انخفاض ضغط الدم.
• تمزق البطين الأيسر.
• انسداد تدفق الدم من البطين الأيسر.
• جلطة دموية في جدار البطين الأيسر.
• تلف صمام القلب.
• صدمة قلبية.
• الوذمة الرئوية.
• فشل القلب.
• الوفاة.

الفرق بين النوبة القلبية وألم القلب عند الزعل

إن الفرق الرئيسي بينهما هو انسداد الشرايين، فإذا تواجد انسداد كلي أو جزئي في أحد شرايين القلب فهذا يؤدي إلى الإصابة بالنوبة القلبية، أما إذا لم تكن الشرايين مسدودة فهذا دليل على الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر.

يلجأ مقدم الرعاية الصحية إلى إجراء عدة اختبارات لتساعده في التشخيص والتفرقة بين ألم القلب عند الزعل والنوبة القلبية، وهذه الاختبارات هي كالتالي: ^{[1] [3] [5]}  

1. التاريخ المرضي: إذا بدأت الأعراض في الظهور بعد التعرض لضغوط عاطفية أو جسدية فهذا دليل على الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر.
2. اختبارات الدم: إذا كان هناك ارتفاع في إنزيمات القلب فهذا قد يعني الإصابة بأي من الحالتين النوبة القلبية أو متلازمة القلب المنكسر، ولذلك لا يتم الاعتماد على هذه الطريقة وحدها للتفرقة بينهما.
3. تخطيط كهربية القلب: إن تخطيط كهربية القلب هو اختبار للنشاط الكهربي للقلب، حيث يوضح إذا كان القلب ينبض بسرعة أكبر أو أبطأ من المعتاد، وتبدو نتائج هذا الاختبار لمتلازمة القلب المنكسر مختلفة عن نتائج النوبة القلبية.
4. تصوير الأوعية التاجية: هو تصوير بالأشعة السينية بعد حقن الأوعية الدموية بالصبغة لتظهر الصور واضحة، ومن خلال الصور يتأكد الطبيب من وجود مشكلة في الأوعية الدموية في القلب أم لا، فإذا كان هناك أي انسداد فذلك دليل على إصابة الشخص بالنوبة القلبية.
5. مخطط صدى القلب: تستخدم الموجات الصوتية لتكوين صورة لحجم عضلة القلب وحركتها، فإذا كان القلب متضخماً وشكله غير طبيعي فهذا دليل على الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر.
6. التصوير بالرنين المغناطيسي: هو نوع من التصوير يعطي صوراً واضحة وتفصيلية لعضلة القلب.

طرق علاج ألم القلب عند الزعل

يشبه علاج متلازمة القلب المنكسر إلى حد كبير علاج النوبة القلبية، لكن أكثر ما يميزها هو تعافي المريض خلال 4-8 أسابيع، ويجري الطبيب مخطط صدى القلب بعد 6 أسابيع من ظهور الأعراض للتأكد من التعافي التام لعضلة القلب. قد يصف الطبيب أدوية لعلاج ألم القلب عند الزعل وغالباً يتناولها المريض لمدة 3 أشهر فقط، وهذه الأدوية هي كالتالي: ^{[1] [2] [5]}

• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لخفض ضغط الدم.
• حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2.
• حاصرات مستقبلات بيتا لإبطاء معدل ضربات القلب.
• مدرات البول لتقليل تراكم السوائل.
• مميعات الدم في حال وجود جلطة دموية.
• الأدوية المضادة للقلق لمنع التوتر.

هل يمكن الوقاية من ألم القلب عند الزعل

لا يمكن الوقاية من متلازمة القلب المنكسر، لكن هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتجنب التعرض للإجهاد والتوتر؛ مثل: ^[1]

• ممارسة اليوجا والتأمل.
• النوم كل ليلة لمدة 7-9 ساعات.
• اتباع نظام غذائي صحي مثل حمية داش أو حمية البحر الأبيض المتوسط.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• قضاء الوقت مع الآخرين.

تذكر أن عليك اتباع نمط حياة صحي لتقلل من فرص تعرضك لجميع الضغوط النفسية، وبذلك تحمي نفسك من الإصابة بألم القلب عند الزعل ومضاعفاته المحتملة.