أسباب ألم الصدر والأعراض

هل شعرت يوماً بألم في الصدر؟ تعرّف من خلال هذا المقال على أسباب ألم الصدر والأعراض ومتى يتوجب زيارة الطبيب.

ألم الصدر 

تتراوح شدة ألم الصدر (بالإنجليزية: Chest pain) من شخص لآخر ومن نوبة إلى أخرى، وفي جميع الأحوال لا يجب إهماله، فهناك العديد من الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى الشعور بألم في الصدر، وفي كثيرٍ من الحالات يكون الألم مرتبطاً في أمراض القلب، كما قد يكون سبب ألم الصدر أيضاً بسبب مشاكل في الرئتين، أو المريء، أو العضلات، أو الأضلاع، أو الأعصاب، فإذا كنت تعاني من ألم في الصدر بشكلٍ غير مبرر، فإن الطريقة الوحيدة لتأكيد سبب ذلك هي أن يقوم الطبيب بتقييمك.^[1][2]

أسباب ألم الصدر

يمكن أن يكون ألم الصدر ناتجاً عن عدة أسباب، وجميعها يحتاج إلى التوجه للطبيب، وهي كالآتي:^[1][3]

الأسباب القلبية

هناك العديد من الأسباب المرتبطة بالقلب وتؤدي إلى ألم الصدر وهي كالآتي:

• مرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease, or CAD)، وهو انسداد في الأوعية الدموية للقلب مما يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى عضلة القلب، يمكن أن يسبب هذا الألم الذبحة الصدرية.
• احتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial infarction)، يؤدي هذا الانخفاض في تدفق الدم عبر الأوعية الدموية للقلب إلى موت خلايا عضلة القلب، وعلى الرغم من أن النوبة القلبية تشبه آلام الذبحة الصدرية، إلا أنها عادة ما تكون أكثر شدةً وألماً في منتصف الصدر أو في الجانب الأيسر منه ولا يزول بالراحة، وقد يصاحب الألم التعرق والغثيان وضيق التنفس أو الضعف الشديد.
• التهاب عضلة القلب (بالإنجليزية:Myocarditis)، قد يسبب التهاب عضلة القلب الإصابة بالحمى، والتعب، وسرعة ضربات القلب، وصعوبة التنفس، بالإضافة إلى آلام الصدر.
• التهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis)، هو التهاب أو عدوى في الكيس المحيط بالقلب، يمكن أن يسبب ألماً مشابهاً للذبحة الصدرية.

الأسباب الهضمية 

يمكن أن تتسبب اضطرابات الجهاز الهضمي في ألم الصدر، ومنها:

• حرقة المعدة، وذلك في حالة الارتداد المريئي.
• اضطرابات البلع، يمكن أن تتسبب اضطرابات المريء في صعوبة البلع وكذلك الشعور بألم الصدر.
• حصوات المرارة أو البنكرياس، يمكن أن تتسبب حصوات المرارة أو التهاب المرارة أو البنكرياس في الشعور بألم في البطن يمتد إلى الصدر.

الأسباب العضلية والعظمية

قد ينتج ألم الصدر أحياناً عن أسباب غير متوقعة، تشمل الأسباب الأخرى لألم الصدر ما يلي:

• مشاكل في العظام والأضلاع، قد يتفاقم الألم الناتج عن كسر الضلع مع التنفس العميق أو السعال، وغالباً ما يقتصر على منطقة واحدة وقد يشعر بالألم عند الضغط عليه.
• شد عضلي، وفي هذه الحالة يسوء الألم عند زيادة النشاط.

أسباب أخرى

تشمل الأسباب الأخرى لألم الصدر ما يلي:

• القلق ونوبات الهلع، إذا يمكن أن تؤدي لألم الصدر بالتزامن مع أعراض أخرى.
• الهربس النطاقي (بالإنجليزية:Shingles)، فقد يسبب الإصابة بهذا الفيروس بألم في الصدر.

أعراض ألم الصدر 

تختلف الأعراض حسب المُسبب فيما يلي أهم الأعراض المتعلقة بألم الصدر:^[3]

الأعراض الناتجة عن مشكلة في القلب

بشكل عام تبدو الأعراض المرتبطة بألم الصدر الناتجة عن مشكلة في القلب على شكل حالة عدم راحة الصدر، ويمكن أن تبدو الأعراض كما يلي:

• الشعور بالضغط أو الامتلاء أو الحرقة أو الضيق في الصدر.
• الشعور بألم شديد أو حارق ينتقل إلى الظهر والرقبة والفك والكتفين وأحد الذراعين أو كلاهما.
• الشعور بألم يستمر لمدة تزيد عن بضع دقائق، أو يتفاقم مع بذل مجهود.
• ضيق النفس.
• التعرّق المصحوب بالقشعريرة.
• الدوار أو الدوخة.
• الغثيان أو القيء.

الأعراض الناتجة عن مشاكل أخرى

رغم صعوبة تفريق ألم الصدر الناتج عن المشكلة القلبية عن ألم الصدر الناتج عن الأنواع الأخرى، إلا أنه هناك بعض العلامات الفارقة التي ترتبط بألم الصدر غير المرتبط بالمشاكل القلبية، إذ تبدو الأعراض كما يلي:

• مذاق لاذع في الفم.
• مشاكل في البلع.
• الشعور بالألم مع تغيير وضع الجسم.
• الشعور بالألم تزداد حدته مع التنفس العميق أو السعال.
• الشعور بالألم عند الضغط على الصدر.

متى تزور الطبيب 

اتصل بطبيبك بشأن أي ألم في الصدر لديك، خاصةً إذا حدث فجأة أو لم يتم يتحسن عن طريق الأدوية المضادة للالتهابات أو خطوات الرعاية الذاتية الأخرى، مثل تغيير نظامك الغذائي، ويمكنك اللجوء إلى الطوارئ عند ملاحظة الأعراض التالية:^[1]

• شعور مفاجئ بالضغط أو الانضغاط أو الضيق أو السحق تحت عظمة الصدر.
• ألم في الصدر ينتشر إلى فكك أو ذراعك الأيسر أو ظهرك.
•  ألم مفاجئ وحاد في الصدر مع ضيق في التنفس، خاصة بعد فترة طويلة من الخمول.
• الغثيان، والدوخة، وسرعة دقات القلب أو التنفس السريع، والتعرق المفرط.
• انخفاض شديد في ضغط الدم أو انخفاض شديد في معدل ضربات القلب.

ختاماً، نلاحظ أن الأسباب المؤدية لآلام الصدر قد تختلف حسب المشكلة المرتبطة بها، وفي جميع الأحوال لا بد من مراجعة الطبيب بشكل دوري، لتجنب حصول مضاعفات أو التعرض لمشاكل صحية أخرى.