أسباب ألم الرقبة
- تاريخ النشر: الإثنين، 09 مايو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022
يمكن أن يصيب الألم أي جزء من أجزاء جسم الإنسان، بما في ذلك الرقبة التي تعد من الأعضاء المهمة في الجسم، فما هي آلام الرقبة، وما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذا الألم؟ وما هي طرق العلاج؟
ألم الرقبة
ألم الرقبة (بالإنجليزية: Neck pain) الذي يعد من الآلام شائعة الحدوث، حيث يصيب شخص من بين كل ثلاثة أشخاص مرة واحدة على الأقل خلال السنة الواحدة. في هذا المقال سنتحدث عن أسباب ألم الرقبة.
يحدث ألم الرقبة بشكل كبير لدى النساء مقارنةً بالرجال، بالإضافة إلى حدوثه بشكل كبير كلما تقدم الإنسان في العمر، كما أنّ ألم الرقبة يتركز في العمود الفقري أو حوله أسفل الرأس، هذا ما يعرف بالعمود الفقري العنقي.
كما أنّ ألم الرقبة قد يكون محوري أي يتركز في الرقبة فقط، أو جذري أي انتشاره إلى مناطق أخرى من الرقبة كالكتفين والذراعين، عدا عن كونه قد يكون حاداً ذلك عندما يستمر من عدة أيام حتى أسابيع، أو مزمناً أي استمراره لأشهر وحتى سنوات. [1]
أسباب ألم الرقبة
تتكون الرقبة من فقرات تمتد من الجمجمة إلى الجذع العلوي من الجسم، حيث تدعم العضلات، والعظام، والأربطة في الرقبة الرأس وتسمح له بالحركة، كما يمكن أن يحدث ألم الرقبة نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن الآتي: [2]
شد العضلات
يتسبب شد وتوتر العضلات بإحداث ألم حاد في الرقبة، ذلك يحدث نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن ما يلي: [2]
- أخذ وضعية سيئة سواءً في الجلوس أو الوقوف.
- العمل بوضعية الجلوس في المكتب لساعات طويلة دون تغيير الوضعية.
- وضعية الرقبة غير الصحية خلال النوم.
- هز الرقبة أثناء التمرين الرياضي.
- التعرض لإصابات الرقبة، سواءً في حوادث السيارات، أو في حالات السقوط، ذلك يؤدي إلى تحرك عضلات وأربطة العنق بطريقة غير صحيحة.
- كسر عظام العنق الذي قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالحبل الشوكي.
النوبة القلبية
قد يكون ألم الرقبة أحد أعراض النوبة القلبية، حيث يرافق ألم الرقبة مجموعة كبيرة من الأعراض بما فيها ضيق في التنفس، والتعرق، والغثيان، والتقيؤ، بالإضافة إلى ألم حاد في الذراع، والفك، كما ينبغي الإشارة إلى أنّ النوبة القلبية تعد من الحالات المرضية الخطيرة التي تستدعي الخضوع للعلاج الفوري. [2]
التهاب السحايا
يصيب التهاب السحايا الأنسجة الرقيقة التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي، كما يعد ألم الرقبة أحد الأعراض الناتجة عن الإصابة بهذا الالتهاب، بالإضافة إلى تصلب الرقبة، وصداع الرأس، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، والغثيان والتقيؤ، عدا عن كون التهاب السحايا قد يكون قاتلاً في كثير من الأحيان. [2]
أسباب أخرى
كما تتضمن أسباب ألم الرقبة ما يلي: [2]
- التهاب المفاصل الروماتويدي: يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي ألماً وتورماً في المفاصل والعظام بما في ذلك عظام الرقبة.
- هشاشة العظام: في هذه الحالة تضعف قوة وكفاءة العظام لدى المصاب، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية إصابة الشخص بكسور التي تحدث في الغالب في الركبتين، واليدين، كما يمكن أن تصيب هذه الكسور الرقبة أيضاً.
- الألم الليفي العضلي: يؤدي الألم الليفي العضلي إلى حدوث ألم في جميع عضلات الجسم، بشكل خاص في منطقة الرقبة والكتف.
- العمر: مع التقدم في العمر يمكن أن تضعف أقراص الرقبة هذا ما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بألم الرقبة.
- داء الفقار: أو ما يعرف بهشاشة العظام في الرقبة، الذي يحدث نتيجة تضيق المسافة بين الفقرات، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على المفاصل.
- الإصابات: عندما تتعرض الرقبة لإصابة فإنّ أقراص العظام تبرز، ذلك نتيجة الضغط على النخاع الشوكي أو جذور الأعصاب، حيث تعرف هذه الحالة بالقرص العنقي المنفتق أو ما يعرف بالقرص الممزق.
- تضيق العمود الفقري: عند إصابة العمود الفقري بتضيق فإنّ ذلك يشكل ضغطاً على الحبل الشوكي، وجذور الأعصاب عند خروجه من الأعصاب.
- الأورام.
- التشوهات الخلقية.
- سرطان العمود الفقري.
- الخراجات.
تشخيص ألم الرقبة
يجري الطبيب في بداية الأمر فحصاً بدنياً للشخص ذلك للتحقق من وجود ألم في الرقبة، وخدر وضعف في العضلات، بالإضافة إلى معرفة مدى إمكانية تحريك الرأس إلى الأمام، وإلى الوراء أو الجانبين، بالإضافة إلى ذلك يجري الطبيب مجموعة من الفحوصات التي تتضمن الآتي: [3]
فحوصات التصوير
يجري الطبيب فحوصات التصوير للحصول على صورة واضحة تبين سبب ألم الرقبة، حيث تتضمن الفحوصات التصويرية ما يلي: [3]
- التصوير بالأشعة السينية: تكشف الأشعة السينية عن مناطق الرقبة بشكل واضح، حيث يتم تقريب الأعصاب أو الحبل الشوكي عن طريق تحفيز العظام، أو التغيرات التنكسية الأخرى.
- التصوير المقطعي المحوسب: تجميع الصورة المقطعية المحوسبة بين صورة الأشعة السينية التي تم أخذها من العديد من الاتجاهات المختلفة، ذلك بهدف إنشاء صور مفصلة واضحة للهياكل الداخلية للعنق.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم استخدام موجات راديوية، وحقل مغناطيسي قوي في التصوير بالرنين المغناطيسي، ذلك بهدف إنشاء صور مفصلة للعظام والأنسجة الرخوة، بما في ذلك الحبل الشوكي، والأعصاب التي تأتي من الحبل الشوكي.
فحوصات أخرى
تتضمن الفحوصات التشخيصية للكشف عن ألم الرقبة ما يلي: [3]
- فحص كهربائية العضل: يلجأ الطبيب لذلك عندما يشتبه بأنّ ألم الرقبة قد يكون ناتجاً عن وجود خلل في العصب المقوس، حيث يتم هذا الفحص من خلال إدخال إبرة رفيعة عبر الجلد في العضلات، لإجراء اختبارات لقياس سرعة التوصيل العصبي لتحديد ما إذا كانت بعض الأعصاب تعمل بشكل طبيعي أم لا.
- فحص الدم: يساعد فحص الدم في الكشف عن وجود حالات التهابية أو معدية قد تؤدي إلى حدوث ألم في الرقبة.
علاج ألم الرقبة
في الغالب تجدي العديد من العلاجات نفعاً عندما يكون ألم الرقبة بسيطاً إلى معتدلاً خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، مع ذلك فقد يستمر ألم الرقبة لأكثر من ذلك، مما يدفع الطبيب إلى علاجات أخرى تتضمن ما يلي: [3]
العلاجات الدوائية
من الممكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية للتخفيف من ألم الرقبة، حيث تتضمن هذه الأدوية ما يلي: [3]
- الأدوية المسكنة للألم التي تكون أقوى من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
- الأدوية المرخية للعضلات.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة.
العلاجات الأخرى والجراحة
تتضمن العلاجات الأخرى لألم الرقبة أيضاً ما يلي: [3]
- العلاج الطبيعي: يمكن أن يعلم الأخصائي المصاب وضعية الجلوس الصحيحة، وتمارين إطالة الرقبة والاصطفاف، كما يمكن أن يستخدم الطبيب الحرارة، أو الثلج، أو التحفيز الكهربائي وبعض التدابير الأخرى بهدف تسكين الألم.
- الشد: في هذا الإجراء يعلم الطبيب المصاب شد الأوزان، أو البكرات أو المثانة الهوائية لتمديد الرقبة بلطف، حيث يفيد هذا الخيار العلاجي في التخفيف من الألم في الرقبة بشكل كبير، خاصةً آلام الرقبة المتعلقة بتهيج جذر العصب.
- حقن الستيرويد: من الممكن أن يحقن الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات بالقرب من جذور الأعصاب، بشكل خاص في منطقة المفاصل الوجيهة الصغيرة التي توجد في عظام العمود الفقري العنقية، أو في عضلات الرقبة للتخفيف من ألم الرقبة الحاد، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يحقن الطبيب أدوية التنمي، بما فيها أدوية الليدوكائيين.
- الجراحة: في حالات نادرة تحتاج بعض آلام الرقبة إلى خضوع المصاب للجراحة، كما أنّ الجراحة قد تكون الخيار العلاجي الأنسب لتخفيف الضغط على جذر العصب والحبل الشوكي.
- الكمادات الباردة أو الساخنة: يمكن أن يقلل استخدام الكمادات الباردة أو الساخنة من ألم الرقبة، كونه يعمل على تقليل الالتهابات التي تصيب الرقبة.
في الختام تعد الرقبة من أجزاء جسم الإنسان المهمة التي لا بد من الحفاظ على صحتها، كما ينبغي مراجعة الطبيب بشكل سريع عند ظهور أي عرض يدل على إصابة الرقبة بأي حالة مرضية، ذلك لإجراء الفحوصات اللازمة وعلاج العامل المسبب لتجنب حدوث مضاعفات قد تكون خطيرة.
- ↑ "مقال ألم الرقبة" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
- أ ب ت ث ج "مقالآلام الرقبة: الأعراض ، الأسباب ، وكيفية العلاج" ، المنشور على موقع healthline.com
- أ ب ت ث ج ح "مقال ألم الرقبة" ، المنشور على موقعmayoclinic.org